خطف شقيقي عضو برلمان في رأس العين.. والعشائر على طريق "الصحوات العراقية"

علمت "زمان الوصل" بعقد اجتماع عشائري غداً في قرية مشرافة 7كم جنوب رأس العين (سري كانيه) بين أربع عشائر عربية هي العدوان و الشرابين والنعيم والغرقان، ويأتي هذه الاجتماع بعد أن ازدادت حالات الخطف في المدينة وكان آخرها اختطاف شقيقي عضو مجلس الشعب علاء الدين رزيكو، خليل رزيكو وعلي في قرية الوضحة جنوبي غربي رأس العين 40 كم،التي تخضع هذه المنطقة والقريبة من محافظة الرقة للجيش الحر.

وأفادت مصادر أهلية بأن الاجتماع يكتسب أهميته لأن بين المختطفين شيوخ عشيرة الشرابين في المنطقة الغربية لمحافظة الحسكة، مشيرة إلى أن خليل رزيكو يتمتع باحترام كبير بين العشائر العربية في المنطقة، و له حضور اجتماعي مميز بين مكونات المحافظة بين الكرد والمسيحين والأشوريين.

وزعمت أن جميع المتهمين بحالات الخطف في مدينة رأس العين (سري كانيه) هم من أبناء العشائر العربية والذي اتخذ البعض منهم حالة الفوضى وعدم الانضباط وغياب القانون فرصة للاغتناء وتشكيل عصابات مسلحة تدّعي انتماءها للجيش الحر.

وسربّت المصادر أن أهم القضايا المتوقع نقاشها في الاجتماع العشائري المزمع عقده غداً سيكون إمكانية تسليح أبناء العشائر المذكورة على أساس الانتماء للعشيرة وهي ما تشبه الصحوات العراقية أو مجلس عشائري مسلح، والتبرؤ من كل فرد من أفراد العشيرة يثبت تورطه بحالة خطف ما، والدفاع عن القرى التي تتعرض لأي هجوم من قبل أي طرف مسلح.

وبحسب شهود عيان كشفوا ل"زمان الوصل" بعض تفاصيل عملية الخطف فإن مجموعة من كتائب البدو الكائنة في منطقة الكنطري، ادّعت انتماءها لجبهة النصرة، هجمت على قرية (وضحة) قبل يومين، وذلك للسطو على الأغنام المملوكة لـعضو مجلس الشعب علاء الدين الحمد الرزيكو، فحدثت اشتباكات بين الكتائب وبين أهل القرية ليخبر أحد أبناء الرزيكو الهيئة الشرعية والكتائب المتواجدة في المدينة، وأمن الثورة في تل أبيض، وعلى ثارها هاجمت كتائب الجيش الحر المجموعة وقتلت عدة عناصر وأسرت أربعة منهم، وحررت خالد رزيكو أثناء الاشتباكات، كما أعادت الأغنام والسيارة العائدة لآل رزيكو.

وبحسب مقربين من عائلة الرزيكو فإن عدداً من وجهاء المنطقة يقوم بالتوسط بين الطرفين للإفراج عن خليل رزيكو وعلي على أن يتم الإفراج عن الأسرى الأربعة الذين أسرهم كتائب الجيش الحر.

يذكر بأن تجارة الأغنام أصبحت رائجة في منطقة رأس العين، وذكر التلفزيون التركي الرسمي قبل يومين بأن الشرطة التركية قد ألقت القبض على ثلاثين شخصاً من مهربي الأغنام، بينهم أتراك، في مدينة جيلان بينار التركية المحاذية لمدينة رأس العين وقدر عددها 4800 رأس غنم.

وجدير بالذكر أيضاً بأنه تم سرقة 1100 رأس غنم سابقاً قبل دخول الجيش الحر للمدينة في نهاية الشهر العاشر من العام الماضي من الشركة السورية الليبية للاستثمار، واتهم وقته الجيش الحر بالسرقة من فرع الشركة في منطقة الغربية 40 كم غربي المدينة.