الخطيب يطالب النصرة بالانتماء لسورية، وبتحقيق أممي في مقتل البوطي

دعا الشيخ أحمد معاذ الخطيب خلال كلمته في مؤتمر الإسلام والعدالة في اسطنبول إلى مراجعة صريحة لكل ما شهدته الأسابيع الماضية بما يخص البيعات التي أعلنتها فصائل إسلامية عاملة في سوريا، مشيراً إلى أن هناك مجاهدين قدموا، ولا ينكر أحد جهادهم، لكن سوريا تدعوا الجميع لنشر المحبة بين الناس، وليس لبيعات هنا وأخرى هناك، متهماً الجزء الأكبر من تنظيم القاعدة بانتمائه لإيران، لافتاً إلى أنه قتل في العراق أكثر من الأمريكان.

وشدد الخطيب على الإسلام الوسطي في الشام، مضيفاً أنه "لن نقبل أن يحكمنا فكر متشدد لا نؤمن به"، ولوح الخطيب في كلمته إلى ضرورة مراجعة المجاهدين لارتباطات قياداتهم بشخصيات لا يعرف موقفها ودعمها للثورة السورية، مضيفاً أننا جميعاً نؤمن بالإسلام لكن الوقوف عند قضايا تفصيلية ليس مكانها اليوم ولا المكان كفرض إلباس الحجاب للنساء والتدخين.

ودعا الخطيب إلى إنشاء مجلس أعلى للإفتاء من رجالات وعلماء الأمة الإسلامية، ومن سوريا لمنع الفتاوى وتشرذم الموقف ومنع التناطح، متمنياً أن يكون من خيرة الامة وعلمائها.

ولفت إلى أن العثمانيين بفترة حكمهم كانوا يختارونه ممن يعرف خمس لغات، في إشارة إلى أهمية العلماء الكبار والثقات.

كما طالب الخطيب رجال الدين وعبر تشكيل مجالسهم بمخاطبة الأمم المتحدة ومجالسها، لفتح تحقيق فوري في مقتل عالم الأمة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي من خلال الكشف والتحقيق واستثمار الوسائل ... مسارعاً للقول إننا نحزن على كل قطرة دم ،ولكن لنؤكد للجميع كيف أن الشيخ الجليل الذي خدم النظام طيلة عمره قرر النظام أن يقتله، ولنثبت للعالم حقد هذه النظام وهمجيته.