غادة عويس "محطمة" وتحذر من حسابات مزورة تقولها ما لم تقل

تحت عنوان "صحافيو الجزيرة يتعرضون لتهديدات بالقتل" نشر المعهد الدولي مقالا بقلم نعومي هانت قالت فيه: وكأنه ليس كافيا أن يتعرض الصحافيون الذين يغطون النزاع السوري للخطف أو الهجوم أو التفجير أو التهديد بالقتل، حتى يلجأ أعداؤهم اﻵن إلى وسيلة جديدة وهي استخدام وسائط اﻹﻋﻼم اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ لينقلوا عن ألسنتهم كلاما تحريضيا لم يتفوهوا به قط، وليقدموا مكافآت مالية مقابل القبض عليهم.
وتابع المقال: الآن يقول صحافيو الجزيرة المكلفون بتغطية أحداث سوريا إنّ ازدهار المدونات والمواقع الإلكترونية قد أدى إلى انتشار التقارير الخاطئة عنهم، من دون أي رقيب أو حسيب، فهم يتعرضون للاتهامات بسبب أقوال يزعم أنها منقولة عنهم من مواقع التواصل الاجتماعي، علماً أنهم لم يتفوهوا بها البتة.
وأكد المقال أن المعهد الدولي للصحافة حصل على معلومات من المذيعة غادة عويس تفيد بأنّ تقارير خاطئة إلى أقصى الحدود، قد طالتها وطالت القناة التي تعمل بها (الجزيرة) واعتبرت عويس أن محتوى تلك التقارير وانتشارها قد عرّض حياتها للخطر.
وأمضت "عويس" أسبوعاً داخل مدينة حلب خلال مارس/ آذار الماضي، قدمت من خلالها تقارير ولقاءات متعددة، تدور حول الحرب وتداعياتها. عرضت بالتالي إلى تهديدات بالقتل
وأضاف المقال نقلا عن عويس: معظم تلك المقالات عاري عن الصحة والدقة ومليء بالقصص الملفقة، إلا أنّ تكاثر المواقع العربية الصعب مراقبتها جعل هذه القصص تبدو وكأنها حقائق".
وأشارت عويس إلى مقالة اتهمتها بالمساعدة على اختطاف والد ممثلة سورية موالية للنظام، معتبرة أن مما يقلق أيضا انتشار حسابات فيسبوك مزورة باسم عويس، وحساب تويتر واحد على الأقل، رغم إن عويس لا تستخدم تويتر إطلاقا.
وقد استطاعت الجزيرة أن تتحرك لإقناع فيسبوك بإغلاق حسابات عويس المزورة، لكن حساب تويتر المزيف ما يزال موجودا.
وتلقت عويس تهديدات عدة من موالي نظام بشار الأسد، لكن أكثرها وضوحا كان ذلك الذي نشره موال لبشار على فيسبوك مؤخرا، حين عرض مكافأة بقيمة 50 الف دولار، لمن يأتي بغادة عويس "حية أو ميتة".
وفي محاولة للتصعيد أكثر تم استخدام حساب مزور لـ"عويس"، عرض من خلاله مليون دولار لم يقتل بشار الأسد.
ونقل المقال عن عويس تخوفها من أن تؤدي هذه الحسابات المزورة والمقالات الملفقة إلى "أعمال غير مناسبة صادرة عن اشخاص متطرفين وغير مسؤولين"، قائلة: "أنا محطمة فعلا، وغير قادرة على وضع حد لوابل الأخبار التي تنشرها المواقع الإلكترونية مقتبسة أقوالا لي من حسابات مزورة"!
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية