خاطبت السفارة الإيرانية في العاصمة الأردنية عمان صحفاً يومية، مطالبة إياها باستخدام عبارة "الخليج الفارسي" بدلاً من "الخليج العربي"، بما يشير إلى محاولات تزوير الحقائق التي تسعى إليها إيران دوماً، على ما يرى مراقبون.
ونشر موقع (24) الإلكتروني الأردني رسالة موجهة من السفارة الإيرانية إلى إحدى الصحف اليومية الأردنية "لاحظنا وللأسف أن جريدتكم الموقرة تستخدم الاسم المزور (الخليج العربي) بدلاً من الاسم الحقيقي (الخليج الفارسي)".
واعتبرت السفارة أن "اسم الخليج "الفارسي" تاريخي وغير قابل للتغيير والتزوير تحت أي عنوان"، وهو ما أثار حفيظة مراقبين قالوا إن "إيران باتت اليوم تتخبط في توجهاتها ونواياها من أجل السيطرة على المنطقة حتى لو فكرياً عبر بث سمومها".
واعتبرت الكاتبة الأردنية جمانة الطريفي أن "ما تقوم به إيران من بث سموم داخل الوطن العربي ومحاولة طمس الهوية العربية ليس أمراً مستغرباً، بل أصبحت أكثر عداوة من الأعداء الظاهرين للعيان".
وتضيف: "الحقائق معروفة ومكشوفة، وإيران أصبحت مفضوحة في المنطقة والعالم بنواياها التوسعية".
ويرى الصحافي طارق البدارين إن"إيران تقوم منذ القدم بنشر ثقافتها في العالم العربي لزيادة توسعها وفرض هيمنتها على المنطقة، لكن ذلك لن يتسنى لها في ظل الثقافة العالية لدى المجتمعات العربية من المحيط وحتى الخليج".
ويذكر الصحافي محمد عمرو بضرورة إثارة قضية جزر الإمارات الثلاث المحتلة في مواجهة هذا المد الإيراني، مستنكراً "أن تقوم السفارة الإيرانية بمخاطبة الصحف لتغيير مصطلحات تاريخية تتعلق بثقافتنا وحضارتنا وتراثنا".
ورأى الصحافي محمد الكيالي، أن "خطر إيران اليوم بات معروفاً، فهي دولة تحاول بسياساتها هدم كل ما حولها".
زمان الوصل - صحف
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية