قال مسؤول حكومي الأربعاء ان تركيا تنشئ مخيمين على حدودها الجنوبية الشرقية مع سوريا لاستضافة العدد المتزايد من اللاجئين من جماعات الأقليات السورية خاصة المسيحيين والأكراد.
وقام أكثر من 250 ألف لاجئ فروا من الصراع السوري في تركيا بتسجيل أسمائهم كلاجئين ويعيش أغلبهم في 17 مخيماً تمتد على طول الحدود بين البلدين التي يبلغ طولها 900 كيلومتر لكن القادة الاتراك يقولون ان العدد الاجمالي للاجئين يقترب من 400 ألف.
وينتمي أغلب اللاجئين إلى العرب السنة ومعظمهم يؤيدون المعارضة المسلحة التي تقاتل من أجل الإطاحة برأس النظام السوري بشار الأسد.
والى جانب استقبال اللاجئين ألقت تركيا -ذات الاغلبية السنية أيضا- بثقلها وراء المعارضة المسلحة ووفرت لها المأوى الآمن على أراضيها لكنها تنفي تزويدهم بالسلاح.
وجلب هذا الموقف اتهامات للحكومة من جانب الأسد وكذلك من جانب أقليات تركية وأحزاب معارضة.
وتنفي أنقرة بشدة ان تكون لديها توجهات عرقية أو طائفية.
وقال المسؤول الذي يعمل في وزارة الخارجية التركية إنه سيتم إنشاء المخيمين -اللذين يكتمل إنشاؤهما في أقل من شهر-ببلدة مديات التي تقع في إقليم ماردين الجنوبي الشرقي على بعد حوالي 50 كيلومتراً من الحدود السورية.
ومن المقرر أن يؤوي أحد المخيمين وتبلغ سعته 2500 شخص لاجئين مسيحيين آشوريين إلى جانب لاجئين من طوائف مسيحية أخرى. ويبنى هذا المخيم على أرض فضاء بالقرب من كنيسة آشورية منحها مالكها الآشوري.
وتوجد في تركيا أقلية آشورية يعيش اغلبها في ماردين واسطنبول. وقال المسؤول إن المخيم أنشئ بناء على رغبتهم.
واجتمع رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان مؤخراً بقادة آشوريين في تركيا.
وأضاف المسؤول التركي ان المخيم الثاني ستكون سعته 3000 لاجئ وانه سيخصص للاجئين سوريين أكراد لكنه سيستوعب لاجئين عرباً أيضاً.
ويقع إقليم ماردين -الذي يقطنه عدد كبير من الأكراد- على حدود منطقة سورية بها تركيز كبير من الأكراد.
وتبلغ نسبة المسلمين السنة -وبينهم عرب وأكراد- في سوريا نحو 75 في المئة السكان البالغ عددهم 22 مليون نسمة. وتمثل بقية الطوائف المسلمة حوالي 15 في المئة أغلبهم من العلويين وبعضهم من الشيعة والدروز. وعشرة في المئة تقريباً من سكان سوريا مسيحيون وتوجد في سوريا أقلية يهودية صغيرة.
ويمثل العرق الكردي نحو عشرة في المئة من السكان.
رويترز
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية