اعتقال "حمصية" يفجر "الشغب" و"الغازات المسيلة للدموع" في الزعتري

وقعت بعد ظهر أمس الجمعة مواجهات عنيفة بين عدد كبير من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري وقوات الدرك الأردني، على إثر اعتقال بعض عناصره للاجئة من حمص حاولت الفرار من المخيم، مما دعا اللاجئين إلى رمي الحجارة باتجاههم لمحاولة تخليص المرأة، وتصاعد الموقف بعد إصابة أحد الضباط برأسه فتم استدعاء تعزيزات من الدرك والجيش الذين قاموا باطلاق غازات مسيلة للدموع ما أسفر عن حالات اختناق عديدة بين اللاجئين السوريين بينهم أطفال ونساء.

وذكرت " تنسيقية مخيم الزعتري" أن أكثر من 400 عنصر من الأمن الأردني انتشروا في المنطقة الجنوبية من المخيم "نهاية المخيم من جهة السعودي" وقاموا بتفتيش الكرفانات واعتقال عدد من الشبان، وتم حظر التجوال للمرة الأولى على كامل المخيم ، وأشار" المركز الاعلامي الأمني الأردني" إلى أن هناك حوالي 26 عنصراً من رجال الأمن العام والدرك بينهم ضابط تعرضوا للإصابة جرّاء قذف الحجارة وأعمال الشغب وتم نقلهم الى مستشفى المفرق الحكومي ووصفت حالة أحدهم بالخطيرة . وأكد المركز الاعلامي أنه “سيتم التعامل مع كل من شارك بتلك الاعمال وفق أحكام القانون . "

أبو علي الدرعاوي الذي يعمل كحارس في روضة ملاهي للأطفال داخل الزعتري ذكر لـ"زمان الوصل" أن بعض الشبان قاموا برشق الدرك احتجاجاً على ملاحقتهم لعائلة كانت تحاول الفرار من مخيم الزعتري، وقام الدرك على إثر ذلك بالرد عليهم بالغازات المسيلة للدموع، وأضاف أبو علي: في المربع الذي كنت فيه لم تحدث حالات إصابة ويُقال أن هناك العديد من الأشخاص المصابين في مشفى المفرق ولا أدري إن كانوا لاجئين سوريين أم مواطنين أردنيين من قوات الدرك، وعندما تحصل حوادث من هذا النوع عادة ما يضع البعض اللوم على الدرك وللأسف بعض اللاجئين داخل مخيم الزعتري - وهم فئة منبوذة - يختلقون المشاكل في الكثير من الاحيان لأهداف شخصية من أجل تسهيل إخراج الخيم لبيعها خارج المخيم .

وتشير المصادر الأردنية الرسمية إلى وجود أكثر من 150 ألف لاجئ سوري في المملكة، غير أن مؤسسات إغاثية محلية تقول أن عددهم وصل إلى 250 ألفاً. يسكن منهم حوالي 60 الف لاجئ فيما يتوزع الباقون على المدن والأرياف الأردنية