ترى هل سبق لدول عظمى أن تصرفت في أمر بهذا النوع من الاستهتار ؟
لقد استهتر الغرب في سبيل إسرائيل و أسدها المطيع بكل ما روجوا له بما في ذلك هيبتهم ,حتى "زعران" بوش الأب والابن لم يختلفوا بشيء عن "تشاتيش" الرئيس أوباما الذي "صارملطشة". لقد قال الكاتب المخضرم هشام ملحم على قناة العربية أنه يتعاطى الشأن السياسي في أمريكا منذ أكثر من ثلث قرن ولم يصادف له أن رئيسا لم يأخذ بتوصية الاستخبارات المركزية ووزير الدفاع ورئيس الأركان مجتمعين !! الكاتب يعي تماما ما يقول وقد أوصى هؤلاء جميعا بضرورة تسليح المعارضة السورية لكنه أصر على " المحارم والشلمونات والبرانيط" وغيرها من الأسلحة غير القاتلة لقد قالت صحيفة الرياض كأن الجيش الحر سيحارب الجراد ...عجبا هل يحارب الجراد بالمناظير والستر أم يحتاج على الأقل الـ" ريد أسود...بايجون.. بف باف أخضر " وهذه ربما تحتوي على البروبوكسور الذي قد يكون "قاتلا" لذا لن يسمح لنا بها السيد أوباما ,حتى البف باف الأصفر الآمن الذي يطلبه أهل حلب وإدلب " لقتل " ذبابة الشيخ ساكت أو ذبابة أريحا التي تصيب لسعاتها باللشمانيا الذي يشوه عشرات الآلاف ويهدد الآلاف ليس في قائمة السيد أوباما.
هاهو السيد أوباما تراقب وعن كثب مجساته تحركات قوات النخبة من جيش نصر الله للقصير وريف حمص الشمالي ويكفيه لمنعهم أن بأمرهم من تحت عمامة نصر الله لا طاولته بل ومن فوقها وبالـ..... أو يوقف شبكة التخابر الخاصة بالحزب المربوطة بكل عقدة فيها بمفاتيح في الأسطول السادس إن لم تستجب تل أبيب "بإطفائها" بضغطة زر وجميعنا رأى كيف قلبت بريطانيا إيران رأسا على عقب وهي تجرب تجرب فقط برنامج ستكسنت .
ها هو الغرب كله يراقب الشعب السوري تدمر مدارسه ومساجده ومشافيه وكل مقومات الحضارة التي عرفت بها التي وقفت عاى الدوام حاجزا في وجه التطرف الذي يعتبره الغرب الخطر الأكبر على مصالحه وأمنه فأفغانستان لم تصبح أفغانستان إلا بعد أن جعلها حفيظ الله أمين وبابراك كارمل والسوفييت كذلك عن طريق تصفية 20ألفا من النخبة المثقفة وتهجير الباقين وتدمير المدارس والجامعات .
كله لأن اسرائيل لا تتجرأ على العيش في المنطقة بدون ضمان حراس لها من الشيعة والعلويين يقدمون كل شيء بالمجان ولا يطلبون شيئا غير الرضا, هي لا تريد أن تفكر بزوال سلطتهم وهي تشترط على كل جهة عبر أمريكا ضمان حمايتهم وحمايتهم بنظرها أن تكون لهم كامل الامتيازات التي في السابق .
لقد جربنا معهم كل شيء في البداية خاطبنا ضمائرهم ومع حليفهم أردوغان خاطبنا النخوة ...تدرجنا من الحماية الدولية نزولا لحظر الطيران للسلاح النوعي لسلاح مضاد للطائرات فقط فأقل مجرد ذخيرة كافية وأسلحة متوسطة نحسم بها أمر الجبهات شبه الساكنة وتخفيض عدد نقاط الاشتباك ونريح المدنيين ليعودوا إلى ما بقي من بيوتهم بدل التشرد واللجوء وتعاد بعض الخدمات وعندهم الجواب الدائم اضمنوا لنا المتطرفين ...ياسادتي اضمنوا متطرفيكم الشيعة ومن ترسلونه أنتم أو تسمحون بمجيئهم لا تسلالا بل في الضوء ونحن نضمن من هم من أبنائنا ولكننا ستصبح جميعا مثلهم ما لم تفعلو ذلك أنتم أولا.
الآن وبعد سنة ونصف من تحول الثورة للسلاح لم تقرروا تسليحنا بل قررتم شراء النفط ..أنتم لا تفهمون غير هذه اللغة ؟ النفط الذي بين أيدينا لا يزيد عن مئة ألف برميل لا ضخ لا أنابيب لا منافذ سينقل بالصهاريج لتركيا تحت طائلة كل أنواع الابتزاز فكم سيعود علينا منه إن استطعنا ضخه أو غرفه وحمله لمصافي تركيا ولم "يتسلبط" علينا أحد بشيء سوى "أجرة الحمولة" ...ملياران ..ملياران ونصف ؟ وملايين الأسر بلا دخل ولا مورد رزق...يا ليت لنا "بزقة" نبي في صحراء دير الزور.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية