أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"فصلات حمصية".. سري للغاية بعهدة "يستر عرضك"!

على وقع موسيقا المسلسل الكوميدي الشهير "بقعة ضوء"، وبسخرية الحماصنة المعهودة انطلق مسلسل "فصلات حمصية"، الذي يقدمه المكتب الإعلامي الموحد لحمص، بالتعاون مع صفحتي حمص بالعربية والإنجليزية.

وتحت عنوان "يستر عرضك"، تبدأ الحلقة الأولى بمشهد شاب حمصي ملتح يقود دراجته الهوائية في أزقة حمص القديمة، وبين بيوتها المبنية بحجارتها السود، قبل أن يوقفها بجانب أحد البيوت مناديا على صديقه "يوسف" بأعلى صوته.

يطل "يوسف" من النافذة، وبعد السلام، يسأل الشاب الملتحي يوسف عن شخص اسمه "أبو وسيم"، فيجيب بأنه لم يره اليوم، ويعود الملتحي لسؤال يوسف إن كان لديه عمل، فيرد بالنفي، متسائلا: "خير شو في"؟ 
يبادر الملتحي لإخبار يوسف: "في عنا طحشي"، فيسأل يوسف: وين؟، فيأتيه الجواب: بشارع السبعين، فيقول يوسف ببرود: ما لاقوا غير السبعين، يروحوا عالتلاتين أقرب.

وينتهي حوار الشابين بطلب الملتحي ليوسف قائلا: يستر عرضك لاتجيب سيرة لحدي، فيطمأنه يوسف، لكن الملتحي لايلبث أن يغادر حتى يتجه يوسف نحو أحد المقاتلين الذين يجلسون تحت لافتة سوداء، عليها آية قرآنية، تحتها شعار النسر وسيفين متقاطعين، وعبارة "حي صليبة، حي العصياتي".

فيقول يوسف للشاب: دريت شو صاير؟، فيرد الشاب: لا والله، فيخبره بنية "الشباب" فتح طريق عبر شارع السبعين، طالبا منه، بعد عبارة "يستر عرضك" أن لايخبر أحدا بالموضوع.

ويعد الشاب: "خلص ما لح جيب سيرة لحدي"، ولكنه ينطلق من فوره باتجاه شاب آخر ليعلمه بما سمع، طالبا منه: يستر عرضك لا تجيب سيرة، ومتلقيا منه نفس الوعد!

وعلى نفس المنوال ينتشر الخبر من شخص لآخر، حتى يصل الخبر إلى فتاتين تتسامران في المقهى، وتأخذ إحداهن عهدا على الأخرى بعدم إخبار أحد، فتتلقى الجواب المؤكد: أعوذ بالله هون حفرنا وهون طمرنا.

وبسرعة الطائرة التي تصل من دمشق إلى العاصمة السعودية، يصل خبر "فتح الطريق" إلى الرياض بعد ساعتين، ليصبح حديث السوريين هناك، حيث يتداول شابان الحوار بنفس الطريقة، ويأخذ الأول على الثاني عهد "يستر عرضك". 

يلي ذلك مقطع يبين استعداد الثوار لإطلاق عملية "فتح الطريق"، وتأكيد قائدهم على سرية التحرك وعلى أن لايعلم به أحد.

وفي مقطع لاحق يظهر جهاز لاسلكي تصدر منه مناشدة لمن تبقى من الثوار بأن لا يأتوا إلى شارع السبعين لأن قوات النظام نصبت كمينا هناك، ولكن ما من مجيب على الجهاز.

وتختتم الحلقة بتوجيه رسالة إلى الناشطين والصحافيين، والباحثين عن السبق الصحفي، تقول: نشكر لك اهتمامك ومتابعتك لتحركات الثوار والجيش الحر، ونرجوا أن تساعدنا في عدم نشر الأخبار والتحركات، حرصا على سلامة الشباب ونجاح العمليات بإذن الله.

زمان الوصل
(143)    هل أعجبتك المقالة (155)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي