أزاح النظام السوري العراق عن مكانه كأسوأ بلد في العالم يعاني "عنفا متفجرا" ليمنح سوريا هذه المرتبة، وفقا لأحدث مسح عالمي مخصص لقياس العنف المسلح.
المسح الذي أجري بواسطة "ذي أكشن أون آرمد فيولنس"، أظهر أن سوريا أخذت مكان العراق في طليعة البلدان التي تعاني "العنف المتفجّر"، بعد أن زادات إصابات المدنيين فيها بنسبة 800 % خلال 2012، علما أن النسبة العالمية توقفت عند 26%، وهي تمثل مقدار الزيادة في أعداد المدنيين الذين قتلوا أو جرحوا بأسلحة متفجرة (مثل السيارات المفخّخة، قذائف الهاون، الألغام، والقنابل) خلال 2012، مقارنة بالعام الذي سبقه.
المسح الذي نشرت نتائجه "ذي جارديان" كشف كذلك أن سوريا جاءت في طليعة البلدان والكيانات التي استخدمت الأسلحة المتفجرة، تلتها إسرائيل، ثم حلف شمال الأطلسي، فالولايات المتّحدة، ثم اليمن والسودان.
ويواصل المسح مبينا أن سوريا "تفوقت" على العراق في عدد الإصابات الناجمة عن تلك الاسلحة وبنسبة 23 %، ما أرجع العراق إلى المرتبة الثانية في العالم.
وكشف المسح عن سقوط حوالي 8 آلاف و400 ضحيّة من المدنيين السوريين جراء استخدام الأسلحة المتفجّرة خلال السنة الماضية، وهذا يعني أن 9 مدنيين من أصل 10 أصيبوا بتلك الأسلحة.
المسح المعنون بـ"وضع متفجر"، وثّق الأضرار الناجمة عن استخدام أسلحة متفجرة، لاسيما القنابل الملقاة من الجو، التي "تبسط انفجارات ضخمة وعشوائية، وتتشظى على امتداد منطقة واسعة".
وأكد المسح أن استخدام "قنابل برميلية عشوائية" من قبل قوات بشار، سجّل للمرة الأولى في سبتمبر/أيلول 2012. وهي عبارة عن "حاويات مملوءة بالوقود والمتفجرات وقطع الحديد".
كما استخدمت قوات بشار القنابل العنقودية وصواريخ غراد، وهذه الخيرة يمكن أن تطلق 40 صاروخا غير موجّه في 20 ثانية.
إذن سوريا كانت الأولى بلا منازع في إصابات السلاح المتفجر، تلتها العراق، ثم باكستان، أفغانستان، وأخيرا نيجيريا، وقد حصد "العنف المتفجّر" في هذه البلدان 80 % من مجموع الإصابات المسجّلة في دول العالم.
ترجمة: زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية