أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إلى الرئيس مرسي...لا تكن حصان طروادة

ننظر بعين القلق لما يسمى التقارب الإيراني- المصري، بل ونتفاجأ به، ونبدي غضباً لا محدوداً من سياسة الرئيس مرسي التي توقعنا أن تكون على النقيض تماماً بالنسبة لإيران. فهل يعقل بعد انقطاع العلاقة مع العدو الإيراني لمدة أربعة وثلاثين عاماً أن يأتي الرئيس مرسي المسلم ليعيد سفير العدو إلى القاهرة ويعتبر إيران جزءاً من الحل في سورية. وهل يعقل أن السيد الرئيس  لم ينتبه إلى أن المعممين في إيران يتهمون أمه وأمي عائشة رضي الله عنها بالزنا، ويسبون أبا بكر وعمر. ثم يرحب بهم في بلاده الغالية على قلوب المسلمين.


لا أشك أن الرئيس المصري يعلم أن العدو الإيراني يحتل ثلاثة جزر عربية، بالإضافة إلى الأهواز، وأنه يقوم بإعدام المسلمين هناك على خلفيتهم الدينية فقط. وبالطبع فإن مرسي يعلم أن إيران كانت تضم عشرة بالمائة من الشيعة حتى جاء الشاه إسماعيل الصفوي فأمعن تقتيلاً في المسلمين وجعلهم أقل من عشرين بالمائة من سكان البلاد. ولا شك أن الرئيس علم عند زيارته لطهران، أن إيران تمنع المسلمين من بناء المساجد، كما تمنعهم من الوظائف الكبرى وإن عدد المعابد اليهودية في أرض فارس يفوق عدد المساجد الإسلامية.


هل لاحظ سيادة الرئيس، أن إيران تصنع بؤراً طائفية قذرة في بلادنا بهدف القضاء على الإسلام والمسلمين، أم لم يسمع سيادته بأعمالهم في البحرين والسعودية ولبنان واليمن وسورية.


ألم يكفنا أنهم دمروا لبنان وفرضوا على أهلها سلاحاً طائفياً سموه سلاح المقاومة واعتبروه خطاً أحمر ثم وجهوه إلى صدور المسلمين لبنان وفي سورية أيضاً.


 ألا يكفينا أن يكون العدو الفارسي هو من سهل احتلال أفغانستان والعراق، ثم أعمل حقده الطائفي تقتيلاً وتذبيحاً في بلاد الرافدين، لتغيير الواقع الديموغرافي هناك، فمن لم تطله البنادق الفارسية طاله التعذيب والتهجير.


رأيت مصورة للدكتور عبد الله النفيسي يقول فيها إن إيران مستعدة لتقديم ثلاثين مليار دولار لمصر وخمسة ملايين سائح في العام، مقابل استقبال عشرين ألف طالب مصري سنوياً، واستثمار وإدارة المزارات الفاطمية.


بلغة أخرى تريد طهران أن تأخذ أبناء الكنانة وأحفاد عمرو بن العاص، فتصنع منهم حربة طائفية تطعن فيها مسلمي مصر، وتنشر من خلالهم فنون اللطم والعويل.


لا أدري إذا كان الرئيس محمد مرسي يدرك، وأقولها ناصحاً، أنه يعرض نفسه لخسارة الشعوب الإسلامية وتلك الجماهير العريضة التي وثقت به وساندته.  


 أريد أن أنبه الرئيس الذي نقدر، إلى سقوط حزب الله وانكشاف عورته وفضحه أمام الشعب العربي كله، ومن خلفه فضيحة العدو الإيراني، والميليشيات العراقية، حيث كشف هؤلاء كلهم عن حقد طائفي بغيض على الأمة الإسلامية كلها من خلال مشاركتهم في ذبح الشعب السوري و قتل أطفاله والاعتداء على حرماته.


إذا كان السيد الرئيس يرى ما يحدث في سورية من جرائم طائفية قذرة ومن تصفية للمسلمين وتهجير لهم، ويرى ما يحدث من بلبلة في السعودية والبحرين واليمن ولبنان، أفلا يخاف على مصر أن يحدث فيها الشيء نفسه بعد عدة أعوام عندما تقوى شوكة العدو الإيراني على أرض الكنانة. إننا نحذر سيادته من أن يكون حصان طروادة فتتسلل إيران من خلاله إلى أهم دولة عربية. فلا تذكر الجرائم الإيرانية إلا ويذكر اسم الرئيس معها. إذا حدث ذلك فلا شك أنها ستكون النقطة الأشد سواداً في تاريخه ولن تغفرها الأجيال له.
 
دكتوراه في الاعلام - فرنسا

(96)    هل أعجبتك المقالة (99)

أبوشاكر الديمقراطي

2013-04-09

فيما يلي مقالة لكاتب مصري حول الموضوع: حرام على إيران.. حلال على الصهاينة؟ وائل قنديل إيران دولة جوار وإسرائيل كيان عدو لنا مغتصب للأرض قاتل للبشر، هل في ذلك أدنى خروج على قواعد التاريخ والجغرافيا؟ الشاهد أننا بتنا نعيش عصرا من إحراق المسلمات والبديهيات والعبث في أصول الأشياء وعقول البشر باختراع أوهام والتعامل معها باعتبارها حقائق يقينية. ومن هذه الأوهام تلك المناحة المشتعلة بشأن السياحة الإيرانية إلى مصر، ومحاولات تصوير الأمر على أنه غزو فارسي شيعي يريد استعمار مصر سياسيا ومذهبيا، وكأننا بصدد اكتشاف دولة جديدة على الخارطة اسمها إيران، لم يكن بيننا وبينها علاقات سياسية وثقافية في السابق، حتى إنك تتخيل من فرط حالة الصراخ الهستيري من خطر المد الشيعي أن أساطيل الفرس تقف في عرض البحر في طريقها لاجتياحنا. لتهنأ إسرائيل إذن بهؤلاء الذين يحولون دفة العداء من الصهاينة المحتلين القتلة إلى مجموعات السياح الإيرانيين المسلمين القادمين إلى مصر.. وليفرح الصهاينة بأن الذين صرحوا للإذاعة الإسرائيلية فى أواخر 2011 بأنهم يرحبون بسياح المستعمرين الصهاينة يقودون الآن معركة المقاومة ضد سياح قادمين من بلد مسلم وإن كان على مذهب آخر. ولعلك تذكر تلك الضجة التي أثيرت في ديسمبر 2011 على خلفية حوار أجراه المتحدث باسم حزب النور السلفي في ذلك الوقت مع الإذاعة العبرية، حيث قال فيه كلاما لينا عن احترام المعاهدات والترحيب بكل سياح العالم في مصر بمن فيهم السياح الإسرائيليون. وهذه الليونة في القول تقابلها شراسة وعدائية صريحة فيما يخص المواقف من استقبال السياح الإيرانيين الآن، على الرغم من أن التاريخ لا يذكر أن طهران حركت جيوشها لمحاربة مصر وابتلاع فلسطين واستعمار القدس وإهانة المقدسات وقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين والمصريين والعرب فى خمس حروب شاملة، تخللتها مغامرات عسكرية لجيش الاحتلال على فترات متقطعة. ومن بؤس الدنيا علينا أن نضطر لمخاطبة هؤلاء الرافضين لتطبيع العلاقات مع طهران، بينما لا يمانعون في التطبيع مع تل أبيب بالقول: "اعتبرهم صهاينة يا أخي"، علما بأنه لم يثبت أن الإيرانيين يستغلون السياحة في إغراق البلاد بالمخدرات والمسرطنات. ويثير الدهشة أن المذعورين من إقامة علاقات سياسية واقتصادية طبيعية مع إيران بزعم الخوف على الوطن العربي يغضون الطرف عن أن طهران ترتبط بعلاقات تجارية حجمها أكثر من 30 مليار دولار سنويا مع دول الخليج العربي وحدها، ولم نسمع أن شعوب هذه الدول طالبت بقطع العلاقات بحجة وقف الزحف الشيعي الفارسي، كما لم يصل إلى علمنا أن تشييعا حدث في مجتمعات الخليج المرتبطة بعلاقات مع الإيرانيين. والأجدر بهؤلاء المصابين بفوبيا طهران أن يوفروا جزءا من طاقة الحناجر والأدمغة للتفكير في وسائل تستعيد الحقوق العربية المغتصبة على يد الكيان الصهيوني الذي تتساقط في حجره هدايا المفزوعين العرب كل يوم، من معاداة حماس ــ رمز المقاومة ــ إلى معاداة إيران الإسلامية. غير أن الغريب في الأمر أن إعلان الجهاد ضد السياحة الإيرانية يتجاوز أولئك المسكونين بنوازع الخصومة المذهبية مع «الفرس الرافضة» ليصل إلى بعض أصوات صدعتنا بالكلام الكبير عن الدولة المدنية، لا لشيء إلا لأنها تجد في الموضوع ثغرة توجه من خلالها حرابها إلى رئيس الجمهورية، دون أن تستشعر تناقضا بين خطابها الرافض للتمييز الديني والمذهبي وبين مواقفها التي تكرس الطائفية والمذهبية عمليا. وما هذا بغريب على أشخاص أهانوا ثورتهم وقيمها وشهداءها من باب المكايدة والمناكفة وأحلام إسقاط رئيس جاء بالانتخاب..


أبوشاكر الديمقراطي

2013-04-09

مقال طريف يعتقد فيه الكاتب أن الرئيس مرسي سيقرأ كلامه وأنه لو قرأه سيقتنع بالأمراض الطائفية التي فيه على أساس أنه من السهل تضليله كما يتم تضليل العامة بالمعلومات الخاطئة ، على سبيل المثال من المعلومات الخاطئة المضللة التي يقدمها كاتبنا أن رجال الدين في إيران يتهمون عائشة رضي الله عنها بالزنا ويسبون أبو بكر وعمر ، أما الحقيقة فهي أن علي خامنئي أفتى أكثر من مرة بتحريم الإساءة إلى الصحابة وعائشة وهذه الفتوى أعادها وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي خلال زيارته الأخيرة للقاهرة وبالتالي فكيف سيصدق مرسي كاتبنا بفرض قرأ مقاله ، أيضاً من المعلومات المضللة التي يوردها الكاتب هو أن إيران سهلت غزو العراق ، الحقيقة أن أكثر من سهل غزو العراق هي دول الخليج التي إنطلق الغزو من قواعدها العسكرية الأمريكية ، الحقيقة أن معظم المعلومات المضللة في المقال سببها الأمراض الطائفية عند الكاتب ، أما أطرف ما في هذا النوع من الكتابات أن كتابها يتحدثون عن الطائفية وهم أكثر الناس حملا للأمراض الطائفية ، بالمناسبة أنا مسلم سني ولكني غير مبتلى بالطائفية عافانا الله وإياكم.


صريح

2013-04-11

انت تكذب لست بسني والمجوسية والتقية تقطر من وجهك.....كيف تريد ان تغطي الشمس بالغربال....اقرء كتب الرافضة واستمع لمناظرات اباليس علمائهم ترى كلام صاحب المقال صحيح 100/100 من سبهم للصحابة وعائشة وعمر وافعالهم القبيحة ....واذا خامنئي المخمخم اصدر هيك فتوى كاذبة فهي من باب التقية ولظروف المرحلة..


عربي

2013-04-11

لا يدافع عن إيران إلا ابناء .......


أبوشاكر الديمقراطي

2013-04-13

سبحان الله كنت متوقع يجي واحد عبقري ويكتشف حقيقتي الرافضية وأني رافضي أدعي أني سني ، يا أخي دغري إنكشفت بفضل وعي الشعب الفهمان يللي عم يتربى على الحقد الطائفي ولما حدا بيختلف معو بيصير رافضي ، مستقبل مشرق عم ينتظر سوريا بفضل هالشعب المغسول دماغو بالطائفية والحقد الطائفي ، مع تحيات أبوشاكر الرافضي.


يونس قاسم

2013-04-13

إن المتتبع للحراك السياسي والإجتماعي منذ أواخر القرن الماضي وحتى اليوم،يدرك بأن هناك مايحاك لهذه المنطقة ،وخاصة بعد انتصار المعسكر الغربي ،والذي تجسد بانفراط عقد الكتلة الشيوعية،وانهيار أنظمتها السياسية ،وانضمام قسم من دول تلك الكتلة للإتحاد الأوربي . فمن طرد المقاومة الفلسطينية من لبنان الذي مهد له وأنضجه حافظ الأسد،ونفذته إسرائيل باجتياحها للبنان الشقيق واقتحامها لمدينة بيروت بوجود القوات السورية الضاربة،والتي لم تحرك ساكناً لمواجهة القوات الغازية؛بل تمت محاسبة ضباط من الجيش السوري ،لأنهم قاموا بمبادرات فردية- يقتضيها الشرف العسكري والقومي لمواجهة تلك القوات الغازية-إلى تدمير العراق،ومسلسل الإغتيالات في لبنان إلى الصمت على ذبح الشعب السوري ؛يعكس وبشكل ملفت للنظر حالة من عدم وضوح الرؤية لمجريات الأمور في المنطقة ،وكأن المقصود هودفع الأمور في المنطقة إلى مواقع غير معلن عنها وتخالف مايصرح به من سياسات غربية. هذا من ناحية ،ومن ناحية أخرى ربما يكون ماخفي أعظم ونسأل الله عزّ وجل أن يتلطف بهذه الأمة ممّا هوقادم ،لأن مايراد لهذه الأمة هو أن تدخل في صراع لايبقي ولايذر على امتداد العالم الاسلامي ،حيث وبعد انهيار الكتلة الشيوعية، لم يبق -حسب رأي الغرب -من عدو للحضارة الغربية إلاّ العرب والمسلمين،وعلى هذا اجتهد مفكروا الحلف الشيطاني من يهود صهاينة ونصارى متصهينينفي ايجاد مشروع لتدمير هذا العدو المفترض، والهيمنةعليه ثقافياً وحضارياً،وفرض الثقافة والحضارة الغربية عليه كما فعلوا بالهنود الحمر ،ذلك لأن الغرب وبغالبية ساسته ومفكريه يعانون من عقدة الخصاء تجاه حضارة الشعوب الأخرى ،حيث لاتستقيم الأمور في تفكيرهم ، في أن يكونوا أصحاب حضارة حديثة قفزت بالإنسان حتى الفضاء الخارجي ،وأن تكون أبجديات الحضارة الإنسانية -والتي أخرجت الإنسان من الغاب ليخط أولى الصفحات المضيئة في التاريخ الإنساني من خلال إبداعاته في شتى مجالات الحياة من علوم تطبيقية ونظرية-من إنتاج شعوب العالم الثالث،وخاصة العالمين العربي والإسلامي.إن هذه العقدة لاتحل في نظر هذا الغرب المتعجرف والأناني إلاّ بتدميرثقافة الأمم والشعوب التي ساهمت في يقظة الإنسان الأولى، وفرض ثقافته الغربية التي يرى فيها هي الأجدر بالبقاء والشمول .وفي سبيل تحقيق ذلك يرى هذا الغرب بأن إعادة إنتاج آلية الدمار التي استخدمتها أمريكا في تقويض سلطان الدول الأوربية -كما في الحربين العالميتين- خير وسيلة لتدمير الثقافة والحضارة العربية والإسلامية.ولقد كان لاختبارها في العراق للسلاح الطائفي مصداقية كبرى لما خططت له وقررت تنفيذه. إن المتتبع للمسألة المذهبية عربياً وإسلامياً لايستطيع إلا أن يرى بأن القضية كانت مستوعبة اجتماعياً ودينياً، وهي بطريقها إلى الإضمحلال والتلاشي مع مسيرة التطور والتقدم،واتجاه عموم المسلمين نحو الوسطية والاعتدال في فهم الأخر والتعامل معه.فمن الذي أيقظها ؟ومن الذي أراد لها أن تتحول إلى صراع شيعي سني على امتداد العالمين العربي والإسلامي؟؟ .كثيرون من العرب يعرّفون أنفسهم عشائرياًبأنهم من أل البيت رضوان الله عليهم ولكن ومع نجاح الثورةالإسلامية في بلاد فارس، اكتشف هؤلاء الكثيرون ممن كانوا ينسبون أنفسهم لأل بيت النبوة بأنهم- وحسب المقاييس الشيعية الفارسية ومن يعمل بهذه المقاييس من الشيعة العرب-من النواصب ،أي من الذين يناصبون العداء لأل البيت .هذا التعريف الصفوي كان صدمة للكثيرين ممن زينوا بيوتهم، بل مكاتبهم بصور أية اللهالخميني وصور شيخ المقاومة حسن نصرالله.هذه الصدمة قادت كثيرين ،ومن مشارب شتى ممن ينسبون للسنة العرب-وهم جسد الأمة- للوقوف والتأمل،ومراجعة حسابات مختلفة .بخصوص ماقيل من بعض العرب السنة ،ومايقال بأنهم مستهدفون بمشروع شيعي. وابتدأت التساؤلات تصعد للسطح بشكل علني مع اغتيال الزعيم السني الوسطي في لبنان ،الشهيد رفيق الحريري.وذهب البعض للتساؤل عمن حطم المقاومة الوطنية اللبنانية بفصائلها المختلفة؟ ومن كان وراء تصفية المقاومة الفلسطسنية في لبنان-مجازر صبرا وشاتيلا وتل الزعتر-تذكروا بأن الشيخ بيار الجميل كان مؤيداً للمقاومة الفلسطينية في بدايتهاومن كان وراء ظهور حركة أفواج المقاومة الإسلامية اللبنانيةالتى تختصر في كلمة أمل؟ومن كان وراء إنشقاق حركات اليسار واليمين المقاومين في شرق المتوسط؟ومن مهد وبرّر وسوّغ الوجود السوري العسكري والأمني في لبنان؟ومن وراء إختفاء كل المقاومات في لبنان وظهور حزب الله؟ بل وهيمنته على الساحة اللبنانية،وانتشاره إقليمياً؟وهل حقاً انتصر حزب الله وانهزمت إسرائيل في جنوب لبنان ؟أم أريد لهذا الحزب أن يكون حارساً لشمال إسرائيل كما شقيقه جيش أل الأسد الذي يحرس جبهة الجولان؟أم له مهمة أخرى؟وهل حقاً أن أمريكا في قسمها المتصهين وإسرائيل بعيدتين عمّا جرى من صعود للمد الشيعي الصفوي في شرق المتوسط؟وهل حقاً سيطرت إيران على العراق نتيجة الغباء الأمريكي؟؟؟وهل حقاً أن الحوثيين وبدعم إيراني دوّخوا اليمن والجزيرة العربية؟وهل حقاً كل مايجري من تململ شيعي في الجزيرة العربية هو بعيد عن أمريكا وإسرائيل؟؟وهل حقاً أن شعباً خرج من حرب مدمرة مع العراق يستطيع أن يتحول إلى دولة ذات ترسانة عسكرية تهددالغرب والشرق، وتتوعد إسرائيل بالويل والثبور والزوال؟؟؟وفوق ذلك نهضة نووية دوخت العالم؟؟وهل حقاً يقف العالم عاجزاً ولمدة ثمانية عشر شهراً عن حماية أطفال سوريا من الذبح بسكاكين المطابخ على أيدي عصابة أل الأسد؟؟؟وماهي الأرضية المشتركة، التي يقف عليها قاتلوا أطفال سوريا، ومنتهكي أعراض حرائرها، ومدعي المقاومة والعمل على تحرير فلسطين وبيت المقدس كما يدعي علي خامنئي وتلميذه حسن نصرالله ومن سار على نهجهما؟؟بل ماهو سر الصمت العالمي تجاه تضخم حزب الله وترسانته الصاروخية؟وهل العالم متواطئ معهما ضد الدولة العبرية؟. للحق أقول بأن هذه التساؤلات ،تكاد أن تنطق بالجواب.لفجاجة ماجرى ويجري على أرض الواقع .إن الأحداث المشبوهة وغير المستوعبة، والتي يلحظ من خلالها تضخيماً لحجم الشيعة في المنطقة، انطلاقاً من التخلي الروسي عن صدام، والاتفاق الأممي على تدمير صواريخه، إلى التساهل مع الترسانة الصاروخية الشيعية والتمسك برفيقه البعثي بشار الأسد،مروراً بالصمت عن الدعم المقدم من طرف عالمي مكلف بهذا الدعم، وفي شتى المجالات للجانب الإيراني.إن هذا يقول بأن هناك مخططاً مرسوماً من جهات صاحبة مصلحة في إغراق المنطقة في حروب طائفية ،بغية استنزاف قدراتها الثقافية والحضارية والاقتصادية،وقطعها عن ماضيها، ومنعها من النهوض مرة ثانية إلاّبثقافة جديدة وحدود جديدة،ومكونات اجتماعية جديدة ،وراع جديد.ويرتكز هذا المخطط بالدرجة الأولى على نزعة طائفية عدوانية تستمد طاقتهامن تلاقح بين فكرة الموالاة لأل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم،وبين تجليات لحلم فارسي، بعودة الأمبراطورية الفارسية للظهور في مجرى التاريخ مرة اخرى، بعد أن قوضتها الفتوحات الإسلامية؛هذه التجليات التي لم يكن التشيع الصفوي إلاّ حلقة من حلقاتها، بعد المزدكية والمانوية والبابكية والخرمية،هذه الحركات التي تسترت بالإسلام لبلوغ أهدافها في بعث الأمبرطورية الفارسية،والتي لم تكن شعارات تحرير فلسطين وبيت المقدس-أكان لدى المعلم الإيراني أم التلميذ العربي-إلاّستاراً معاصراً لهذه التجليات الفارسية. لقد أدرك الغرب أهمية الحروب الدينية ،وقاده اختباره لها أكان في إفغانستان أوالبلقان أوالعراق؛والذي أغنى الدرس في أهمية الحرب الطائفية ،وخاصة لدى فئة موتورة تدعي أن مظلومية تاريخية لحقت بها ،وتربت لديها أجيال ترى في ذبح الأطفال الرضع إنصافاً لأل بيت رسول اللهصلى الله عليه وعلى أله وسلّم.من ظالميهم السنة فيما يدعون . لقد ألقى الغرب بطعم تضخم الذات، في تحرير جنوب لبنانالذي فيه الكثير من المبالغة ،وفي حشد الصواريخ لدى حسن نصرالله وفي اقتحامه لبيروت وفي السيطرة على لبنان وفي تمدده الإقليمي ،ودعمه لنظام الأسد ؛كما في النهضة العسكرية الإيرانية والتغاضي عن المساعدات التقنية الكورية والصينية والروسية لها،وخاصة في مشروعها النووي،أضف لذلك السكوت عن الدورالإيراني في صعدة،أضف لذلك ثورةالبحرين بجوانبها الصفوية ،وتحركات الصفويين في بلاد النفط؛كل هذا التضخيم هو لإعطاء الشيعة الصفوية شعوراً ولو وهمياً بقوة تقودهم للإندفاع بمشروعهم الصفوي لدرجة الصدام مع الأكثرية السنية وخوض حرب طاحنة تؤدي إلى دمار محقق للجميع وعلى جميع المستويات ،للوصول بالمنطقة إلى ضياع يسعى إليه الغرب منذ انهيار الكتلة الشيوعية لتحقيق أهدافه المرسومة في المنطقة . ومن هنا يأتي السعي الحثيث لإطالة الصراع في سوريا بين شعب يبذل أكثرممايستطيع ليحظى بدولة مدنية تتساوى فيها جميع مكونات الشعب السوري؛وبين نظام دكتاتوري طائفي عقد العزم وبمشاركة إيرانية ودعم روسي وصيني وموافقة غربية على الاستمرارفي استعباد هذا الشعب. إنّ إطالة الصراع في سوريا ،بالشكل الذي يحدث، يدفع نحو المزيد من الشعور بتضخم الذات لدى التيار الشيعي الصفوي ،كما يدفع نحو المزيد من الشعور بالغبن لدى السنة في المنطقة، وهذا مايفسر التحريض الحثيث لتركيا الجارة الشقيقة للتورط في هذا الصراع بشكل مباشر ،وذلك للتعجيل بإشعال الصراع الطائفي في المنطقة لتحقيق الهدف المطلوبة من هكذا صراع. أنذاك ،لايعلم إلاّ الله كم من السنين ستمكث فيه القضية الفلسطينية على الرف،وكذلك الجولان،وكذلك سيتراجع التيارالإسلامي الديمقراطي، والذي بدأت تباشيره تظهر في المنطقة، بدءً من تركيا مروراً بدول المغرب العربي ومصر وبلاد الشام. وآنذاك ستزدهر الدولة العبرية ويتقوض مشروع الإسلام الديمقراطي ،الذي يغيظ أعداء الديمقراطية في العالمين العربي والإسلامي ،وتنجو الدكتاتورية الروسية والصينية من تململ المسلمين فيهما،ويعود للدكتاتوريات العربية تسلطها على أرقاب شعوبها،حيث يجد الغرب سهولة في التعامل مع هذه الدكتاتوريات،لإحكام سيطرته على البلاد والنفط والعباد ،وفرض ثقافته وحضارته في هذه المنطقة. لذلك فإننا نهيب بأخوتنا العقلاء من الشيعة الفرس والعرب ،كما نهيب بكل الشرفاء والأحرار في إيران للإنتباه لما يراد بنا وبهم من سوء في هذا المخطط،كما نوجه رسالة لمرشد الحكومة الإيرانية،ولحسن نصر الله ،نقول فيها انتبهوا: فإنكم لن تحصدوا شرفاً في هذا الصراع أعظم مما حصده هتلر في حربه على من ناشده الحفاظ على سلام العالم ،ولن تكون إيران بقيادتكم بأفضل من دولة قادت العالم إلى حربين كونيتين..


حمصي - سني

2013-04-13

أبو شاكر، ليس مهما أن تكن رافضياً لأنني ابن حمص واعرف أنك علوي هذا شأنك، ولكن المشكلة أنني اخاف عليك أن تدخل في تعليق عربي إذ قال لا يدافع عن إيران إلا ابناء المـ............................


أبوشاكر الديمقراطي

2013-04-14

أخي - حمصي سني - يعني طلع معك آخر شي أني علوي ، طيب يعطيك العافية ، نورت القراء ، أبوشاكر العلوي يحييكم ، على فكرة الكاتب المصري وائل قنديل صاحب المقالة التي في أول تعليق لي هو أكيد رافضي مجوسي لعين ، وربما يكون حمصي علوي والله أعلم.


أبوشاكر الديمقراطي

2013-04-14

الحماصنة دائما بيفاجؤونا بذكاءن ، الله يحرسن من العين.


التعليقات (9)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي