إخوان سوريا: لا علاقة لنا بهيتو، وليس لنا على أحد فيتو

عقدت اليوم جماعة الإخوان المسلمين مؤتمراً صحفياً، في اسطنبول بحضور المراقب العام للجماعة محمد رياض الشقفة.
المؤتمر الذي وصفته الجماعة في دعوتها الموجهة للصحفيين بـ "الهام"، جاء وفق المراقب العام لنفي حملة التشويه التي بدأت مؤخراً تلحق بسمعة الإخوان الأذى. وبحسب الشقفة، تم عقد المؤتمر بعد تردد الجماعة التي لم تكن تريد الرد على افتراءات جهات "لاوزن لها على الأرض" إلا أنهم ارتؤوا بعد ذلك ضرورة نفي هيمنتهم على المعارضة السياسة السورية أو على الوزارة المؤقتة، خشية أن تؤثر الشائعات مع طول الوقت وكثرة الهجوم على معنويات الشعب والمعارضة، أو أن تدفع البعض إلى التساؤل عن سبب سكوت الاخوان.
ولذلك نفت الجماعة في مؤتمرها، أن يكون لها هيمنة على المجلس الوطني مبينةً أن نسبة الإخوان فيه لا تتجاوز 10% وأن مثل هذه الاتهامات تسيء للمجلس، وفيما يخص الأقاويل التي تتحدث عن سيطرة الإخوان على الإئتلاف أكد المراقب العام أن نسبة الإخوان فيه أقل من 10%، أما فيما يتعلق بما تردد مؤخراً في وسائل الإعلام عن كون رئيس الحكومة المؤقتة غسان هيتو محسوباً على الإخوان، قال المراقب العام: رئيس الوزراء غسان هيتو، ليس من الإخوان المسلمين، ونكذب من يقول إنه ينتمي للجماعة أو أننا فرضناه على الوزارة.. وأضاف: نقول بصدق إننا لم نكن نعرفه قبل أن يتم ترشيحه، ولم يكن لنا مرشح لرئاسة الوزراء، كما ليس لدينا فيتو على أي مرشح، لكن من خلال الحوار دعمنا هيتو لأنه يحقق التوافق والأكثيرية.
وأوضح الشقفة أن سياسة الإخوان تقوم على التوافق مع خلال الحوار، من أجل الوصول إلى موقف مشترك مع جميع الفرقاء المشاركين في المعارضة، وإن اضطرهم ذلك إلى التنازل عن آرائهم و مقاعدهم في بعض الأحيان.
وتابع المراقب العام: نسعى إلى تواجد رؤية مشتركة بين الثوار والمعارضة، و لانريد أي مكسب من المكاسب، لسنا طلاب سلطة، وننتظر رحيل النظام ليمارس الشعب حقوقه ويختار دولته.
لا للتطرف الديني.. والثورة ليست حكراً على أحد
وفي ختام المؤتمر فُتح باب الأسئلة أمام الصحفيين الحضور، وكان منها، سؤالٌ طرحته جريدة "زمان الوصل" يدور حول مانشرته الجريدة مؤخراً من وثيقة مسربة تحت عنوان "كيف نتعامل مع الثورة" والتي أبدى فيها الإخوان تخوفهم من انتشار التطرف والتشدد الديني بعد سقوط النظام، والسؤال كان: بدأ البعض يتلمس ملامح تشدد متفاوتة الوضوح في عدد من المناطق المحررة، فهل هناك خطوات عملية ستقوم بها جماعة الإخوان المسلمين بشكل مستقل، لنشر الوعي والوسطية في المناطق التي تسيطر عليها جبهة النصرة تحديداً؟
وكان الجواب على لسان المراقب العام: أعتقد أن المعلومات التي تتحدث عن وجود تشدد في في المناطق المحررة مبالغ بها، نحن نتابع ما يطبق في المناطق المحررة، نسعى إلى وجود إدارات محلية لإدارة شؤونها، لكن ضعف الامكانيات يؤثر سلباً على الشعب السوري، ولذلك تحتاج المناطق المحررة دعماً يمكنها من النهوض في كل الجواب.
وأكد الشقفة أن مايتحدث به البعض عن انتشار التطرف والتشدد ليس صحيحاً.
كما طرح أحد الزملاء، سؤلاً عن موقف جماعة الإخوان المسلمين من جبهة النصرة، فكان الرد:
الإٍسلام المعتدل هو المفهوم الديني السائد عند الشعب السوري، وجبهة النصرة موجودة على الأرض ولها أعمالها، لكن الثورة هي ثورة شعب وليست ثورة جماعة أو طائفة كما أن القواسم المشتركة التي يرتضيها الشعب السوري هي التي توجه عملنا.
لمى شماس - اسطنبول - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية