المقداد: سوريا ستغيب عن الخارطة إذا غادر بشار!
حذر نائب وزير الخارجية النظام السوري من أن سوريا ستغيب عن الخريطة إذا تنحى بشار الأسد الآن، متهماً بريطانيا وفرنسا بدعم تنظيم "القاعدة" بشكل مباشر أو غير مباشر لتصعيد الحرب في بلاده، وكما اتهم من وصفهم بالأغبياء العرب بخدمة المصالح الغربية.
وفي مقابلة مع صحيفة "ذي غارديان" البريطانية أكد المقداد أن "الأسد لن يتنحى ولن تكون هناك سوريا إذا فعل، وستغيب عن الخريطة إذا غادر الآن قبل أن نوافق على خطة سياسية بين جميع السوريين".
وأوضح أن الأردن "يمارس لعبة خطرة من خلال السماح بمرور امدادات الأسلحة عبر أراضيه إلى الجماعات المتمردة في سوريا"، آملا ألا يتورط بصورة أكبر، لأن القوى نفسها التي تقتل الأبرياء في سوريا موجودة على أراضيه أيضاً.
ووصف بريطانيا وفرنسا بأنهما من "المستعمرين الجدد"، عطفا على تقديمهما الدعم للمعارضة، ولم ينس مهاجمة تركيا ومن وصفهم بـ "الأغبياء العرب"، مخصصا السعودية وقطر، وقائلا إنهم يقومون بـ"خدمة المصالح الغربية".
واتهم المقداد اسرائيل بـ "التدخل في الصراع الدائر في البلاد"، و"أن عملاء من الاستخبارات الإسرائيلي (موساد) قُتلوا في محافظة درعا".
وحول استخدام أسلحة كيميائية، قال المقداد إن حكومة بلاده "ليس لديها شك بأن المتمردين استخدموا هذه الأسلحة في خان العسل قرب حلب، وستوافق فقط على إجراء تحقيق حقيقي من قبل الأمم المتحدة لعدم تكرار ما حدث في العراق"، بشأن مزاعم أسلحته ذات الدمار الشامل.
وأبان المقداد إن بريطانيا وفرنسا "كانتا راضيتين عن دعم تنظيم القاعدة بشكل مباشر أو غير مباشر، لكنهما صارتا خائفتين الآن بعد تدفق الأوروبيين إلى سوريا للقتال إلى جانب القاعدة، وأرادتا أن يأتي هؤلاء إلى سوريا ليُقتلوا فيها، غير أنهما غيرتا رأيهما حين بدأ بعضهم بالعودة بلادهم".
وسخر المقداد من إصرار بريطانيا على تزويد المعارضة المسلحة في سوريا بمعدات غير فتاكة فقط، مشدداً على أن هذه المعدات "أدوات للحرب حتى ولو أنها ليست أسلحة".
واعتبر أن الجامعة العربية "انتهى دورها من خلال تسليمها مقعد سوريا للمعارضة في قمة الدوحة الشهر الماضي"، محذراً من أن بلاده "ستقوم بتسليم سفارة أية دولة في دمشق إلى اللاجئين إذا أقدمت على محاكاة هذه الخطوة".
زمان الوصل - وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية