النظام السوري زاد في الفترة الأخيرة توحّشاً، وإغالاً في قتل المدنيين السوريين حيث يصل الجيش الحُر! كأن به يقول: سأدمّر كل نقطة يصل إليها الجيش الحُر، وسأقتل كل من يظن بان الجيش الحُر سيحميه!! يعني سياسة الأرض المحروقة مهما كانت النتائج دموية!
آن للجيش الحُر أن يفكّر في تكتيكاته، والبحث عن وسائل مبتكرة في قتاله ضد النظام، خاصة في المناطق النائية، والتي قد تحوّلت لخزّان آمن للنازحين! وعدم الدخول بعد اليوم لأي مواقع سكنية لا تزال مأهولة قبل دراسة كل الاحتمالات، والتنسيق مع المجالس المحلية المدنية، والقوى والأحزاب السياسية، والتنسيقيات إن وجدت، وخصوصاً المناطق ذات الحساسيات الإثنية، والمذهبية.
إذا كان التحرير سيتلوه التدمير في المناطق الآهالة التي لم تدمّر بعد!! وأصرّ الجيش الحُر على هذا التكتيك، فهذا يعني قصر نظر، وعجز في التحليل على كافة المستويات، وحُمق منقطع النظير، وعدم التعلم من الأخطاء، وقد يُعتبر سوء نيّة من قبل البعض، وربما يؤدي قريباً لردود أفعال إحتجاجية من قبل السكان على هكذا تصرفات ستكون لغير صالح الجيش الحُر، ولا لصالح الثورة السورية، لأنها سوف تخلق بلبلة في صفوف الثوار، وربما لصدامات تُنهك الجيش الحُر، وتشغله عن مهماته العسكرية، ويستفيد منها النظام!
هناك أساليب في حروب العصابات آن للجيش الحُر أن يدرسها بدقة ويطبقها فوراً خاصة في الأرياف، منها الكر والفر، وضرب نقاط الإتصال وقوافل الاسناد، وأسلوب العمليات الخاصة في قتل القادة العسكريين ذوو الأهمية الإستراتيجية للنظام.. إلخ!! وعليه أن يصبح أكثر تنظيماً وإنضباطاً على كافة المستويات، وأن يقوم بدورات ثقافية سريعة لعناصره حول حقوق الإنسان، ومحاسبة كل عنصر مهما كان مستواه يسيء للمدنيين السوريين وأملاكهم.
وآن للجيش الحُر أن يفصل نفسه عن جبهة النُصرة القاعدية الإرهابية، وعدم التعامل معها تحت أي ظرف كان، والطلب منها بعدم فرض أساليب حياة معينة على الأهلي في المناطق التي تقع تحت سيطرتها، والتهديد بمحاسبتها إذا فعلت ذلك، والطلب من الشباب السوري بتركها، والإلتحاق بفصائل الجيش الحُر.
_____________________________________
14 04 2013
[email protected]
توحّش المستوحش أصلاً!! الجيش السوري الحُر.. مختصرات.
مرفان كلش
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية