تشكيل الجبهة الوطنية السورية بجناحين سياسي وعسكري

أعلن عدد من الشخصيات المعارضة عن تشكيل الجبهة الوطنية السورية، وعينت السيدة لمى الأتاسي كأمين عام للجبهة.
ووفقاً لما جاء في البيان فإن الجبهة سيكون لها جناح سياسي تنظيري، ويعمل بالتوازي معه جناح عسكري على الأرض.
وضمت قائمة الأعضاء المؤسسين للجبهة كلاً من بندر المفرع الخالدي -لمى الأتاسي - سامر السباعي - مازن قوتلي -عوينان عاصي الجربا - باسل عبارة - مهران عبيدين - فراس الكيلاني.
وفيمايلي ننشر نص بيان تأسيس الجبهة:
"أولاً
تعتبر الجبهة الوطنية أن تغيير مجرى تبعية سوريا من المعسكر الشرقي إلى المعسكر الغربي لم يكن هو هدف انطلاق الثورة وأن السوريين انجروا غبناً من معارضة فوضت نفسها لقيادة قرارهم مستبعدة ًالحل السياسي و معتمدة مصالح المعسكر الغربي على حساب مصالح الشعب السوري، دون علمه، مما سبب إطالة لا عقلانية للثورة. فليس مطلوباً من الشعب السوري الآن أو في المستقبل أن يفنى لمجد شعوب غيره.
إن سوريا تستطيع أن تكون محور استقرار في المنطقة بدل أن تكون محور دمار دون الحاجة لكل ما يدور على أرضنا من معارك بالوكالة.
ثانياً
نحن السوريين أعضاء الجبهة الوطنية نعلن ثورتنا على كل الأطراف التي نعتبرها اليوم شريكة النظام في القتل و ما يميز حراكنا هو أنه ثوري، سياسي و عسكري، بعمله على إعلاء صوت المطالب السورية و حماية الأعراض و الوطن، واضعين مرجعية واحدة في عملنا الوحدة الوطنية وحقوق المواطن السوري والعمل على إيقاف نزيف الدماء
ثالثاً
تعتبر الجبهة الوطنية السورية أنه في الوقت الحالي لا توجد قيادة مركزية موحدة لا للثورة و لا لسوريا فعلياً، لا من قبل النظام الساقط و لا من قبل معارضته المشتتة بولاءاتها الخارجية.و المعينة من الخارج بأغلبيتها.
رابعاً
لهذا نعتبر أن علينا أولاً العمل على توحيد الكلمة لوحدة القرار السياسي و هذا لن يتم إلا بشكل ممنهج و باعتماد نظرة واقعية، للوصول للوحدة الوطنية المنشودة كدرع لحماية سوريا.
خامساً
العمل بسلاح و بدون سلاح على نصر أهداف الثورة و إبقاء المرجعية السورية بين يدي السوريين لصيانة مصالح سوريا المستقبلية السياسية و الاقتصادية.
سادساً
الانطلاق من أننا نعي موقع سوريا و أهميته السياسية و الاقتصادية جيوسياسياً و نتفهم صراع المصالح الدولية و الإقليمية عليها، و نثق بأن الشعب السوري عنده المقدرة على إدارة ميراث من الملفات المعقدة بعد سقوط النظام بدون أي وصاية خارجية.
سابعاً
نعتبر أن أي مشروع لتسيير حكومة مؤقتة بأيادٍ خارجية هو ضد مبادئ الثورة فنحن السوريين نعلم مصلحة بلادنا.
ثامناً
أهداف الجبهة هي نصر الثورة لتأسيس دولة القانون و العدالة و الحرية.
مع ضرورة فصل السلطات لتأسيس الدولة السليمة المتوازنة و التي تضمن استقلالية كل من السلطة التشريعية و التنفيذية و القضائية، ونعتقد أن أكبر بلاء حلّ على سوريا هو حكم الجيش منهياً حقوق السوريين الأساسية و حق تداول السلطة و حرية العمل الاجتماعي و السياسي.
تاسعاً
إن الدولة السورية دولة تعتمد على الشريعة الإسلامية كمصدر رئيسي للسلطة التشريعية إضافة لمصادر تشريع سماوية أخرى كما هو مدون في دستور 1950، اعتباراً أن الشعب السوري هو مزيج من الأصول المختلفة مصيرها التعايش بعدل و انتماء لوطن واحد وعلى ارض واحدة.
عاشراً
كما تقترح منذ الآن الجبهة اعتماد دستور ١٩٥٠ كمرجعية لسد الفراغ الحالي مع بعض التعديلات إلى أن تنتهي الثورة و يتم اقتراح لجنة دستورية تقترح بالاستفتاء الشعبي بديل.
-نعتبر في الجبهة الوطنية أن نضال الثوار هو ضد نظام عصابات الأسد و نظامه الفاسد وليس هدفه إسقاط الدولة السورية ومؤسسات الدولة، رغم فساد أغلبها و عدم انجاز أي عملية تحديث منهجية للمؤسسات والإدارات الحكومية منذ عقود.
حادي عشر
تعتمد الجبهة في عملها تقديم حلول و العمل على ملفات عديدة أهمها
العدالة الانتقالية والتي تعني وجود دولة القانون و الحقوق و ليس الثأر.
ملف تفصيلي لإعادة هيكلة الإدارات الحكومية المؤسساتية بشكل لامركزي و كل الخدمات التابعة لها، وملف حول إنشاء جيش وطني يضم عبر تنظيم مؤسساتي غير مسيس بنسبة غالبة الثوار المدنيين الذين قاوموا عسكرياً النظام و الذين يؤمنون بالمبادئ السامية التي قامت من أجلها الثورة كذلك سنقدم مشروعاً كاملاً لقيام حكومة انتقالية من الداخل تتمكن من إدارة الخدمات للمواطن عملياً و ليس نظرياً و تقوم على تسليم البلاد لحكومة مختارة من الشعب تحترم الدستور. و هو سيكون مترابطاً مع عمل الإدارات الثورية المتواجدة حالياً.
ثاني عشر
من باب إجراء عملية جرد لمسار ثورة الحريات
تعتبر الجبهة أن فشل تنظيم العمل الإغاثي و كل الإدارة سياسياً و عسكرياً للثورة السورية واضح، و لحد الآن و بعد عامينن لم تنتج المعارضة برنامجها الإداري بشكل عملي و بالتالي حكمتها العشوائية و الفوضى.
إن الجبهة الوطنية السورية تعتبر أن على أبناء سوريا أن يخوضوا عملية تحرير ليس ضد النظام فقط و لكن ضد البيروقراطية و اللامنهجية و العشوائية و التي سببها ان كان من المعارضة أو من النظام مركزية القرارات و احتكار السلطات دون أي رقابة ممكنة أو محاسبة.
إن الجبهة تفتح أبوابها لمن يريد الانضمام إليها من أبناء الشعب السوري ممن يريدون العمل على بناء سوريا و تقويتها ونحن شباب الجبهة الوطنية السورية نعاهد الله ثم أهلنا في سوريا الحبيبة أن نبقى أوفياء لمطالب ثورتنا وحريتنا ودماء شهدائنا وأعراض حرائرنا تحيا سوريا حرة ويحيا الشعب السوري والله ولي النصر والتوفيق."
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية