روى طالب قانون سوري يدرس في جامعة "نوتردام"، تجربته مع مجموعة من الناشطين، في جمع وإعادة توزيع المساعدات المالية على السوريين الذين يعانون شظف الحياة، بعد سنتين من نزاع دمر أجزاء واسعة من البلاد، وشرد الملايين، داخل وخارج سوريا.
كنان رحماني، حكى عن رحلة له إلى سوريا لإيصال المساعدات، مبتدئا بمشهد من "كفرنبل": في إحدى الليالي وبينما كنا نتناول الطعام، انهالت صواريخ وقذائف النظام، كان هناك 6 ساعات من القصف المستمر، ونحن فقط كنا ندعو ونحاول تشجيع بعضنا.
أثناء عطلة عيد الميلاد، سافر كنان إلى سوريا ضمن بعثة مساعدة إنسانية يرعاها المجلس الأمريكي السوري. وكان ينتقل برفقة 20 من زملائه من مدينة إلى أخرى لتسليم المساعدة إلى الأهالي.
وفي رحلته الثانية، قال كنان بأنّه سلّم مساعدات متعددة، مثل سلال الغذاء، ومستلزمات أطفال وطحين، موضحا أن مخيّمات اللاجئين كانت مملوءة بالناس، وبأطفال متجمدين من البرد وجوعى، وهناك عائلات كاملة تعيش على "حبة بطاطا واحدة مسلوقة في اليوم"!
خلال هذه الرحلة تمكن كنان ورفاقه من اصطحاب مساعدات بقيمة 100 ألف دولار، تم جمعها عبر حملة واسعة على الإنترنت، ويوضح كنان أنهم وزعوا مبلغ المئة ألف دولار على عدة مجالات، منها 30 ألفا لشراء سلال الغذاء للمحتاجين في مدينة حلب، و20 ألفا لشراء سلال مماثلة للمحتاجين في محافظة إدلب.
وفي تقرير نشرته "ذي أوبسرفير" البريطانية، أوضح كنان أن الحملة الأخيرة خصصت مبالغ لتنفيذ مشروعات مهمة ضمن المخيمات، منها 5 آلاف لتأسيس شبكة صرف صحي، كما تم العمل على مشروع آخر لتنقية مياه الشرب.
وقدر كنان عدد السوريين الذين يقطنون المناطق المحررة، بحوالي 6 ملايين شخص، معظمهم يحتاج لمساعدات كونهم نزحوا من مناطق أخرى بفعل النزاع، متوقعا أن ينجح مع رفاقه بجمع 100 ألف دولار أخرى بحلول فصل الصيف.
ترجمة: زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية