أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

التدخل الإنساني في سوريا ومبدأ مسؤولية حماية المدنيين

عادت قضية التدخل الإنساني في سوريا للضوء بسبب ازدياد عدد الضحايا المدنيين بشكل كبير وتضاعف عدد اللاجئين، لقد ترسخ مبدأ حماية المدنيين تحت ضوء مذاهب ومبادئ القانون الدولي المطبق مسؤولية الحماية والتي يطلق عليها اختصاراً باللغة الانكليزية (R2P). 

منذ بداية الثورة السورية في مارس 2011 قتلت القوات الأمنية السورية ما لا يقل عن 80000 شخص، ووفقاً لتقرير أصدرته الأمم المتحدة في يناير 2012 فإن القوات الحكومية في سوريا قد هاجمت المدنين باستمرار، وقصفت المناطق السكنية الكثيفة بمدفعيات، ونشرت القناصين والطائرات المروحية الحربية في المدن السكنية،واستخدمت الصواريخ الباليستية ضد المناطق السكنية، وقامت بتعذيب المحتجين الذين تم اعتقالهم، كل هذه الأفعال تقع تحت مسمى جرائم ضد الإنسانية كما عرفها نظام روما الذي أقامته المحكمة الجنائية الدولية (ICC).

مسؤولية الحماية: هو مبدأ من مبادئ القانون الدولي أقرّه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يمثل هذا المبدأ تطوراً عميقاً في الطرق التي يتخذها القانون الدولي لمعالجة الأزمات الأنسانية.

وبموجب مبدأ مسؤولية الحماية فإن الدولة لا تملك السيادة المطلقة، وتعتبر الدولة متخلية عن سيادتها عندما تفشل في حماية مواطنها من الإبادات الجماعية، أو التطهير العرقي، أو جرائم الحرب، أو الجرائم ضد الإنسانية. 

واعتبرت سوريا غير ملتزمة بالواجب المكلفة به بموجب مسؤولية الحماية عندما قامت بشن الهجمات المستمرة على المدنيين العزل دون أي شروط أو قيود، وبذلك تنتقل مسؤولية حماية المواطنيين السوريين العزل إلى المجتمع الدولي.

في تقرير للأمم المتحدة نشر عام 2009 قام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتوصيف الأركان الثلاثة التي يقوم عليها هذا المبدأ، أولاً: "تقع على عاتق كل دولة مسؤولية دائمة بحماية سكانها –بغض النظر إن كانوا يحملون جنسيتها أم لا- من الإبادات الجماعية، وجرائم الحرب، والتطهير العرقي، والجرائم ضد الإنسانية، وكل ما يحرض على تلك الجرائم السابقة". 

ثانياً: يقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية تقديم المساعدة للدول على الامتثال لواجباتهم الواردة في الركن الأول. ثالثاً: إن ظهر بشكل واضح فشل دولة في حماية شعبها. فيجب على المجتمع الدولي أن يستجيب لذلك بشكل حاسم وفي الوقت المناسب، بالاستناد إلى الفصول السادسة، والسابعة، والثامنة من ميثاق الأمم المتحدة، وباتخاذ التدابير المناسبة سلمية كانت أم غير ذلك. بالإضافة إلى ذلك، يمكن في حالات الطوارئ عقد تحالفات دولية مشروعة لوقف الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي، حتى بدون موافقة مسبقة من مجلس الأمن.

ما يحصل في سوريا من حرب ضد المدنيين يوافق معايير مبادئ مسؤولية الحماية للتدخل الإنساني. وتعدى الأمر في سوريا حماية المواطنين فحسب، حيث قام الرئيس السوري بشار الأسد بمهاجمة الأحياء السكنية بصورة كثيفة باستخدام الدبابات، والمدفعيات، والطائرات المروحية المقاتلة. ويقع الآن على مجلس الأمن واجب الأخذ بعين الاعتبار خيارات أكثر حزماً وقوة بعد فشل الخيار السلمي في حماية المواطنين. وعلى الرغم من أن خيار إعطاء الإذن لمجلس الأمن بالتحرك لمعالجة الملف السوري هو الأنسب، إلا أنه يبدو أنه مستحيل سياسياً. وبالنظر إلى الظروف الملحة التي تتطلب تحركاً فورياً يحق للمجتمع الدولي أن يتخذ التدابير اللازمة لحماية الشعب السوري تحت مبدأ مسؤولية الحماية. فالحاجة الآن إلى تطبيق مبدأ حماية المدنيين ضمن تحالف دولي يشكل من خارج إطار مجلس الأمن وربما تحت مظلة أصدقاء الشعب السوري.

(112)    هل أعجبتك المقالة (103)

نيزك سماوي

2013-04-08

ماذا يعني أن الشعب السوري يعاني من آلة القتل الأسدية الإيرانية الروسية وأذنابهم منذ أكثر من سنتين ولا حياة لمن تنادي ؟ لماذا لم يتدخل العالم الغربي مدعي الحرية وحقوق الانسان لحماية المدنيين في سوريا كما فعل في دول أخرى في حالات مشابهة ؟ ماذا يعني أن تقوم العصابة الاسدية بالإجرام والقتل وارتكاب المجازر وعلى ما يبدو بضوء اخضر من اسرائيل وامريكا والغرب والشرق ؟ هل هناك شعب تعرض لهولوكوست مثلما يتعرض له الشعب السوري الاعزل هل لو كانت اسرائيل تقتل بهذه الطريقة سوف يسمح لها المجتمع الدولي ؟ لقد رفع الشعب السوري شعارات التدخل والحماية ولكن لم يتجاوب معه احد مما اضطر الشعب السوري للعمل على القتال حتى النهاية وهذه العصابة لن ترحل الا عند القبض على جميع افرادها المجرمين اليوم الجيش الحر اصبح سيد المعركة والعصابات الاسدية تختبأ في أوكارها العالم يا دكتور لن يتدخل حتى سقوط اللعصابة الاسدية عندها سيتدخل بحجج كثيرة منها حماية الاقليات ومحاربة الارهاب ووو الخ الجيش الحر هو من سوف يقوم بحماية الشعب السوري الاعزل عندما يستطيع تدمير كل مقرات الامن المجرمة ومطارات العصابة وصورايخ السكود عبر عمليات فدائية نوعية وكموندسات تعد من اجل ذلك ؟ لن نترك طائرة تطير لهذه العصابة لن نترك صاروخ تستطيع العصابة اطلاقه لن نترك دبابة لهذه العصابة الا سوف ندمرها حينها سيكون هناك كل سوريا آمنة مطمئنة عندها ستجد أفراد العصابة يسنجدون مثلما استنجد المجرم القذافي ولكن بعد فوات الاوان المقاصل والمشانق يجب ان تركب في كل انحاء سوريا لسوق المجرمين الاوغاد الة القصاص العادل لا حل في سوريا سوى بنتظيفها وتطهريها من كل المجرمين الخونة الاوباش.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي