طالبت كنيسة الآباء الأرثوذكسية النظام الحاكم في سوريا بإنهاء أسباب الوضع الكارثي الذي آلت إليه البلاد، و تسليم السلطة برعاية الأمم المتحدة من أجل الانتقال إلى المرحلة الانتقالية.
جاء ذلك في بيان أصدرته الكنيسة بخصوص اختطاف المطارنة العملية التي كانت مفاجأة، لاسيما لدى توارد الأنباء أن إحدى الكتائب المنسوبة إلى المعارضة هي التي قامت بعملية الاختظاف.
وكشف البيان أن اتصالات مكثفة جرت مع الشخصيات المعارضة السياسية و العسكرية للوقوف على حقيقة الأمر، فكانت النتيجة هي صدمة البعض وعدم اكتراث من البعض الآخر.
وأوضحت الكنيسة أنه قد تم القرار بإصدار هذا البيان بعد قراءة للشيخ معاذ الخطيب الذي "يحاول أن يهوّن الأمر، بحسب اعتقاده أنهم مثلهم مثل كل شخص تم اختطافه".
وأضافت الكنيسة في بيانها "نحن ككنيسة نؤمن أنه لا يوجد كبير ولا صغير بل يوجد إنسان، إلا إن اختظاف مطارنة يعني اختطاف الكنيسة كاملة ".
وأكد البيان أن محاولة البعض رمي الكرة في ملعب الفريق الآخر، أو اتهام دول أجنبية، ما هو إلا تهرّب من تحمّل مسؤولية الخطب الجلل الذي حصل وخصوصاً أن الذي حصل كان في المنظقة التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
وقالت الكنيسة: لا يمكن أن تفهم ما حصل إلا أنها رسالة واضحة للمسيحيين، من قبل بعض الجهات, بأنهم ملزمون بمغادرة البلاد أو أن مصيرهم في المجهول،"ونحن نرفض هذا المنطق جملة وتفصيلاً".
ورأى البيان أنه لازال بالإمكان إصلاح هذه الخطيئة التي إن لم يتم تداركها فإنها ستتحول إلى الكارثة التي لم تكن بحساب أحد.
وحاول النظام السوري الترويج لنفسه على أنه حامٍ للأقليات من خطر التطرف الإسلامي الذي ينذر به في حال سقوط نظامه.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية