أفادت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان باستشهاد المحامي والناشط الحقوقي "الزميل"برهان السقال في أقبية سجون المخابرات "نتيجة تعرضه للتعذيب الوحشي على يد جلادي النظام السوري".
وأكدت أن السقال اعتقل على يد أفراد من المخابرات السورية بعد مداهمة منزلة بتاريخ 12/10/ 2012، مشيرة إلى أنه تعرّض خلال هذه الفترة لأشد أنواع التعذيب الجسدي. وكشفت الرابطة عن تلقيها أنباء عن تدهور وضعه الصحي جرّاء المضاعفات الناتجة عن التعذيب والإهمال الصحي المتعمد إلى أن تلقت أسرته أمس طلباً باستلام جثمانه من الشرطة العسكرية بدمشق.
ووصفت الرابطة السقال بأنه "أحد فرسان الحق والحرية" الذين ترجلوا اليوم وهو عضو في نقابة محامي دمشق وكان واحداً من المحامين البارزين في الدفاع عن المعتقلين، إضافة إلى كونه ناشطاً حقوقياً سلمياً، وكان قد اعتقل سابقاً خلال الثورة لمرتين متتاليتين. وأوضحت أن أزلام النظام حرقوا منزله واعتدوا على أسرته وهجّروها لمرات عديدة كإجراء عقابي على نشاطه المناهض لسياسة العنف والقتل التي اتبعها نظام الأسد في تعامله مع الحراك الثوري.
وأدانت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان "بأقوى العبارات" هذه الجريمة البشعة محمّلة السلطات السورية المسؤولية الكاملة عنها، وأعربت عن بالغ قلقها إزاء مصير المئات من الناشطين المدنيين والمحامين المعتقلين دون محاكمة خاصة أنهم يعيشون ظروفاً بالغة السوء تشكل تهديداً جدياً على حياتهم في أي لحظة.
كما جددت الرابطة دعوتها لمنظمات المجتمع الدولي للعمل بصورة عاجلة للتدخل لإنقاذ حياة عشرات الآلاف من المعتقلين في السجون السورية والقيام بكافة الإجراءات الكفيلة بوضع حد للجرائم المروعة التي يرتكبها النظام السوري بحق الشعب السوري بشكل يومي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية