أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مصريون يصبون جام سخريتهم وتهكمهم على مرسي لزيارته موسكو

"روسيا، سوريا.. دونت ميكس"

صب مصريون جام سخريتهم ونكاتهم على رئيس بلادهم محمد مرسي، لاسيما بعد توجهه في زيارة اعتبروها فاشلة ومخزية إلى روسيا، الحليف الأول لنظام بشار الأسد الذي يرتكب الجرائم بحق الشعب السوري.

وبمنتهى خفة الدم المصرية، تداول بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عبارات رددها مرسي خلال زيارته إلى موسكو، موجهين انتقادات إلى ما شاب الزيارة من سلبيات منذ بدايتها وحتى نهايتها، فقد تم استقبال "مرسي" من قبل عمدة مدينة سوتشي، الأمر الذي اعتبره البعض "فضيحة سياسية".

فعلقت "منى أحمد" على هذه المسألة قائلة: عمدة مدينة سوتشي هو من استقبل مرسي، وهذا هو الحجم الحقيقي لدولة الاخوان يعني حاجه كده زي رئيس حي امبابة!، أما "وليد" فقال: "اللي استقبل مرسي في زيارته عمدة مدينة اسمها سوتشي عدد سكانها 400 ألف نسمة مع العلم أن عدد سكان روسيا 145 مليون نسمة".
و علقت "منى سميح" قائلة: "يا مرسي روسيا و سوريا دونت ميكس"، في إشارة إلى "دونت ميكس" التي قالها مرسي بإنجليزية ركيكة ضمن مؤتمر صحفي جمعه بأنجيلا ميركل مستشارة ألمانيا.

ويبدو أن الناشطين اعتادوا على تسقط هفوات مرسي في كل زيارة خارجية، واستخراج ما يجود به "الريس" من مصطلحات جديدة، ليضموها إلى قاموس الألفاظ الرئاسية، حتى يتسنى لهم التندر عليها، وهكذا أطلق الناشطون عبارة "'مصر ليست بجناحين، ولكنها بلد بالأجنحة"، في إشارة إلى علاقات مصر الدولية، الأمر الذى كان محل سخرية وتهكم.

واعتبر البعض أن زيارة موسكو كشفت عن "تطور جديد للغة الخطابية لمرسي، حين تحدث للتلفزيون الروسي عن "أجنحة مصر المتعددة"، قائلا: مصر لها أجنحة عديدة وليس جناحين فقط.
ورأى هؤلاء أن مرسي تجاوز مرحلة "الصوابع" التي افتتحها خلال مؤتمر حقوق المرأة، حينما أشار للصوابع التي تلعب داخل مصر، وتجاوز كذلك مرحلة "الرُّكَبْ" التي أثارها خلال زيارته الأخيرة لقطر، حينما وجه رسالة لمعارضيه مفادها: "جاتكم مشش في ركبكم".

وسلطت زيارة "مرسي" إلى روسيا الأضواء مرة أخرى على العلاقات المصرية الروسية، حيث تداول نشطاء خبرا يعود لعام 2008 عن إدراج روسيا جماعة الإخوان المسلمين على قوائم الإرهابيين لديها، الأمر الذى سبب للرئيس"مرسي" إحراجا إضافيا.

وركزت الزيارة على طلب مرسي قرضا من الروس بقيمة ملياري دولار، وقد علق على الطلب مسؤولون روس قائلين بأن موسكو ستدرس طلب القرض؛ ومنهم "يوري أوشاكوف"، مساعد بوتين الذي أوضح: إننا نتحدث هنا عن مبلغ غير صغير.

كما إن طلب مرسي بتوريد القمح الروسي إلى مصر لم يحظ بجواب شاف.

الناشط "محمد مرعى" علق على هذه النقطة، قائلا: "مرسي مفكر بوتين عبيط، روسيا عارفة إنه راكع للأمريكان وعارفين أنهم لو ساعدوه هيبعهم فى الآخر، بينما سخر ناشط آخر يسمي نفسه "مفتي الديار التويترية"، معلقا: ليس صحيحا أن الرئيس فشل في الحصول على القمح من روسيا بدليل أنه عاد وقفاه يقمر عيش!

وقالت "دولسي": مرسي فى روسيا بيدعي الروس لمصر بلد الأمان يقوموا الروس يفتحوا التليفزيون يلاقوا عندنا حرب أهلية.

ولم تخل التعليقات من استنكار الزيارة على خلفية تواصل مرسي مع روسيا، الحليف الأكبر لبشار الأسد في إمداده بالسلاح الذي يذبح به السوريون، ومن ذلك ما قاله الإعلامي وسام عبد الوارث في تغريدة على تويتر: حرام يترك الرئيس البلاد ويسافر الى عدو الثورة السورية روسيا ويترك البلاد لهذا العبث الرخيص.

وسبق لصفحة مصرية شهيرة هي صفحة "كلنا خالد سعيد" أن انتقدت حديث مرسي عندما قال: أنا أقدر جدا وجهة النظر والموقف الروسي تجاه حل الأزمة السورية، كما أؤكد على قناعتي أن العلاقة المصرية الروسية ستشهد انطلاقة خلال المرحلة المقبلة

وتوجهت الصفحة بأسئلة لاذعة للرئيس المصري بعد مباحثاته مع موسكو، قائلة: هل تقدر دورهم في تسليح النظام السوري لقتل المدنيين منذ اندلاع الثورة وحتى قبل تشكيل الجيش الحر؟! هل تقدر دورهم في مجلس الأمن في منع استصدار قرار لحظر الطيران على سوريا لمنع قصف المجرم بشار الأسد لأهلنا في سوريا بالصواريخ والطائرات؟!

(93)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي