قائد ميداني في حلب: "الحر" قرر المرابطة على الثكنات العسكرية بعيداً عن الأحياء السكنية

تخلى عن شهادته وراتبه المغري في الجزائر وتفرّغ لقتال"قتلة الإنسان"

محمد البكور "أبو الصادق" اسم تداوله عدد من وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة بما يُعرف بمعركة تحرير جامع سعد في حي صلاح الدين وجبهة الشيخ سعيد، ذلك الاسم عرفه مراسلنا منذ قبل الحراك الثوري زميلاً على مقاعد الدراسة في كلية الاقتصاد، حيث تخرّج من جامعة حلب، وقاده طلب الرزق إلى الجزائر ليعمل براتب مغرٍ في شركة تجارية هناك، لكن ذلك لم يمنعه من اتخاذ قرار العودة إلى البلاد ليقود مع رفاقه العمل المسلّح ضد من يسميهم ب"قتلة الإنسان".

جريدة "زمان الوصل" التقت البكور قائد ألوية حلب الشهباء في حوار صريح حول ما يجري على الأرض، وكيف بدأت معارك حلب، وكيف ينظر للمستقبل.

في البداية حدّثنا أبو الصادق عن سفره للجزائر قائلاً:تخرجت من كلية الاقتصاد وسافرت للعمل بشركة(TGETP) وبعد اندلاع الثورة في البلاد قررت النزول إلى البلد في إجازة وشاركت في مظاهرة بركان حلب التي وصلت إلى ضريح "هنانو" وسط المدينة، وبعد مشاركتي في عدة مظاهرات قررت العودة إلى البلاد والمشاركة في الحراك السلمي.

ويضيف:عدت إلى البلاد في الشّهر الثالث من عام 2012، وقررت الانخراط في العمل المسلح، وحاولنا التنسيق في البدء مع جبل الزاوية في إدلب، وفي منتصف الشّهر الثالث قررنا تأسيس المجلس العسكري لحلب وريفها في مدينة تل رفعت بالاتفاق مع (أبو قتادة وأبو حمزة).

لا للسلمية... بدأ عصر تصفية الشبيحة

اقتنع "أبو الصادق" أن لاسلمية مع النظام منذ الشّهر الثالث من العام الماضي، مؤكداً التركيز على العمل المسلح داخل المدينة، بعد قيام الأمن بتصعيد وتيرة العنف على المتظاهرين، وارتفاع حصيلة القتلى بينهم.

نسقت مع جماعة ابو بكري، وكتيبة رجال الله الأحرار، وتصاعدت أعمال تصفية الشبيحة، فازداد عدد المظاهرات بشكل كثيف حيث خرج أكثر من 25 ألفاً في نهاية الشّهر الرابع في حي صلاح الدين، وعلى إثر التصفيات وارتفاع وتيرة المظاهرات، بدأ الأمن يتعامل بعنف كبير مع المتظاهرين، حيث استخدم الدوشكا، وقتل على إثرها أكثر من 19 مدنياً، فكانت هناك مطالب كبيرة بنزول الجيش الحر".

وتابع أبو الصادق:"بدأ النظام يقصف الريف، وهنا بدأ سخط الناس في حلب على وقع أصوات القصف على الريف الحلبي، فبدأنا الجمعة الأولى من شهر رمضان برسم الخرائط، وتنسيق العمل مع الريف، وبالفعل نزلت مجموعات من الحر لحماية المدنيين".

يتابع "أبو الصادق" حديثه لـ "زمان الوصل" ويبتسم: "بالفعل بعد نزول الحر إلى المدينة ارتفعت وتيرة المظاهرات، حيث قمنا بإنزال مجموعة وركبنا الألغام لقطع الطريق على الأمن، وسلمنا 11 بارودة وقتلنا ثلاثة عناصر من الأمن عند الشرعية بحي صلاح الدين، كذلك تم قتل عدد من عناصر الشرطة في السكري، رداً على مقتل عدد من المتظاهرين في الجمعة السابقة".

تفجير خلية الأزمة عزز الأمل بالنصر
يعتبر "البكور" أن حادثة تفجير خلية الازمة، زاد من تفاؤل السوريين باندحار النظام، وبالفعل قمنا بإعادة تأسيس مجلس عسكري، واستقدم الأمن مئات العناصر صبيحة يوم الأربعاء، قبيل رمضان لإلقاء القبض على من وصفهم بالإرهابيين في صلاح الدين، فقمنا بتطويق المنطقة وضربنا عدة حواجز، ولم يستطع يومها اعتقال أي شخص، وبالفعل مساء يوم الخميس قمنا بنصب الحواجز العلانية في حي صلاح الدين وتم إعلان الحي منطقة محررة.

وبعد دخولنا الحي قسمناه إلى ثلاث جبهات، بعد إنشاء قيادة مشتركة للعمليات وكان مقرها في حينه ثانوية القنيطرة، وبعد أيام، قمنا بضرب الحواجز "البريد، جسر الحج،السكري"، وتقدمنا في أحياء المدينة إلى أن وصلنا إلى ما نحن عليه الآن".

ويصف طبيعة المعركة الآن في حلب بأنها مستقرة الآن على جبهات الليرمون، الشيخ سعيد، والأحياء الأخرى في المدينة، مؤكداً استنزاف قوات النظام في عدد كبير من الجبهات.

وحول إمكانية دخول الحر لأحياء جديدة من حلب، يكشف البكور أن هناك قراراً بالابتعاد عن دخول الأحياء، والمرابَطة على الثكنات العسكرية للنظام، معترفاً ببعض الخروقات "النسبية" لهذه القرارات، وذلك عائد لعدم التزام البعض من الفصائل الموجودة على الأرض.

وفي سياق قريب وتحديداً حول انتشار اللصوصية بين بعض عناصر الحر، يرى البكور أن اللصوصية ليست ظاهرة، "لكن هناك شبيحة استغلوا اسم الحر وسرقوا باسمه، وهناك ضعاف نفوس بين العناصر قد يتأثرون بطول فترة المعركة وانعدام الموارد".

حلب - زمان الوصل - خاص
(127)    هل أعجبتك المقالة (111)

نيزك سماوي

2013-04-07

لا بد من تدمير كل وسائل قتل الإنسان السوري وعدم تمكين هذه العصابة المجرمة من الحصول على وسائل القتل المجرمين يجب أن يتوقف عنهم وسائل القتل ايها الثوار المرابطين المدافعين عن سوريا وشعبها لا بد من التركيز ووضع الخطط التكتيكية والتي بموجبها يجب تشكيل فدائيين وكوندسات مسلحة للسيطرة أو تمدير مطارات العصابة المجرمة والتي تنطلق منهم الطائرات المجرمة لتقصف الشعب السوري لا بد من تدمير منصات إطلاق صورايخ سكود غرب دمشق والاستيلاء عليها حينها نستطيع القول ان الشعب السوري وجيشه الحر قد أقاموا ليس منطقة ىمنة بل أصبحت كل سوريا منطقة آمنة بفعل تدمير كل وسائل إجارم العصابة المجرمة من اسلحة وطيران وصورايخ بعيدة ايها الجيش الحر لا بد من استخدام التكتيك الجديد في الحرب ضد إرهاب هذه العصابة المجرمة المحمية دوليا اكثر من اسرائيل بتدمير كل المطارات وتدمير كل أماكن انطلاق صورايخ سكود عندها سيهرب المجرمين الى اوكارهم كالجرذان وسيتم القبض عليهم مجرما مجرما فلن يفلتوا من ايدي العدالة ابدا وسوف تطوى صفحة الرعب الاسدية السوداء من تاريخ سوريا وشعبها الى الابد.


نيزك ارشي

2013-04-07

الان فهم البطل انو لازم يبعدو عن الاحياء السكنية والنازحين ؟؟؟؟ كم دورة عسكرية عمل قبل ما يصير قائد ..!!! من الاقتصاد لقيادة العمليات ؟؟؟ هاد يلي خرب بيتنا ... يتفضل الاخ ويعطي دورو لضابط متخصص .. ويرجع هوي على عملو ... لانو معركة حلب كانت وما زالت خطأ استراتيجي بصب بمصلحة النظام . وجاء لابقى تقدمولنا هيك اشخاص على انهم ابطال .. هدول هواة اساؤوا كتير للثورتنا المباركة ... اخدو مكان النخبة ؟؟؟؟ ليش ؟؟؟؟.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي