أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لزقة الأسد الأصلية (احذروا التقليد)

لي صديق افتراضي يبدأ اسمه بالحرفين (س.. ص).. ما يزال يلاحقني، منذ عدة أشهر، مثل الفقر، يريد مني شيئاً بسيطاً للغاية، وهو: أن أكف عن كوني معارضاً وطنياً ديمقراطياً منخرطاً بالثورة، وأصبح، بكل بساطة، مؤيداً للنظام الإجرامي الذي يقوده بشار الأسد!

الطريف في الأمر، أن (س.. ص) لم يقل شيئاً من هذا الكلام صراحة، ولكنه دخل علي من الباب الذي يدخل منه الشبيحة الأذكياء عادة، وهو باب (الوطنية) باعتبار أننا، جميعاً، بشكل أو بآخر، غيورون على الوطن، ونمتلك حساسية خاصة تجاه ما نستشعر أنه يؤذي الوطن، فنتراجع عنه، أو نقف ضده.

(س.. ص)، بالمناسبة، رجل فاجر، لا يقيم وزناً لاسم، أو مركز، أو عُمْر، ولا يوجد في قاموسه كبيرٌ سوى (الجَمل)!.. صار يكتب لي، في البريد الخاص، كل يوم، خمساً، أو ستاً من الرسائل الغاضبة، المتهكمة، المؤنبة، وإذا لزم الأمر يخاطبني بلا احترام، حتى إنني كتبت له ذات مرة مذكراً لإياه بأن أمي ولدتني حراً، وليس من حقه، أو حق غيره، استعبادي! 

إذا ضرط معارضٌ سوري في آخر الأرض، مثلاً، يضع لي (س.. ص).. رابط الفيديو الذي يثبت، بالدليل القاطع، أن هذا المعارض ضرط!! ويرصد لي التداعيات المحلية والعربية والعالمية التي ترتب على ضرطته! ومن ثم، وبما أنني معارض، يطلب مني أن أتبرأ، ليس فقط من المعارض الضارط، وإنما من المعارضة كلها نكايةً بهذا الضَرَّاط!!.. 

فإذا قلت له: يعني شو رأيك؟ هل ترضى لهذه الشيبة، شيبة عمك خطيب، أن أصبح شبيحاً، نبيحاً، منحبكجياً بعد هذا العمر؟ يقول لي: لا. أخي، لا داعي لذلك، فأنا، مثلك، والحمد لله، معارض!

يكتب لي (س.. ص) رسالة يهاجم فيها الشيخ محمد عدنان العرعور.. أكتب له.. أنا اسمي خطيب بدلة.. والشيخ عدنان العرعور له صفحة باسمه، وعنده إميل، وسكايبي، لماذا لا تراسله وتعرض عليه وجهة نظرك؟ فينط ويكتب لي: ألم تسمع تصريح عبد الباسط سيدا حينما كان رئيساً للمجلس الوطني؟ (ويضع لي رابط اليوتيوب).. ثم يكتب: الإخوان المسلمون، في الثمانينيات، فعلوا كذا وكذا.. ومن ثلاثين سنة قال المرشد العام للإخوان كذا كذا..

أندهش أنا، وأتساءل: عفواً، يعني هل تكتب لي هذا لكوني من قيادات الإخوان المسلمين، أو من أنفارهم؟ فيرد علي برابطين أو ثلاثة فيها أشياء سيئة منسوبة إلى جبهة النصرة! 

تبين لي، مع طول إقامة (س.. ص) في صفحتي، وملاحقته إياي مثل الفقر، ولصوقه علي مثل (لزقة الأسد) الأصلية، أن هذا الإنسان ليس مربى في مدجنة حافظ الأسد الإعلامية وحسب، بل هو تلميذ نجيب للأحزاب الشيوعية الجبهوية السورية التي كانت تنعم بعطاءات القائد، وتعمل بتوجيهاته، وتمتدحه بما ليس فيه (كلما دق الكوز بالجرة).. ثم تُقَدِّمُ نفسها للجماهير (الكادحة) على أنها قمة القمم في مجال الديمقراطية وحرية الشعوب.

ذات مرة خطر لـ (س.. ص) أن يدخل علي من باب الحضارة.. ولأنني مع الثوار، ولأن السعودية وقطر تدعمان الثورة، فقد توصل (حضرته) إلى أن سوريا فيها حضارة وإبداع،.. وعَدَّدَ لي أسماء صروح حضارية موجودة عندنا ولا يوجد مثلها في السعودية وقطر.

كتبت له: ولكن حافظ الأسد لم يُحضر معه هذه الصروح الحضارية من القرداحة!

ههنا لجأ صاحبُنا إلى عملية (صيد السمك من المقلاة)، واتهمني بأنني ضد القرداحة..

وحينما كتبتُ له إنني أحب القرداحة، وأي بلدة سورية، مثلما أحب (معرتمصرين)، وطيلة حياتي لم أكتب كلمة سيئة بحقها، أُسْقِطَ في يده، وقال: طيب.. ولكن.. عبد العزيز الخير من القرداحة.

قلت له: على راسي عبد العزيز الخير. ولكن الأسد كمان من القرداحة.. ورامي مخلوف.. المشكلة ليست في المدن والقرى.. المشكلة في الأشخاص.. عبد الرحمن الكواكبي وسعد الله الجابري وخير الدين الأسدي من حلب.. والمفتي المجرم أحمد حسون من حلب.. أما كفاناً هذراً وكلاماً في البديهيات؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة: (سين.. صاد) رغم كل هذا، له ميزة.. وهي أنه فتح لنا باباً على الحوار والتفكير..

(105)    هل أعجبتك المقالة (105)

أبوشاكر الديمقراطي

2013-04-07

ما شاء الله ، عظيمة هي انتصاراتك يا أستاذ خطيب على صاحبك المنحبكجي الغبي ، كم يبدو صديقك في مقالك غبي ومتخبط ولا يعرف عما يتحدث ، أما أنت فذكي وسريع البديهة ومنطقي ، ودائما تفحمه وتسكته بالدليل القاطع ، خطرت على بالي حكمة قديمة تقول : أعظم قصص بطولات الصيادين هي تلك التي يخوضونها لوحدهم.


يافع مصرتي

2013-04-07

كم كان نأمل من الأديب بدلة أن يركز في مقالاته على محافظته وكيف أن مدينة إدلب ما تزال تحت الاحتلال الاسدي المجرم الغاشم وما تزال شبيحة هذا المجرم وحواجزه تروع المواطنين بالقتل والتهريب دون ادنى رادع إنساني لا وما زالت هناك دعوات للحوار مع المجرمين القتلة ؟ الم يعلم هذا النظام المجرم ان الحواجز التي تقيمها شبيحته مثل الكلاب الجارحة كل يوم تنهش أجساد السوريون بقنصهم وجرحهم وقتلهم وارهابهم ؟ فهل هناك مواطن سوري ذو عقل مستقيم بقي مع هذه العصابة المجرمة مشاهد الرعب نقلها مخرج ألماني كي يعمل منها قصص ومشاهد مروعة عما رأى في حلب الشهباء من إجرام هذه العصابة المجرمة ؟ فكيف لو تمكن هذا الصحفي أو المخرج وغيره من الدخول الى مدينة إدلب ليرى الشعب كيف كله تحت الأسر والإرهاب والرعب ؟ مدينة ادلب وسكانها ما تزال محتلة وشعبها تحت الاسر ، ما يزال سكان مدينة إدلب رهائن بيد العصابة الأسدية المجرمة كيف لو شاهد هذا المخرج الضابط الطائفي يعقوب الذي يقنص كل يوم عشرات المدنيين العزل بدم بارد وبإجرام لم تشهد له مدينة ادلب له عبر آلاف السنين ؟ فقط لأن ادلب ما زالت تحت نير الاحتلال الاسدي المجرم الخائن وشعب ادلب رهائن بيد هؤلاء المجرمين ولكن مهما فعلوا هؤلاء القتلة المجرمين من يعقوب وغيره من المجرمين الذين يروعون المدنيين الامنيين ويرهيونهم ووو الخ فلن يفلتوا من يد العدالة وسيكون يعقوب وغيره في قبضة الجيش الحر عما قريب حيا وليس ميتا لأن الجيش الحر لو أردا قتلك لقتلك ولكن أقسم ان يقبض عليك حيا كي تحاكم وتقر وتعترف بكل جرائمك بحق المدنيين في مدينة ادلب.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي