نشرت "وكالة الأنباء المركزية" في لبنان تقريرا عن "تململ في صفوف حزب الله"، لاسيما بعد توالي الخسائر التي تتكبدها هذه المليشيا في حربها مع نظام بشار ضد الثوار.
وقال التقرير إن نبأ تشييع عناصر من حزب الله يسقطون في سوريا بشكل دوري فقد الكثير من وهجه، بعدما كانت صور الجنازات الأولى تصدرت صفحات الصحف، إلا أن تراجع الاهتمام الإعلامي لا يعكس بالضرورة واقع الحال وخصوصا على المستوى الأهلي والقيادي الحزبي، حيث بدأت ملامح تململ من إرسال أبناء البلدات اللبنانية إلى سوريا تلوح على أكثر من مستوى، وتشكل محور المناقشات في الصالونات المغلقة ومكاتب دوائر القرار الحزبي.
وتابع التقرير: ولعل ارتفاع الكلفة البشرية لتورط الحزب في الصراع السوري الداخلي دفاعا عن نظام بشار، يرفع مستوى القلق الشعبي والحزبي من الانغماس في الحالة السورية خصوصا أن العنصر الطائفي يلعب دورا رئيسا فيها، وهو ما يخشى انسحابه على الداخل اللبناني شديد الحساسية في هذه المرحلة.
ونقل التقرير عن مصادر تأكيدها أن الأسابيع الأخيرة شهدت تورطا عسكريا متزايدا لحزب الله في النزاع السوري، خصوصا في منطقة القصير في جنوب غرب حمص، فضلا عن في المناطق الواقعة شرق هذه المدينة على ضفاف نهر العاصي.
وأضافت المصادر: هناك وحدات من الحزب تنتشر حاليا على نقاط محورية في طريق بيروت – دمشق ودمشق – حمص. كما إن هناك عناصر تواصل توفير الحماية لعدد من القرى الشيعية في داخل الأراضي السورية، إضافة إلى المساهمة في حماية "مقام السيدة زينب" جنوب العاصمة دمشق.
ولفتت المصادر إلى أن التكتم الشديد الذي يحيط به الحزب عدد قتلاه في سوريا، يقف عند عتبة الغياب الطويل وغير المبرر لمجموعة كبيرة من مقاتلي الحزب عن مسقط رأسهم في عدد من البلدات الجنوبية، لا سيما في ميس الجبل والجوار، ما حمل قيادة الحزب على الاعتراف أخيرا، بمقتل احد الكوادر خلال أدائه "الواجب الجهادي"، وقد شيع في مسقط رأسه في النصف الثاني من شهر آذار المنصرم.
وتحدثت المصادر عن أن قياديا آخر في الحزب لقي حتفه في انفجار سيارة مفخخة في حي "ركن الدين" في العاصمة دمشق، في عملية نفذتها عناصر من جبهة النصرة.
وتابعت: الواضح أن الخسائر البشرية التي يتم التكتم عنها وتقام الذكرى لغيابها كل أسبوع على امتداد المناطق في محافظتي الجنوب والبقاع، أثارت حالة من التململ في أوساط قيادة الحزب خصوصا بعد تزايد حالات الرفض من قبل المقاتلين بالتوجه للقتال في سوريا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية