أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"أم عبد".. من معالجة جنود بشار إلى مداواة جروح الثوار

تجاهد مع 3 زميلات لها في مشفى ميداني بجبل الأكراد - الصورة: امرأة في حلب وخبر العائلة

بعد "نور الحق" رائدة إعادة تجهيز المدارس في حلب، و"أم عمر" سيدة من أطعم مجاهدي جبل التركمان، و"أم جعفر" و"جيفارا"، "وفدوى"، و"رنا" و"عليا" و"أم فرج" "وخنساء" و"آمال" و"أم أحمد" وغيرهن كثير ممن اخترن حمل السلاح للدفاع عن الأرض والعرض.. بعد كل هؤلاء، هاهي "أم عبد" وزميلاتها يجاهدن بخبراتهن الطبية في سبيل تخفيف الآلام عن سكان ومقاتلي جبل الأكراد.

عملت "أمّ عبد" ممرضة في مستشفى عسكري في محافظة اللاذقية، حيث يعالج الجنود، ولكن عندما قصفا لجيش بشار أودى بحياة أمها وأخيها، طان كفيلا بنقلها إلى الضفة الأخرى.

تقول ذات الـ27 سنة وهي تغطي رأسها بحجاب أسود: كيف أواصل معالجة الجنود الذين قتلوا أمّي وأخي؟ 
تركت "أمّ عبد" وظيفتها في المستشفى جيش النظام، وانتقلت للخدمة في مشفى ميداني بمنطقة جبل الأكراد الواقعة تحت سيطرة الثوار، حيث تعالج جرحاهم، كما تقدم العلاج لمدنيين مصابين نتيجة سوء التغذية أو تلوث ماء الشرب، بعدما تدهورت الخدمات العامة في معظم مناطق سوريا بشكل خطير.

"أم عبد" تعمل في بلدة سلمى، المصيف الساحلي الشهير بجمال طبيعته، والذي تحول على يد النظام إلى هدف يومي لقصف مدافعه وطائرته.

الأكراد جبل له أهمية كبرى، لدى الثوّار والنظام، لأنه على مقربة من معاقل العلويين، الذين يحاول بشار الادعاء بحمايتهم، فيما هو يحتمي بهم. 

عندما تركت "أم عبد" المستشفى العسكري، خلفت كما تقول وراءها صديقات من ضمنهن واحدة علوية كانت مقربة جدا منها.

تروي "أم عبد": عندما تركت عملي، سألتني هذه الصديقة لم أقدمت على هذه الخطوة، فأخبرتها بما حدث مع أمي وأخي.. لكني تفاجأت جدا عندما بعثت لي رسالة تصفني فيها بأني إرهابية، سيرا على خطى النظام الذي يصف كل من يعارضه أو يثور ضده بهذه الصفة.

وتتابع: أتمنى أن نتمكن من العودة إلى ما كنا عليه قبل هذه الأيام، مستذكرة "العلاقات الجيدة" التي كانت تربطها بالعلويين.. كنّا إخوة وكان يجب أن نحافظ على هذه الأخوة، لكنّهم تغيّروا وأوقدوا نار حرب طائفية.
"أم عبد" واحدة من 4 نساء، يتناوبون على مدار 24 ساعة، لمعالجة وخدمة المرضى والجرحى، منهن "منال" التي تدير صيدلية تابعة للمشفى الميداني.

تتذكر منال: عندما وصلت هنا، كان 3 أو 4 أشخاص يعملون في المستشفى الميداني، فنظرت حولي وأدركت سريعا أني كنت البنت الوحيدة في جبل الأكراد.

عائلة "منال" هربت من منطقة الجبل، لكن الفتاة قرّرت البقاء في سبيل خدمة من تبقى من سكان المنطقة، وهي تبدو سعيدة بهذا القرار حيث تعلق: أصبحت أقوى من مليون رجل، لقد تعلمت كيف أعالج جروح الشظايا، وكيف أقوم بالإسعاف الطارئ تحت وابل القصف.

يعيش الموظّفون في المستشفى الميداني، أو في بيوت قريبة، بعضهم لم يروا عوائلهم منذ شهور، لكن الجو الأسري الذي أوجدوه في المشفى يمكن أن يعوضهم نوعا ما، حيث تقول إحداهن: هنا، اكتشفنا تضامنا غريبا، نعمل يدا بيد، رجالا ونساء لمساعدة الناس الآخرين، قليقصفوا ما شاؤوا أن يقصفوا، فلم نعد خائفين أبدا.. تقول هذه الجملة بينما يدوي صوت انفجار صاروخ حربي يهز أركان مبنى المشفى.

تقارير "زمان الوصل" للرد على حملات تشويه السوريات


"نور" تختصر قصة المغتصبات بعد أن دارت عجلة الحياة عليها وباتت "ميتة"
2013-04-07
نشر موقع "ذي ستار" الكندي تقريراً عن حالات الاغتصاب والاعتداءات الجنسية التي تعرضت لها نساء سوريا، مركزاً على قصة مروعة لامرأة تدعى "نور"، هذه قصتها كما روتها لمراسلة الموقع في عمان: الزنزانة كانت صغيرة، ثلاث نساء،...     التفاصيل ..

دليل"قاطع" على حقيقة دورهن بالصور... أمهات وبنات سوريا المجاهدات، من 16 حتى 72 سنة!
2013-04-06
أتين من مختلف المناطق والمهن، ليلتحقن بجبهات القتال ينضوين في كتائب "نسائية" خالصة يقولون إن الصورة تنوب عن ألف كلمة، ولكنها مع نساء سوريا "المجاهدات" تنوب عن عشرات الألوف من الكلمات، لاسيما عندما تكون الصورة...     التفاصيل ..

"أم عمر".. حكاية "مجاهدة" سورية في الـ53 ترد على "بن جدو"
2013-04-04
فيما يخترع "الإعلام الأسود" قصصا وأساطير عن دور للمرأة السورية الحرة، تأنف عن ممارسته كثير من الساقطات، مدعيا انتشار ما يسمى "جهاد المناكحة"، تعطي أم عمر صورة حقيقة عن مهام المرأة السورية في الثورة، وهي تقوم بـ"جهاد"...     التفاصيل ..


ترجمة وإعداد: زمان الوصل - خاص
(107)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي