أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

في حلب... محاولة لاقتحام حي المرجة والحر يصد ويرد بعزل قوات النظام

تحركات القوات النظامية طيلة الأشهر الأربعة الماضية قوبلت بمزيد من الاسترخاء لدى معظم كتائب الجيش الحر

تحاول قوات النظام ترجيح كفتها في المعادلة العسكرية بحلب، من خلال أول عملية عسكرية ابدأ بها ليوم الأحد من خلال محاولاته اقتحام حي المرجة، والذي يشكل خاصرة رخوة للمناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الحر.

و السيطرة على حي المرجة يؤدي إلى تمكن القوات النظامية من شطر المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الحر إلى شطرين، إضافة إلى انتقال القوات النظامية في مطاري النيرب والمدني(جنوب شرق)، والراموسة (جنوب غرب) من وضعية دفاعية إلى هجومية، وهذا سيؤدي حتماً إلى ارباك الكتائب المشاركة في معركة "فك الأسرى" (شمال) التي بدأت قبل أسبوع 

قصف مركز
و تشهد المناطق المجاورة للحي المذكور وصولاً إلى قرية عزيزة (تبعد عن الحي فقط 3 كيلو متر) قصفاُ مركزاً منذ المساء في ظل استمرار المعارك عند القرية المذكورة و جسر عسّان القريب منها ذي الأهمية الاستراتيجية الكبيرة كونه يقع على طريق المطار.

في غضون ذلك، شهد الحي المذكور حركة نزوح واسعة في ظل مخاوف من تكثيف القصف على الحي والأحياء المجاورة.

يشار أن جيش النظام حشد طيلة الأشهر الأربعة الماضية قوات ضخمة قادمة من حماة (منطقة أسريا)، حيث وجه عدة أرتال انتشرت في اتجاهين في مناطق واسعة من شرق محافظة حلب، تمكنت من السيطرة على كافة القرى في طريقها وتمركزت فيها، وهذه القرى شهدت وقوع عدة مجازر، إضافة إلى تمكن جيش النظام من فك الحصار عن معامل الدفاع قرب مدينة السفيرة.

واللافت أن تحركات القوات النظامية طيلة الأشهر الأربعة الماضية قوبلت بمزيد من الاسترخاء لدى معظم كتائب الجيش الحر والكتائب الإسلامية، وهو ما أثار تساؤلات عدة وانتقادات لاذعة لقادتها.

وكانت معلومات أفادت أن مقاتلين أجانب توقفوا عن القتال إلى جانب جبهة النصرة في معركة معامل الدفاع معتبرين أنها - أي جبهة النصرة- " فرت من الزحف"، دون أن يتسنى لنا التأكد من هذه المعلومات من مصدر آخر.

مسؤولية الجيش الحر
و يحمّل ناشطون المسؤولية الكاملة لهذا التقدم وما يترتب عليه من قصف يستهدف المناطق الآهلة بالمدنيين لـ قادة الجيش الحر، حتى بلغت حد توجيه اتهامات صريحة لهم بالانشغال بـ تشكيل "إمارات حرب" على حساب معركة لم تكتمل بعد في حلب، ويقصدون السيطرة على كامل المدينة وخصوصاً المقار الأمنية والعسكرية، وعدم إنجاز المعركة وراء الكلفة البشرية الكبيرة في الضحايا نتيجة القصف بالطيران، وصواريخ "السكود".
و من جانب آخر، علمت "زمان الوصل" من مصدر خاص أن قادة بعض كتائب وألوية الجيش الحر عقدوا منتصف ليل اليوم الأحد اجتماعاً، وصفه بالجدي، مشيراً أن تحضيرات كبيرة تتم لوقف تقدم الجيش النظامي باتجاه حي المرجة.

و قال قيادي في الجيش الحر أن سلوك القوات النظامية يدل أنه سيكتفي بتأمين عمق يسمح باستعادته الطريق الواصل بين مطاري النيرب العسكري و المدني وعمق المناطق الواقعة تحت سيطرته، وهذا الطريق كان آخر شريان إمداد فقده النظام قبل نحو شهرين بعد سيطرة الثوّار على حي الشيخ سعيد.

وتسود الآن في مدينة حلب حالة من الترقب لمآل المعركة الدائرة على مشارف حي المرجة، حيث لم تنقطع أصوات الأسلحة الثقيلة والطيران، دون ورود أية معلومات دقيقة عن الوضع هناك حتى اللحظة.

وتشير المعلومات المتوفرة حتى الآن أن الحر ربما سيلجأ إلى جانب صد تقدم القوات النظامية إلى توسيع عملياته العسكرية على محاور الحندرات، الراموسة، المطار، بهدف عزل القوات التي تحاول اقتحام حي المرجة.

رأفت الرفاعي - حلب - زمان الوصل
(128)    هل أعجبتك المقالة (139)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي