أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"نيويورك تايمز": أوباما مهتم بـ"محاولة إنهاء جزء من المجزرة في سوريا"!

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن إدارة أوباما تعتقد أن سوريا يمكن أن تواجه صراعا داميا وطويلا، حتى إذا نجح الثوّار ينجح في إسقاط بشّار الأسد، نقلا عن عدة مسؤولين أمريكيين.

مسؤول المخابرات الأمريكي الرفيع" جيمس كلابير" قال: حتى إذا حكومة بشار سقطت، فإن قتالا طائفيا سيلتهم البلاد لمدة سنة أو أكثر، أما السفير الأمريكي إلى سوريا "روبرت فورد" فحذّر أن سقوط بشار بدون انتقال سياسي عبر التفاوض، فإن مؤيدي بشار "الذين يخافون الموت، سيحارب حتى الموت"!

وتقول الصحيفة إن هذه التقديرات الكئيبة، طرحت في جلسات منفصلة أمام مجلسي النواب والشيوخ، يؤكّد الطبيعة الطاحنة للنزاع في سوريا، وتشاؤم الإدارة من أن التدخّل الخارجي سيستطيع تفادي حدوث مأساة إنسانية أخرى.

"الفرص في سوريا ليست جيدة"، حيب تعليق إليزابيث جونز، مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، التي واجهت سويّة مع فورد واجه استجوابا حادّا من أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، حول ما وصفه أعضاء المجلس بأنه رد فعل أمريكي منقوص حيال إراقة الدماء المستمرة في سوريا.
وبينما قرر أوباما أن تقتصر مساعداته على أشياء من قبيل دروع ضد الرصاص، ومناظير ليلية، مع استبعاد إرسال أي أسلحة ، علق السناتور جون ماكين، قائلا: يمكن أن أفهم لماذا المقاتل في سوريا لن يكون مسرورا بإمكانية حصوله على درع ضد الرصاص، لاسيما وهو يقصف بصواريخ سكود والطيران، وطالب ماكين، الذي يعد من اشد مؤيدي التدخل الأمريكي، إلى إنشاء منطقة حظر جوي فوق سوريا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولي الإدارة الأمريكية أن الثوّار حققوا مكاسب بطيئة لكنها راسخة، وسيطروا على مساحة أرض أوسع جدا مما كانوا يسيطرون عليه قبل 5 أشهر، لكنّهم حذّروا أيضا من "الخطر المتصاعد للجماعات المتطرفة"، الذي أكد السفير فورد أنه تعزز بسبب التدخل "الخبيث" لإيران.

وقال فورد: هناك منافسة حقيقية جارية الآن بين المتطرّفين والمعتدلين في سوريا، ونحتاج لإيجاد توازن يدعم الذين يدعون للحرية والتسامح.

وأوضح أن الولايات المتحدة حثّت المعارضة السورية لمدّ اليدّ إلى الأقليات، ومن ضمنهم المسيحيين والعلويين، مضيفا: من الضروري أن يكون هناك مفاوضاتتفضي إلى تسوية سياسية، لأن انعدام هذه المفاوضات، سيدفع مؤيدي النظام الذين يخافون الموت، ليحاربوا حتى الموت.

ويوم أمس الخميس ناقش أوباما الأزمة السورية في اجتماع بأمين الأمم المتحدة بان كي مون، الذي حثّ الرئيس الأمريكي لإظهار "قيادة أقوى" في التعامل مع النزاع.

واعترف أوباما بأنّ الحالة السورية تشكل "عقدة حرجة"، موضحا: من المهم لنا تحقيق انتقال سياسي فعّال يحترم حقوق كلّ السوريين، معتبرا أن الهدف القريب يتمثل في "محاولة إنهاء جزء من المجزرة"!
وفي إفادة أمام لجنة المخابرات التابعة لمجلس النواب، قال "كلابير" مدير الاستخبارات الوطنية، إن السناريو الأقرب هو تقسيم على طول الخطوط الجغرافية والطائفية بمليشيات تقاتل على الأقل من سنة إلى 18 شهر، بعد خروج بشار من الحكم.

وأضاف: هناك بشكل فعلي مئات من تلك المليشيات التي تواصل القتال، ولها قواعد في شمال وشرق البلاد, وهم يحققون سيطرة أكثر على المنطقة.

ترجمة: زمان الوصل - خاص
(114)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي