"زمان الوصل" تخصص يوم الخميس للبحث في "موت السوريين الطبي" | ||||
|
طبيب: بتروا يد مقاتل أكثر من اللازم... الطائفية تفوح من مستشفيات تركيا

نشر موقع "يور ميدل إيست" تقريراً عما اعتبره "جواً طائفياً" يسود في مستشفيات تركيا، نُقل إليها لاجئون سوريون للعلاج.
وقال التقرير إن أطباء أتراكاً يوجهون إهانات لفظية ويتعمدون الإهمال، والإخفاق في تشخيص الحالة، عندما يتعلق الأمر بالثوار السوريين، حيث يبدو هؤلاء الأطباء أبعد ما يكونون عن الطابع الإنساني لمهنتهم.
ويمضي التقرير: في يوم هادئ ومشمس أنطاكيا، عاصمة محافظة هاتاي، بعض الغيوم البيضاء ما زالت على قمّة الجبل المشرف على المدينة، في الصباح الباكر يمكنك أن تسمع تغريد الطيور، الذي يخالط صوت المؤذن وهو يدعو إلى الصلاة.
للحظة، لا يمكنك تصور أنّ الحرب ترقد هناك على بعد 40 كيلومتراً من هذه المدينة التي يقطنها 200 ألف نسمة، وتتفاخر بتنوع سكانها من سنّة، وعلويين ومسيحيين.
لكنك لست بحاجة إلى أن تذكّر "بولند" و"طه" بالنزاع السوري، فكلاهما طبيبان مقيمان في مستشفى جامعة أتاتورك، وليس أمامها سوى سنة واحدة قبل التخرج.
ورغم ذلك، يبدو أن الأزمة السورية جعلتهم يمارسون مهنتهم قبل الأوان، حيث يقول طه: نستقبل 5 إلى 6 جرحى من سوريا كلّ يوم، مضيفاً: أمس، جاء إلينا رجل ذراعه مقطوعة بفعل قنبلة، وكان لا بدّ من بترها.
وكما لو أنه يخبر عن قصة صعبة التصديق، يخرج الطبيب الشاب هاتفه الجوال حيث التقط صورة للرجل الذي قطعت يده.
ويقول التقرير إن تركيا تقدم الخدمات الطبية والعلاجية للسوريين سواء كانوا مدنيين أو مقاتلين. فعلى معبر "جيلفا غوزو" التركي، الذي يبعد 45 دقيقة بعيداً عن أنطاكيا، يغضّ مسؤولون النظر على الحالات الطارئة ويدعون سيارات الإسعاف تنقل الجرحى إلى مستشفيات المدينة، ومع ذلك فإن سوء الحظ يلاحق هؤلاء ولا يتركهم عند الحدود.
الدّكتور حمزة (اسم مستعار) يعمل متطوّعاً لصالح اتحاد منظمات الإغاثة الطبية السورية (UOSSM) في مستشفى الجامعة، أصله من إدلب، وقد وصل قبل 6 شهور لمعاينة مواطنيه لدى وصولهم إلى أنطاكيا.
ليس لدى الدّكتور حمزة ليس لديه مكتب، وهو بالكاد مخول بدخول المستشفى، حيث يلقى تجاهلا من أغلب زملائه الأتراك.
وردا على جدية اتهامه لأطباء أتراك باقتراف ما يخالف مهنتهم، يرد حمزة: إنهم هم، لقد رأيت كيف يتصرف البعض منهم.
ويقسم حمزة قبل أن يواصل: رأيت أطباء أتراكاً يبترون طرف مقاتل سوري من منطقة أعلى بكثير من اللازم وبطريقة متعمدة، ورأيت طبيباً آخر يضغط بشدّة على كسر مريض آخر حتى صرخ، فما كان من الطبيب إلا أن طلب منه السكوت لأنه "سوري ولا يحق له الشكوى".
كما رأيت طواقم طبية يمنعون مسكنات الآلام عن مرضى سوريين، فقط لأنهم "سنّة يحاربون بشّار الأسد"!ِ
ترجمة: زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية