أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سوريا ستتلاشى...يا أيها السوريون النجباء... عدنان عبدالرزاق

لن يسقط النظام بقوة السلاح، غداً أو بعد غد على الأقل، ولن تتراجع المعارضة المسلحة عما ذهبت إليه أبداً، وسيستمر النزاع المسلح حتى يعم الحزن كل بيت سوري وتنهار منظومة الدولة بالمطلق، وقتها ووقتها فقط ستتدخل موسكو وواشنطن لفرض حل، لا يستبعد أن يكون تقسيم أو فرض فيدرالية تضمن الخلاف والاحتراب إلى يوم يبعثون .

أعلم لا من جديد فيما قلت، لأن المتجدد يكمن في إلهائنا اليومي كسوريين بالدم والحقد وتحرير حواجز وقرى وإشغالنا بأخطاء المعارضة السياسية ونقد مجريات الأرض، وتكريس وهم وذهنية جديدة مغلفنة بقشور حرية الرأي والتعبير .

أعتقد أن ثمة واجب وطني وتاريخي يقع على عاتق المثقفين، ماهي تفاصيله لا أعلم، لكن اتخاذه والعمل عليه ضرورة ملحة، لأن النظام غرق بالدم وانطلت عليه وعلى من حوله أنهم يحاربون العالم بأسره وأنهم مستهدفون لأنهم ممانعون ومعتدلون ووطنيون .

في المقابل، جل المعارضة المسلحة على الأرض غلب عليها الانزياح الروحي والارتباطات التي لا تخدم لا الحرية ولا الكرامة التي قام لأجلهما السوريون .

ما الحل، لا أعلم يقيناً، لكني وكل السوريين موقن أننا نقتل أنفسنا بأنفسنا ونساهم، وإن لا ندري في قتل سوريتنا وتنفيذ مخططات النظام والعالم بأسره...وهو تدمير كل شيء بما فيه إمكانية التعايش وربما البقاء .
لا يمكن ترك مصير سوريا لنظام فضل كرسيه ومكاسب أهليه على وطن، ولا يمكن إسناده- المصير – لأيد خارجية أو داخلية على الأقل لا تشبهنا ولا تسعى لوحدتنا وتحقيق حرياتنا ...

ما جرى اليوم في ختام اجتماع دول الثماني، لهو دليل واضح لمن كان يشك أو يشكك بمواقف كل العالم، وكان الالتقاء الروسي الأمريكي جلي وواضح، أيعقل أن نستمر في مشاهدة سوريا وهي تحترق أمام أعيننا، بل ونغرق في التوثيق والانشغال بما يريدون لنا أن ننشغل.

الحل لن يأتي على يد الساسة والمعارضة السياسية، لأنها مكبلة ومسيّرة رغماً عنها، ولن يأتي من الأرض أبداً، إذ لا يمكن للدول الكبرى أن تسمح بتفوّق القوة لطرف على الأرض ...لذا لابد من شيء مختلف من سوريين مختلفيين يوقف الدم ويذهب بالنظام ويحافظ على ما تبقى، والأهم، يقول للعالم أن ليس كل السوريين أغبياء يمكن تشغيلهم عبر عواطفهم وثأريتهم ..بل ثمة مثقفين ووطنيين يمكن أن يقلبوا الطاولة على الجميع ليحافظوا على سوريتهم .

وكل كلام تحريضي انفعالي فهو على الأرجح يخدم ما يخطط لتدمير سوريا، وكل من يعمل عليه، فهو جاهل بما يخطط لإعادة رسم خارطة العالم والقوى، أو منتفع من الوضع الراهن...أو ربما مجروح غلبت ذاتيته على سوريته...

لا أعتقد من مثالية ولا عاطفية بالأمر، بل وإن كان لاضير من إعادة البناء والقولبة من ساسة واقتصاديين ووطنيين، وأنا لست منهم، وإيجاد فريق ضاغط أو مؤثر يقول للعامل والنظام والقوى الخارجية الداعمة تضليلا للأرض..كفاكم عهراً، هذه سوريتنا ولنا فقط الحق في انتشالها من التلاشي رغماً عنكم .

والله ولي التوفيق علنا لا نبكي على وطن كالأطفال
ضاع أمام أعيننا وشاركنا بضياعه كالمجانيين

(103)    هل أعجبتك المقالة (95)

محمد العلي

2013-04-11

أرجو من السيد عدنان أن يوجه خطبه إلى نظام الأسد ليكفوا عن قتل العباد وتدمير البلاد ويستلموا الحكم للشعب،هذا أن كان حقاً يبحث عن حل.


محمد العويد

2013-04-11

أعتقد أن ثمة واجب وطني وتاريخي يقع على عاتق المثقفين، تأخروا بما يكفي لبكاءهم على اطلال وطن.


عقيل حسين

2013-04-11

هذا النظام لا يقع تحت أي قاعدة بحث ولا يمكن ادراجه في أي منهج فكري، ولذلك فإن الحديث معه بغير لغة القوة والإزالة يعتبر هزلياً .. لقد استهزا بنا النظام بما يكفي لنحصر كل تفكيرنا ونحشد كل قوانا في اعداد ما يلزم لتدميره.


زياد عبدالقادر

2013-04-11

قد تكون تلاشت على الأقل لم نعد نعرفها استاذي تلاشت الرحمة تلاشت الأخلاق تلاشى ما كان يميزنا كسوريين.


mays

2013-04-11

ان شاء الله لن تتلاشى .. ولو ان النظام الفاجر لم يترك خيارا سوى التدمير والتفجير .. ستعود من جديد ان شاء الله.


yara

2013-04-11

بيقولوا مات وما بيموت .. وبيرجع من حجاره يعلي بيوت .. يا رب.


سوري شريف

2013-04-11

خسارة الوطن تعني الموت الحقيقي .. عندما تصبح خسارة لوطني حقيقة أفقد كل مبررات وجودي على هذه الأرض ... آمل ان لا يحدث ذلك.


طلال طه

2013-04-11

انا متفق مع ماطرح باستثناء الكلام عن ان الحل وطبيعته بسوريا كما ذكر الاخ عدنان حيث نحى كل الحلول وجعل الحل الوحيد هو بيد المثقفين ماذا ستفعل الكلمة امام نظام لايقيم احترام لاحد.


سعيد محمد

2013-04-12

تمت خسارة سوريا كوطن على يد العصابة العلوية المسلحة منذ أن تسلم قيادة هذه العصابة حافظ الاسد. فقد تدهورت العلاقة بين المواطن وكافة أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية والسياسية والمدنية والقضائية والخدمية وبات ينظر المواطن للدولة السورية وللوطن السوري كمكان لهضم الحقوق والتشبيح الاداري والتحيز العنصري المذهبي ولجمع الأتاوات. فبات المواطن السوري بلا هوية وهذا أثمن ما سرقه النظام العلوي من السوريين. الكل يحاول أن يدبر لنفسه جنسية أخرى تقيه شر الوطن..


alqaqaa

2013-04-12

هذا كلام واحد مع النظام وينفذ سياسة النظام لأن المجرم بشار عندما اجتمع مع الصحفيين والإعلاميين قال لهم ركزوا على الحوار وهذا المدعي الانشقاق عن النظام يروج للحوار ولكن باسلوب غير مباشر إذا كان صادق ليوجه كلامه للمجرم الذي يدمر سوريا وليعطينا الحل من غير كلمة لا أعرف فكلمة لا أعرف تعني هنا أن تتنازل المعارضة ووتفاوض مع النظام أن يلقي الثوار أسلحتهم ويستسلموا للنظام المجرم وأنا أقسم أن هذا ما يدور في عقل هذا المنافق.


التعليقات (10)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي