أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أطفالنا بلا لقاحات... أمل سوريا مهدد "بنقص المناعة"

"زمان الوصل" تخصص يوم الخميس للبحث في "موت السوريين الطبي"

تترصد المصائب بالسوريين من كل حدب وصوب، و كأن القمع الدموي الذي يتعرضون له لا يكفيهم، فمن نجا منهم من الاعتقال أو القتل، قد لا ينجو من الأمراض التي يمكن مع قدوم الشتاء، أن تهدد تجمعات النازحين والفارين من مناطقهم إلى حيث يصعب عليهم تلقي العلاج أو اللقاح، كما تزداد المخاوف في هذه الفترة، من تطور، و انتشار أنواع من الأنفلونزا بين النازحين داخل سوريا، خاصةً أن الحل الجذري لها- أي اللقاح- يصعب توفيره بسبب ارتفاع ثمنه، هذا ما يشير إليه طبيب الداخلية محسن، واضعاً إصبعه على الأمراض التي يثير انتشارها ذعر السوريين، مطمئنا من بُعد بعضها، ومُحذراً من قرب الآخر.

يحذّر الطبيب من التساهل مع الأنفلونزا لأننا "نعيش في ظروف غير طبيعية"، إذ يُخشى من انتشارها في التجمعات و قد يسبب تطورها إلى أنواع خطيرة تؤدي إلى الموت.

أما الأمر الجيد الذي يشير إليه الطبيب هو أنَّ المناطق المدمرة والمنكوبة لم تشهد على الأقل - حتى الآن -أية أوبئة باستثناء الإسهالات و بعض الإلتهابات، التي "لن تتحول إلى طاعون".
كما نفى حكيم الداخلية شكوك بعض الأطباء، ببدء انتشار مرض الكوليرا في دوما، لأنه بعد تفحّص المكان، تبيّن أنَّها شكوك لم تكن صحيحة.

أطفال سوريا بلا لقاحات
يحصر طبيب الأطفال جورج اللقاحات الضرورية للأطفال باللقاح الخماسي والثلاثي، و لقاحات شلل الأطفال، و التهاب الكبد، و الجدري و الحصبة الألمانية والكزاز..ويشير إلى أنَّ أهمها تلك التي تُعطى في أول سنتين من عمر الطفل، كاللقاح الثلائي الذي يأخذه الطفل في الأشهر الثالث والرابع والخامس من عمره، و يتضمن لقاح السعال الديكي الخطير جداً في حال انتشاره ، و يطمئننا الطبيب بأن كل هذه الأمراض ليست شائعة حالياً.

ويقرع حكيم الأطفال ناقوس الإنذار منبهاً، إلى أنَّ عدم حصول الطفل على لقاح، لن يجعل علاجه سهلاً، لا بل ربما يكون العلاج مستحيلاً، أي أنَّ الإصابة بأحد الأمراض الناتجة عن فقدان لقاح، سيسبب مشكلة صحية عصيبة على الطفل في المستقبل.

و رغم أن اللقاح لن يسبب أمراضاً أخرى، غير أنه سيضعف مناعة الجسم و مقاومته للأمراض المتخصص بها اللقاح، مشيراً إلى أنَّ جميع الأمراض التي يحمي منها اللقاح، تُصنف على أنها خطيرة وصعبة العلاج. 
هل يمكن تدارك المشكلة؟

سؤال أرجع الطبيب مسؤولية الإجابة عنه، إلى النظام الذي حسب الطبيب يمتلك اللقاحات بكميات كبيرة و بأنواع جيدة، في وزارة الصحة، ولكن لا يمكن شراؤها إلا من قبل أطباء الأطفال المرخصين، و كما نوه إلى توفر الطعوم في المستوصفات العاملة في المناطق الآمنة مثل جرمانا، و في بعض أحياء دمشق الهادئة.
ونوه الطبيب، أنه في ظل عدم اكتراث النظام السوري، بتلقيح الأطفال فإن هذه المهمة يجب أن يقوم بها الناشطون ، فلا يحتاج الأمر سوى لطبيب يخلط اللقاح و يحقنه إذا توفر، و لذلك يجب تنظيم حملة تلقيحية للأطفال، ينضم لها جميع الأطباء المهتمين بمستقبل البلد، مؤكداً أن "تلقيح الأطفال لا يقل أهميةً عن تأمين الطعام والشراب لهم". 

من جهة أخرى نددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة " اليونيسيف" بتزايد عدد الأطفال المتضررين من العنف في سوريا، إلى ما يزيد عن 1.3 مليون طفل داخل البلاد وخارجها، كما أكدت المنظمة أنه يتم رصد آلاف الأطفال المتضررين يومياً.

كما أعلنت اليونيسيف تضامنها مع حملة التطعيم الأسبوعية لأطفال سوريا اللاجئيين في مخيم " الزعتري " شمال الأردن، والتي أطلقها كل من منظمة الصحة العالمية و وزارة الصحة الأردنية ، فضلًا عن مجموعة من الوكالات الأخرى، وتتضمن هذه الحملة تطعيمات ضد الحصبة و شلل الأطفال تكفي لحوالي 100 ألف طفل.


"زمان الوصل" تخصص يوم الخميس للبحث في "موت السوريين الطبي"


بسبب القناصة والقذائف.. 21 مشفى خارج الخدمة في حمص
2012-06-18
أكد نشطاء في حمص، أن النظام السوري يستخدم آلته القمعية لإنهاء الثورة في مدينتهم، بأي طريقة كانت ومهما كلف الثمن، كما يحاول التضييق على سكان المدينة بشتى الوسائل و الأساليب منها قيامه بحصار المستشفيات امنياً وطبياً،...     التفاصيل ..


مستشفيات حمص... نقص في الأجهزة والأدوية وأطباء إختصاص معارضة وآخرون للموالاة
2013-04-04
لا يختلف اثنان أن الحياة أصبحت صعبة على الحمامصة في مدينة تعيش ثورة ضد نظام حصد بآلة قتله الأخضر واليابس منذ سنتين وما يزال، معاناة في كل النواحي الحياتية، اقتصادية اجتماعية وليس انتهاء بالطبيّة. ففي نظرة إلى المنحى...     التفاصيل ..

طبيب: بتروا يد مقاتل أكثر من الازم... الطائفية تفوح من مستشفيات تركيا
2013-04-04
نشر موقع "يور ميدل إيست" تقريراً عما اعتبره "جواً طائفياً" يسود في مستشفيات تركيا، نُقل إليها لاجئون سوريون للعلاج. وقال التقرير إن أطباء أتراكاً يوجهون إهانات لفظية ويتعمدون الإهمال، والإخفاق في تشخيص الحالة، عندما...     التفاصيل ..

لمى شماس - زمان الوصل - خاص
(103)    هل أعجبتك المقالة (99)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي