أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ملاسنة حادة بين "ماكين" و "فورد" على خلفية التدخل العسكري وتسليح المعارضة

أدى اختلاف وجهات النظر بشأن التدخل الأمريكي في سوريا ومسألة تسليح المعارضة، إلى تلاسن حاد بين كل من السناتور الجمهوري المعروف "جون ماكين"، وسفير واشنطن في دمشق "روبرت فورد".

وفيما كانت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ تستمع إلى شهادت بخصوص الوضع السوري، نشبت مواجهة كلامية حادة بين "ماكين"، و"فورد"، حيث كان الول يجدد مطالبته بالتدخل عسكريا في سوريا، فيما تمسك الأخير بإيجاد حل سياسي للأزمة. 

وبدا "ماكين" محتدا وهو يطالب البيت الأبيض بفعل المزيد للإطاحة ببشار وإنهاء الصراع، قائلا: ينبغي علينا أن نفعل شيئا لمنع هذه المذبحة الهائلة التي تجري هناك.

لكن "فورد" دافع عن سياسات واشنطن في عدم تسليح المعارضين، مؤكدا خسارة النظام كثيرا من المناطق لصالح الجيش الحر، وهنا رد "ماكين" بعنف: هذا صحيح، لكن إلى متى يستمر ذلك؟ كم من السوريين يجب أن يموت؟ كم منهم يجب أن يعذب؟.

وسأل "ماكين" السفير "فورد" عن رأيه في فرض حظر جوي على سوريا، لاسيما أن الأدميرال ستافريديس والأدميرال ماتيس يؤكدان أن لدى واشنطن القدرة على فرض مثل هذا الحظر باستخدام صواريخ باتريوت وأسلحة هجومية، فأجاب فورد: أنا اقتصادي ولست محللا عسكريا. فاحتد "ماكين" قائلا: انتظر لحظة، من المفترض أنك تعرف الوضع على الأرض، فأنت كنت السفير لدى سوريا، وإذا كان هناك شخص من المفترض أن يكون على دراية بما يجري في سوريا فهذا الشخص هو أنت، وإجابتك أنك اقتصادي تشير إلى أنك لم تكن تقوم بعملك، وربما من الملائم لك أن تعمل اقتصاديا في وزارة الخارجية. 

وانسحب "ماكين" لاحقا من الجلسة اعتراضا على إصرار "فورد" بشأن الحل السياسي وليس العسكري للأزمة، حيث قال: يجب أن تكون سوريا مصدرا للاستقرار في المنطقة، ولا نعتقد أنه يمكن تحقيق ذلك دون حلول سياسية تقوم على التفاوض.

زمان الوصل
(53)    هل أعجبتك المقالة (55)

المهندس سعد الله جبري

2013-04-13

هل الأمر بين فورد وما كين فحسب؟ لقد أثبت الحزب الديموقراطي الأمريكي من خلال سياساته الأوبامية الموالية لإسرائيل وعميلها بشار الأسد، ‏أنه يتناقض مع جميع ادعاته السياسية بالعدالة وحرية الشعوب وحق الإنسان في الحياة! وذلك على نقيض ‏مُطالبات الزعيم الجمهوري البارز "ماكين".. لقد زرع أوباما وحزبه الديموقراطي أكبر إحباطٍ وشعور ‏بالخيانة ضد أهدافه المعلنة، وخاصة في الأزمة السورية التي تطورت من أزمة سياسية إلى أزمة إنسانية ‏تضطر جميع القوى الشريفة المخلصة إلى أخذ دور جانب ثورة الشعب السوري ضد ديكتاتوري دموي ‏أحمق – بل مجنون- قتل من ذات شعبه ما يزيد عن مئة ألف إنسان، ودمر أغلب الفعاليات الإقتصادية ‏والمعيشية والعمرانية في وطنه، وما هو إلا تنفيذ توجيهات إسرائيلية صرفة – لا إنسانية - تتماشى مع ‏التوجهات الأوبامية الإجرامية ضد العرب والمسلمين في العالم، وضد الشعب السوري المقهور.‏ إن ما حدث سيستتبع بالضرورة توحدا للأمريكيين من أصول عربية وإسلامية لمنع وصول الحزب ‏الديموقراطي لمنصب الرآسة خاصة والكونغرس عامة إلى الأبد، وذلك بعد جريمة أوباما المتواصلة ‏المنحازة لإسرائيل وعميلها بشار الأسد ضد الشعب السوري، وضد الإنسانية، ومبادئ الحرية وحرية ‏الشعوب، وحق الإنسان في الحياة! ‏.


أبوشاكر الديمقراطي

2013-04-13

المقال أعلاه وتعليق المهندس سعدالله جبري فيهما الكثير من الطرافة ، حيث يبدو من المقال أن ماكين حريص على دماء السوريين بعكس فورد الشرير ، الحقيقة أن ماكين هو أحد أعضاء اليمين الأمريكي المحافظ المعادي للعرب والمسلمين كما أن ماكين من المحافظين الجدد الذين خرج منهم جورج بوش الإين الذي دمر العراق ويتوسل بعض معارضينا من هؤلاء التدخل العسكري في سوريا ، أما مهندسنا سعد الله جبري فهو يدعو إلى عدم إنتخاب الديمقراطيين وإنتخاب الجمهوريين من أشباه ماكين ... ، يا أخي ما في أحلى من الموت على أيدي الأمريكان وصورايخهم الذكية ويورانيوهم المنضب.


وليد

2013-04-13

وجهان لعملة واحدة و الغاية استغلال الوضع الأول عسكريا باتجاه تبعية عسكرية و الثاني اقتصادية باتجاه تبعية اقتصادية و كلا الطموحين خطييييييييييير.


المهندس سعد الله جبري

2013-04-13

أنا لست مع التدخل الأمريكي – وغير الأمريكي – العسكري المباشر، ولكني مع تدخل يمنع ويُجمّد قدرات ‏النظام على تقتيل الشعب السوري وتدمير مدنه وأحيائه وأبنيته كما هو جارٍ يوميا بلا توقف في سورية على ‏يد الخائن عميل إسرائيل المجرم بشار الأسد! وأنا أقول ما أقول كسلاح لإرغام عدو الإنسانية أوباما على ‏تعديل موقفه المُنحاز فعليا للمجرم بشار الأسد تلبية ودعما لإسرائيل مع عميلها الأسد، وبما يحقق تأثيرا ‏حقيقيا – وليس كاذبا مُنافقا كما هو الواقع حتى الآن– على توازن الموقف الأمريكي لمصلحة الشعب ‏السوري وأمنه وثورته. وهذا ليس بالعيب ولا محل الإستهزاء. ولا أدعي أني سأحقق هدفي مباشرة وفورا، ‏ولكن أقول بأن كل جهد في سبيل ذلك قد يوفر على السوريين المزيد من الضحايا والتهديم!‏ إن حساسية الإنتخابات في بلد ديموقراطي كأمريكا جدية. حيث أن الأمريكيين من أصول عربية وإسلامية، ‏هم قوة انتخابية حقيقية لعددهم الذي يقرب من عشر ملايين مواطن، وهذا ثلاثة أضعاف اليهود الأمريكيين ‏الذين يستقتل أوباما في عبادتهم وطاعتهم والإنحناء لهم... وأنا أدعو صراحة الأمريكيين من أصول عربية ‏وإسلامية للعمل على توحدهم سياسيا وخاصة تجاه ثورة الشعب السوري – وأكثريتهم الساحقة هي فعلا ‏لصالح الشعب السوري - وإعلان موقفهم وغضبهم من الإنحياز الأوبامي الحقيقي لعميل إسرائيل بشار ‏الأسد... وكما يقول المثل السوري: إن حصوة صغيرة قد تسند جرّة الماء الكبيرة!‏ فأرجو تفهّم الأمور ولا تستهزأ!‏.


أبوشاكر الديمقراطي

2013-04-14

الأخ سعد الله جبري ، سأكلمك بشكل جاد ، أنت تقول بصراحة أنك مع الزعيم البارز ماكين ضد أوباما ، وهو نفس ما يفكر به معظم المعارضين السوريون وإن كانوا يخجلون من قوله صراحة ، مضى حوالي سنة ونصف على مطالبتكم بالتدخل العسكري في سوريا وذلك تحت مسميات مضللة مثل - الحماية الدولية- ، هذه الأفكار والممارسات التي جربها المعارضون السوريون أثبتت فشلها ولكن لازالوا يحلمون بالناتو المخلّص وماكين المخلّص ، الحقيقة أن الحل الذي سيأتي من الناتو وماكين هو أسوأ من المشكلة ذاتها ، برأيي أنه وبدل إضاعة الوقت في إنتظار غودو الأطلسي يجب أن يكون هناك تغيير جذري في عقلية المعارضة السورية وهو شبه مستحيل الآن ، الحقيقة أن الثورة الآن أصبحت أسوأ من النظام ذاته بفضل المعارضين الذين يضللون الشعب بشكل هائل والذين لا يختلفون في شيء عن النظام ، سأعطيك مثالاً ألا وهو مسألة جبهة النصرة ، بدل أن يقوم المعارضون من البداية بالوقوف بشكل واضح ومباشر ضدها قاموا بتضليل السوريين والعالم حول هذه المسألة ، في البداية قال المعارضون أنه لا وجود لجبهة النصرة وأنها من فبركات النظام ،!!! فيما بعد أصبح المعارضون ومواقعهم يطبلون لجبهة النصرة وينفون أن تكون متطرفة وأن تكون مرتبطة بالقاعدة !!! ، صدق كثير من الغربيون هذه الإدعاءات ، وطبعا السوريون كذلك أول من صدقها ولا زالوا ينساوقون وراء المعارضين دونما تفكير ، أول أمس جاءت الصدمة وأعلنت جبهة النصرة أنها جزء من القاعدة ، طيب كيف تريد للغرب أن يحترم هؤلاء المعارضين وهؤلاء الثائرين وهذه الثورة بعد هذا ، والأهم من ذلك هو كيف تريد للطرف السوري الثالث الذي يقف ضد الطرفين - مثلي- أن يحترم هكذا ثوار وهكذا ثورة ، كان الأولى أن يبدأ المعارضون القائمون على الثورة بالعمل بشكل محترم وأخلاقي لكي يكسبوا قلوب وعقول كل السوريين أولا ومن ثم يكسبوا قلوب وعقول شعوب العالم ، هكذا فقط يصبح هناك أمل بأن يصبح عندنا ثورة حقيقية تجلب مستقبل أفضل لسوريا.


التعليقات (5)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي