استقبلت مدينة جرمانا أمس نبأ استشهاد ابنها لؤي مؤيّد كرباج تحت التعذيب في أقبية الأمن العسكري بعد اعتقال مجهول الأسباب دام أكثر من شهرين.
وكشف الناشط السياسي (ي-ع) بأنّ أسرة الشهيد تعيش حالة غليان منذ وصول خبر موته،حيث لم تستلم العائلة جثمان ابنها الذي اعتقل في ظروف غامضة مجهولة الأسباب,كما لم تتأكد من تاريخ استشهاده.
وذكر الناشط (ي,ع) بأنّ أسرة كرباج "كبيرة لايُستهان بها"، وأي تحرك لها على خلفية مقتل ابنها قد يقلب موازين القوى في جرمانا لصالح الثورة.
وتعتبر هذه الحادثة الأولى من نوعها في المدينة ذات الأغلبية الدرزية، والتي سعى النظام جاهداً بشتى وسائله إلى تحيييدها عن كافة أشكال الحراك سواء بالقمع والبطش عن طريق شبيحته التي يزيد عددهم في جرمانا عن 500 شبيح, أو بعلاقاته الودية مع شيوخها الدروز, وحسب رواية ناشطي المدينة بأنّ أهالي جرمانا كانوا بعيدين عن خط المواجهة والصدام المباشر مع أجهزة الأمن وشبيحته واقتصر حراكهم على نشاطهم في المجال الإغاثي وتقديم المساعدات للمهجرين عن طريق تعاونهم مع منظمة الهلال الأحمر وبعض الأهالي الميسورين مادياً وهذا غالبا يتم بموافقة السلطة.
إلا أنَّ الأهالي لم يكونوا راضين عن سلوك الشبيحة وسوء معاملتهم "لإخوتنا في الجوار من عقربا والمليحة وبيت سحم" هذه المعاملة التي تؤدي بكل أشكالها إلى زيادة الشحن الطائفي والتوتر بين الطرفين ما زاد من حقد أبناء جرمانا على شبيحة النظام وقد فاقم هذه الحالة الاّن خبر استشهاد لؤي كرباج تحت التعذيب في أقبية النظام.
هذا ويؤكد ناشطو المدينة بأنّ النظام بدأ بآخر مراحل سقوطه وأكبر دليل هو تخبطه في سلوكه مع أبناء الأقليات فقد خسر جميع أوراقه التي اعتبرت مدينة جرمانا إحداها والتي سعى جاهداً لكسبها إلى صفّه.
سارة عبد الحي - دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية