مقاتلون كرد من إيران وتركيا...مواجهات النظام و"YPG" من الشيخ مقصود إلى القامشلي

أفادمصدر ل"زمان الوصل" في القامشلي -أقصى شمال شرق سوريا- باندلاع اشتباك بين قوات النظام وعناصر تابعة لقوات الحماية الشعبية (YPG) جنوبي المدينة عند دوار الباسل على طريق المطار.
وأدت الاشتباكات إلى مقتل عنصر أمن سوري وإصابة اثنين آخرين، بينما قتل ثلاثة عناصر من قوات وحدات الحماية الشعبية، ما دفعالأخيرة إلى التوجه بأعداد كبيرة شرقي القامشلي لحاجز (نعمتليه- 7كم) حيث أزالت الحاجز وجرحت عدداً من عناصر النظام، بينما فر الباقون باتجاه قرية أم الفرسان المؤيدة للنظام.
ونقل شاهد عيان من سكان حي قرب البلدية بأن المنطقة تشهد اكتظاظاً كبيراً من مسلحي النظام والعشائر المؤيدة له من جهة، وقوات الحماية الشعبية الكردية وبعض مؤيدي الأحزاب الكردية من جهة أخرى.
وأكد أن دورية تابعة للنظام أوقفت سيارة لقوات الحماية الشعبية تحمل مقاتلين أكراداً من إيران وتركية، وهو ما استفز تلك العناصر وأدى إلى الاشتباك بين الطرفين.
بينما كشف مصدر مقرّب من حزب الاتحاد الديمقراطي أن الاشتباك حصل بعد أن قام الحزب بتعيين رئيس بلدية بدلاً من "رئيس البلدية الفاسد المعين من قبل النظام".
وفي السياق نفسه حصلت "زمان الوصل" على نسخة بيان بالحادث أصدرته القيادة العامة لقوات الحماية الشعبية، وجاء فيه"..عندما كانت إحدى مجموعاتنا عائدة من مهامها الاعتيادية وبعد وصولها إلى دوار المطار على طريق الحزام قام الأمن السوري باستهداف سيارتهم بأسلحة القناصة والدوشكا بشكلٍ غادر، مما أدى إلى استشهاد ثلاثة من أعضاء المجلس العسكري لوحدات حماية الشعب (YPG)في مدينة القامشلي وجرح مقاتل بجروح خطيرة ووقع أسيراً بأيديهم...).
وتابع البيان (....وعليه قامت وحداتنا بالهجوم على دورية للأمن السوري عند دوار الزيتونية واشتبكت معهم وقتلت ثلاثة عناصر أمنية وأسرت اثنين آخرين، ومن جهة أخرى هجمت على حاجز الأمن السوري عند المدخل الشرقي لمدينة قامشلي على طريق ديريك عند قرية نعمتية، وأسرت خمسة عناصر من الأمن السوري ولاذ البقية بالفرار، وقامت وحداتنا بالسيطرة على الحاجز).
وأضاف البيان مؤكداً (إننا في القيادة العامة لوحدات حماية الشعب (YPG) نعاهد رفاقنا بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه هذه الهجمة الغادرة، ونؤكد بأننا سنثأر لدماء رفاقنا. وندعو شعبنا لتبني شهداءهم وتشييعهم بمراسم تليق بهم).
وبينما يُسجل للمرة الأولى اشتباكات بين الطرفين في المنطقة، إلا أنها المرة الثانية التي تحدث في سوريا بعد خوض الطرفين نفسيهما معارك في حي الشيخ مقصود في حلب الأسبوع الماضي.
وتأتي تلك التطورات لتبدد حالة من الاتفاق الضمني سادت بين الطرفين منذ بداية الثورة السورية، ويعزو مراقبون ذلك إلى انعكاسات اتفاق السلام بين حزب العمال الكردستاني بقيادة عبدالله أوجلان والحكومة التركية الذي نزع واحدة من أهم أوراق الضغط لدى النظام السوري على الجارة الشمالية.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية