من بين الأنقاض والدمار.. "كفر نبل" تعزي الأمريكيين بضحايا بوسطن!

وجه متظاهرون سلميون سوريون اليوم الجمعة تعازيهم إلى الشعب الأميركي، في ضحايا تفجيري مدينة بوسطن، مذكرين بأن حوادث مماثلة وسقوط ضحايا يتكرران يوميا في بلادهم الغارقة في نزاع دام منذ عامين.

وعلى أنقاض مبنى مدمر بشكل شبه كامل، رفع متظاهرون في بلدة كفرنبل بمحافظة إدلب، لافتة بالإنجليزية كتب عليها "تفجيرات بوسطن هي المشهد الحزين لما يحصل يوميا في سوريا. تقبلوا تعازينا".

وحمل قرابة عشرين شابا اللافتة المميزة، فيما رفع البعض منهم علم الثورة السورية، وأشار آخرون بعلامة النصر.

واشتهرت "كفر نبل" منذ بداية الثورة بلافتاتها ورسوماتها المعبرة، التي تكتب بالعربية والإنجليزية، ونظرا لقوة عباراتها فقد وصل صيت تلك اللافتات إلى أماكن بعيدة في العالم، وصارت "كفرنبل" مضرب مثل في النشاط الثوري السلمي، الذي وجه للعالم رسائل احتجاج ونقد لاذعة، لم يتجاوب معها ساسة الدول الكبرى في العالم واكتفوا بالتفرج وإبداء العجز ومشاعر الأسى.

وقدمت "كفرنبل" خلال حراكها مئات الشهداء والمصابين، فضلا عن الضريبة التي دفعتها من تدمير وخراب على يد قوات النظام السوري.

ويعد موقف الإدارة الأمريكية في نظر نشطاء الثورة موقفا متقاعسا ومخزيا، إزاء ما تشهده سوريا من مذابح، بل إن بعضهم لا يبرئ إدارة أوباما من التواطؤ على سوريا والشعب السوري لتدمير البلاد وإنهاك قواها، في سبيل عدم تعكير مزاج الحليف التقليدي لواشنطن، أي إسرائيل.