شهدت مدينة الصنمين ( 50كم جنوب دمشق ) التابعة لمحافظة درعا يوم أمس مجزرة مروعة ارتكبتها قوات النظام السوري بحق أبناء المدينة راح ضحيتها أكثر من 66 ضحية.
فقد قامت قوات النظام (أكثر من ألف عنصر معززين بالدبابات وعربات مصفحة وآليات مدرعة) بدخول المدينة بعد قصف عنيف ومركز استهدفها منذ الساعة السادسة من صباح أمس وقامت بحملة إعدامات ميدانية ومداهمات وإعتقالات طالت أكثر من 250 شخصاً تم نقلهم إلى جهة مجهولة ثم عمدت القوات إلى حرق وتدمير للكثير من المحلات والبيوت بعد نهبها كإجراء عقابي بحق السكان المدنيين.
واستناداً لشهادات الأهالي فقد شارك في هذه المجزرة كتائب من مرتزقة ميليشا حزب الله الموالية لنظام بشار الأسد وقامت هذه الميليشا بارتكاب أعمال عنف طائفي ضد سكان البلدة بمؤازرة وحماية القوات الحكومية وعمدت إلى إعدام أكثر من 15 مدنياً ذبحاً بالسكاكين.
ولاتزال المدينة حتى اللحظة تحت حصار كامل من قوات النظام مع إنقاع تام للتيار الكهربائي ومياه الشرب تترافق مع نقص حاد بالمواد الغذائية الأساسية للسكان.
وأدانت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق في بيان لها بأقوى العبارات هذه "الجريمة البشعة التي تضاف إلى سجل النظام الأسود" معتبرة كافة المتورطين والمسؤولين عن هذه الأعمال الوحشية مجرمين ضد الإنسانية تتوجب ملاحقتهم ومحاسبتهم أمام القضاء المختص، كما تدين وبقوة التورط الفاضح لمرتزقة ميليشيا حزب الله بارتكاب أعمال قتل وعنف بحق أبناء الشعب السوري، وتحذر من مغبة دفع البلاد إلى صراع ذي طابع مذهبي من شأنه إدخال البلاد في دوامة حرب طائفية قد تمتد إلى دول مجاورة.
وناشدت الرابطة المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل وبكافة الوسائل الممكنة لوقف المجازر التي ترتكبها القوات الحكومية والميليشيات المسلحة التابعة لها بحق الأبرياء والمدنيين من أبناء الشعب السوري.
وأكدت ضرورة قيام مجلس الأمن بإحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية بالسرعة القصوى بسبب تمادي النظام السوري في إمعانه باستخدام آلة القتل والترويع بحق الشعب السوري المطالب بحريته وكرامته، والبحث عن إجراءات أكثر حزماً وصرامة بحق ذلك النظام من شأنها وقف حملات الإبادة التي تتعرض لها مختلف المدن والبلدات السورية الثائرة.
وكانت الصنمين شهدت إحدى أشهر المجازر في بداية الثورة وتحديداً في يوم الجمعة 25 آذارمارس 2011، ارتكبتها قوَّات الأمن السورية بحق متظاهرين سلميين في المدينة التابعة لمحافظة درعا، وراحَ ضحيتها أكثر من 20 شهيداً إلى جانب عشرات الجرحى.
وذلك في الجمعة التي سبقها تصريح لمستشارة الأسد بثينة شعبان أكدت فيه وجود أوامر بعدم إطلاق النار على المتظاهرين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية