أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"أبو سارة" من القدس إلى الشمال السوري ليكون بين الثوار...

لم أجد الإسرائيلي ينعم بنعمة الأمان سوى عبر جبهة الجولان

قدم من القدس مروراً بعدة دول إلى أن وصل لأمريكا ومن هناك شدّ الرحال إلى سوريا عبر البوابة التركية، إنه الشاب المقدسي عزيز أبو سارة الذي يعمل في مركز لفض المنازعات.

"زمان الوصل" التقت أبا سارة في الشمال السوري، الذي تحدث لنا عن سبب قدومه إلى سوريا قائلاً: "جئت إلى هنا لأتعرف على الثوار في الداخل، وكان ذلك من خلال التنسيق مع إحدى الفتيات السوريات بواشنطن".
وعن موقفه مما يجري في سوريا، منذ بداية الأحداث، أوضح أبو سارة: "منذ البدء كانت هي بالنسبة لي ثورة سوريا بامتياز ضد الديكتاتوريات والاستبداد".

وكيف كان ينظر لـ"بشار" وهل تغيرت الفكرة لديه، يجيب أبو سارة بلا تردد: "على العكس الصورة لم تتغير لدي، فصورة بشار الذهنية لم تكن في يوم من الأيام ترمز إلى المقاومة، وكنت أثق أن "مقاومة بشار" هي إبرة مخدّر لشعبه، حاله في ذلك حال معظم الحكام العرب، الـ"بريستيج الفلسطيني والمقاومة الكلامية هي فقط بروبوغندا إعلامية لا أكثر ولا أقل"، والحكومة السورية كانت على الدوام داعمة للانقسام الفلسطيني وتحاكي السياسة الإسرائيلية في ذلك من خلال حكمة "فرق تسد".

ويضيف: زرت الجولان عدة مرات، ولم أجد الإسرائيلي ينعم بنعمة الأمان سوى عبر جبهة الجولان".

وعما يعانيه اللاجئون السوريون بالمقارنة مع الفلسطينين، يشرح أبو سارة الموقف قائلاً: " أنا كفلسطيني، نصف عائلتي في المخيمات، وهو ما يزعجني كثيراً عندما أرى السوريين في المخيمات، لكن أتمنى ألا تستمر المخيمات السورية لوقت طويل".

ويرى "أبو سارة" أن بشار أكثر إجراماً من إسرائيل نفسها، حيث أغارت منذ فترة قريبة على غزة وقتلت ما يقارب الـ 10 فلسطينيين، فيما بشار بصاروخ واحد قضى على أكثر من 150 مواطناً وهو ابن الشعب فيما يزعم.
ومن منظور عمله في فض المنازعات، يرى أبو سارة أن "الأمل قريب"، معبراً عن خشيته من أن يطول الصراع، على اثر ازدياد عدد القتلى وتشريد الكثير من السوريين الذين لم يلتفت إليهم المجتمع الدولي بأي شيء، ويشير إلى أن ما يخيف في الصراع السوري أن النظام بُني على أساس طائفي، مما يجعل الصراع طويلاً هنا، وباعتقادي طالما هناك دعم عسكري ومالي للنظام فإن انهياره لن يكون قريباً".

الجدير بالذكر أن ابا سارة يدير مركزاً لحل النزاعات في واشنطن، كما يعمل في مركز لحل النزاعات في جامعة جورج ميسان الأمريكية، ويعمل على إعداد الأفلام الوثائقية في قناة انترناشيونال جوغرافيك.

منار عبد الرزاق - الشمال السوري - زمان الوصل
(101)    هل أعجبتك المقالة (111)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي