"ف.تايمز".. نظام بشار "عصابة" مستعدة لسحق سوريا، ويجب إيقافها

وصفت "فايننشال تايمز" النظام السور ي بأنه "عصابة مستعدة لسحق سوريا في حال فشلت في إمتلاكها، لذا يجب العمل على إيقاف هذه العصابة".
وفي مقالها الافتتاحي المعنون بـ"أروا الأسد اين هي الخطوط الحمراء"، كناية عن تصريحات أوباما التي ادعت أن استخدام النظام للكيماوي "خط أحمر"، قالت الصحيفة: إن ازدياد الأدلة التي تبرهن على أن بشار الأسد ونظامه الوحشي بدأ باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المعارضة، يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً".
لكنها لفتت إلى عدم وجود "أي دليل قاطع يؤكد أن قوات النظام استخدمت غاز الأعصاب ضد المعارضين، رغم تأكيدات كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل بحدوث ذلك".
ونوهت الصحيفة بأن النظام السوري "رفض دخول فريق أممي للتحقيق حول هذه الادعاءات، مضيفة: "المطلعون عن كثب على الوضع السوري يعلمون جيداً أن هذه الادعاءات حقيقة، وأن إتخاذ موقف من ذلك الآن، من شأنه إيقاف أعمال وحشية كتلك التي جرت في حلبجة، حيث قصفت بالأسلحة الكيماوية في عام 1988 خلال عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وراح ضحيتها حوالي 5 الآف شخص".
ورأت الصحيفة أن "النظام السوري اعتاد على الافلات من العقاب على الجرائم التي ارتكبها منذ عقود، وفي حال عدم إدانته على استخدام غاز الأعصاب، فإن ذلك لا محالة سيدفعه إلى المضي قدماً في استخدامها".
وأضافت: "النظام السوري الذي يعمل على جس نبض ليس فقط الولايات المتحدة الأميركية بل المجتمع الدولي، هو بمثابة عصابة مستعدة لسحق سوريا في حال فشلت في امتلاكها، لذا يجب العمل على إيقافها".
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما حذر النظام السوري العام الماضي من استخدام الأسلحة الكيماوية واصفاً ذلك بـ "الخط الأحمر"، الذي سيغير معادلة الصراع الدائر في سوريا. وكرر أوباما تحذيره الشهر الماضي حين قال إن استخدام هذه الأسلحة سيعمل على "تغيير اللعبة".
وأمس الأربعاء صرح وزير إعلام النظام السوري من موسكو أن دمشق لن تستخدم الأسلحة الكيماوية ضد مواطنيها، ولا حتى ضد إسرائيل "لأسباب أخلاقية فى المقام الأول، ثم لأسباب قانونية وسياسية".
وكان ضابط كبير فى المخابرات الإسرائيلية قال إن قوات النظام السوري استخدمت أسلحة كيماوية ضد قوات الثوار، لكن تصريحات الضابط الإسرائيلي قوبلت بالتشكيك من جانب الولايات المتحدة.
واعترفت سوريا العام الماضي بأن لديها أسلحة كيماوية وبيولوجية، وقالت إنها قد تستخدمها فى حالة التدخل الخارجي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية