أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بيان يدين الاصطفاف الطائفي... دروز سوريا سوريون قبل كل شيء

أصدرت القوى الوطنية للطائفة الدرزية اليوم بياناً يدين الاصطفاف الطائفي والعرقي بديلاً عن الاصطفاف الوطني مؤكدين فيه أنَّهم سوريون قبل كل شيء, مستنكرين مواقف بعض الشخصيات التي تدّعي تمثيلها للطائفة وقد تجرّها إلى حربٍ أهلية.

وقد صدر هذا البيان عن أهم القوى الوطنية المعارضة في محافظة السويداء ومدينة جرمانا وقرى جبل الشيخ وهضبة الجولان وبلغ عدد الموقعين عليه بعد 6 ساعات من صدوره 500 ناشط.

وأهم ما جاء فيه التشديد على التمسّك بالهوية الوطنية السورية رافضين رفضاً تاماً ما قام به بعض الشخصيات المعارضة من عقد مؤتمرات على أساس طائفي أو تمثيلهم في الهيئات والمؤتمرات تمثيلاً طائفياً، كذلك أدان البيان كل من يتدخل في شؤون الطائفة من الخارج موضحين بأنهم يقدّرون موقف أصدقاء الثورة ويستنكرون أفعال من يحاول إجهاضها بحجة حمايتهم للدروز.

ويرى ناشطون موقّعون على هذا البيان أنَّه جاء ردّاً على مواقف شخصيات درزية داخل سوريا وخارجها تعمل بشكلٍ أو باّخر مع النظام لتحييدهم عن مسار الثورة أهمها:موقف (وئام وهّاب) الذي سعى جاهداً لتسليح أبناء الطائفة وتجييشهم للقتال في صفوف النظام ضد إخوتهم في الوطن، وكذلك موقف شيخ الهيئة الروحيّة في الأراضي الفلسطينية المحتلة (موفق طريف) حيث أصدر بياناً يبدي فيه استعداد الشباب الدروز العاملين في صفوف الجيش الإسرائيلي والمجردين أصلاً من صفتهم الوطنية لدخول سوريا لحماية إخوتهم الدروز من جبهة النصرة.

وأوردت إحدى وسائل الإعلام على لسان شخص يدعى (مندي الصفدي) بأنه شجع على دخول دروز الخارج لحماية إخوتهم في الداخل مذكراً بأيام الحرب الأهلية في الثمانينات بلبنان وكيف دخل دروز فلسطين لحماية إخوتهم في الجبل ضد المسيحيين.

في حين يروي ناشطون أنَّ أكثر ما شجع على صدور هذا البيان الجريء والذي يحدُّ وبشكل واضح من أي تدخل لدروز الخارج هي الوقفات الوطنية الخارجيّة سواء في الأراضي المحتلة أو في جبل لبنان حيثٌ أصدر رئيس لجنة المبادرة العربية الدرزية في اسرائيل (غالب سيف).

بياناً أكد فيه أنَّ الوطنيين الدروز في اسرائيل يقفون مع وحدة الوطن والمواطنين في سوريا، واصفاً دعوة الشيخ موفق طريف وأمثاله بالدعوات المشبوهة والكاذبة فهي تقوم على تأجيج نار الفتنة الطائفية وتضرُّ بالسوريين والفلسطينين معاً وتضرب محور المقاومة الشريفة ومثل هذه الدعوات لا تمثل لا دروز فلسطين ولا هضبة الجولان, وكذلك لا يقل أهمية موقف رئيس جبهة النضال الوطني (وليد جنبلاط )الذي يؤكد دعمهُ للثورة السورية قلباً وقالباً ويدعو أبناء طائفته للانشقاق عن صفوف النظام والانضمام للثورة، إذ سبق أن ادلى بتصريح على إحدى وسائل الإعلام دعا فيه إلى هدر دم كلّ خوان للثورة وموالٍ للنظام.

ويبقى الأهمّ أنَّ هذا البيان قد صدر في أحرج مرحلة من مسار الثورة السورية، حيث بدأت تتعالى فيه الأصوات الطائفية وتنذر بوقوع حرب أهلية فجاء بيان القوى الوطنية الدرزية لكبحها وبشكل نهائي مؤكداً أننا سوريون ولن ننفصل عن تراب سوريا وتاريخها الوطني. 

سارة عبد الحي -زمان الوصل -السويداء
(99)    هل أعجبتك المقالة (117)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي