أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مؤتمر لنصرة القصير.. قائد العمليات العسكرية: القرى العلوية ليست هدفاً للحر

العقيد فاتح حسون في القصير - ارشيف

عُقد الأربعاء في اسطنبول مؤتمر صحفي بهدف تسليط الضوء على الأوضاع العسكرية والإنسانية، لدعم المعارك التي تدور اليوم في حمص بين الجيش الحر من جهة، وحزب الله والنظام السوري من جهة أخرى.

وتحدث قائد العمليات العسكرية في حمص العقيد فاتح حسون، عن حال المعارك الدائرة في جبهة القصير، موضحاً أن حزب الله كان يدعم النظام منذ بداية الثورة السورية بإمداده بالأسلحة والمقاتلين، غير أن النظام اليوم هو الذي يدعم حزب الله في معاركه في حمص، من خلال إشغال الجيش الحر باشتباكاتٍ جانبية بهدف فتح الطريق أمام حزب الله لاحتلال قرى في حمص..كما أوضح العقيد أن المعارك في حمص تأخذ صفة الكر والفر، فاحتلال قرى وتحريرها أمر غير ثابت، إلا أن الجيش الحر وفق حسون تمكن من تحرير ثلاث قرى من أصل الـ 15 قرية التي احتلها حزب الله، مبيناً أن أجهزة اللاسلكي المستخدمة من قبل الحر التقطت بعض المكالمات الجارية على جهة الجبهة النظامية، و كانت المفاجأة أن معظم المكالمات تتم باللغة الفارسية!
ومعركة حمص هي حسب العقيد معركة سوريا، فإن سقطتت حمص سقطت سوريا، ولذلك دعى قائد العمليات إلى ضرورة دعم الجيش الحر في حمص بكافة المساعدات المادية والإنسانية والعسكرية، مشيراً إلى أن "أبطال الحر" يمنعون تقدم حزب الله في حمص وريفها، وأن العمليات العسكرية مقسمة استراتيجياً في حمص إلى قسم شرقي، وغربي وشمالي وجنوبي إضافة إلى مركز حمص. 

ومن جهة أخرى أكد العقيد حسون أن الجيش الحر لم ولن يستهدف القرى العلوية في حمص، رغم أن ناصيات الصواريخ تُنصب فيها، مشدداً أن الاستهداف يكون فقط لقواعد الصواريخ، وليدلل على ذلك، خص حسون قرية العامرية ذات الأغلبية العلوية، التي طلب أهلوها من الجيش الحر تأمين منافذ خروج آمن لسكانها بعد أن أمطرها النظام بقذائف الهاون ظناً منه أنها قرية سنة. 

قادة لبنانيون: معركة حمص إيرانية وليس لبنانية
كما تحدث الرئيس المؤقت للإئتلاف الوطني المعارض جورج صبرة عن الإجراءات التي قام بها الإئتلاف لدعم معارك حمص، موضحاً أن الإئتلاف الوطني أجرى سلسلة اتصالات مع كبار المسؤولين اللبنانيين من مختلف الطوائف على خلفية احتلال حزب الله اللبناني لقرى سورية ومشاركته في قصف وحصار مدينة القصير السورية وولوغه في دماء السوريين الأبرياء، ومن الشخصيات التي تواصل معها صبرة رئيس الحكومة المكلَّف، وسعد الحريري زعيم تيار المستقبل، والنائب وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وفؤاد السنيورة رئيس الوزراء الأسبق، وأمين الجميل رئيس حزب الكتائب والرئيس اللبناني الأسبق.

واتفق المسؤولون اللبنانيون مع صبرة على ضرورة عدم إراقة الدم السوري واللبناني لخدمة أجندة إيرانية، مبيناً أن قرار تدخل حزب الله في الشأن السوري لا يخدم أي من الشعبين السوري واللبناني، وأنه قرار اتخذ خارج لبنان، وشدد الجميع على احترام سيادة واستقلال الدولتين، وصيانة العلاقات التاريخية والأخوية بين الشعبين، وضرورة عدم الإيقاع بين الأهالي على طرفي الحدود.

وعبّر المسؤولون اللبنانيون عن تضامنهم مع حق الشعب في العيش بحرية وكرامة، إلا أن مايجري حسب وصفهم، معارك إيرانية.

وكذلك شارك الناشط الإعلامي هادي العبد الله عبر موقع سكايب في المؤتمر، فأوضح في مداخلته صعوبة الوضع الإنساني الذي يعانيه أهالي حمص المقسمة بجدرانٍ طائفية، واصفاً الحاجة الملحة لمساعدة الجيش الحر ودعمه، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية للمدنيين.

وكان لنائب رئيس الإئتلاف سهير الأتاسي كلمة أشادت فيها بصمود حمص الأبية، وتحدثت عن الدعم الإنساني والذي يتم حشده لنصرة معركتها.

(104)    هل أعجبتك المقالة (106)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي