أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد اللواء 38 ..."الحر" يقترب من السيطرة على المعابر الحدودية مع الأردن

دورية أردنية على الحدود - وكالات

تَسارع كتائب الجيش الحر ببسط سيطرتها على العديد من المواقع العسكرية للنظام السوري فتح باب المخاوف والتكهنات مجدداً حول موقف المملكة الاردنية الجارة الجنوبية، سيما وأنها حرصت على إبقاء شعرة معاوية مع النظام السوري وإن رحبت باللاجئين والمعارضة ومررت بعض السلاح بطريقة غير رسمية لكن تسارع خطوات الجيش الحر في مدينة درعا وقراها الملاصقة للقرى الأردنية أعطى بعض المؤشرات السريعة لفهم الموقف النهائي وجلاء اللبس، سيما وأن كتائب الحر باتت تقترب من السيطرة على المعابر الحدودية نصيب ودرعا البلد وهو ما قد يرتب قبول الأردن رسمياً بمعاملات مع كتائب الحر وتضعه في مواجهة لا يرغبها مع النظام السوري وهو ما يفسر حركة غير مسبوقة لقوات أردنية اتجهت إلى شمال المملكة تحسباً لما لا تحمد عقباه بحسب بعض الشارع الأردني.

على أن البعض يسارع لقراءة مغايرة لوقائع المجريات معتبرين ما يحدث على الأرض تم بموافقة أردنية، وإن غير علنية، ويذهب بعض التحليل المشغول به الشارع الأردني ومقاهيه وشارعه إلى أن ثمة دعماً وترتيبات حصلت بمباركة أردنية تجنباً لسيطرة جبهة النصرة على المشهد الجنوبي وبرعاية أمريكية لوجستية وهو ما يلقى موافقة من بعض السوريين الأكثر قرباً من المجلس العسكري لدرعا باعتباره الأحرص على تنفيذ مساحات التحرير بالطريقة والرؤية الأردنية التوافقية مشددين على سرعة التحركات ونجاحها لكن نقطة المعابر بقيت عالقة بانتظار نتائجها الأكثر وضوحاً. 

وكانت الأيام الماضية قد شهدت سيطرة كتائب السوري الحر على قاعدة للجيش النظامي الأكثر دموية وشهرة في منطقة شرق درعا والمعروفة باللواء 38/دفاع جوي بالقرب من بلدة صيدا على الاوتستراد الدولي، إضافة لتحرير كتيبة السهوة للدفاع الجوي في ذات المنطقة، وبث نشطاء اليوم صوراً تظهر تدمير ثاني أهم موقع للرادار السوري في بلدة النعيمة بعد أن قصفته طائرات النظام جراء حصاره من كتائب الجيش السوري الحر. إضافة لتحرير حواجز جلين والعلان و حاجز المسجد العمري وهي مؤشرات متسارعة عن قرب وحدة الكتائب ومساراتها وسرعتها في إنجازات استحقاقات باتت ضرورة، رغم اعتبار محافظة درعا الأكبر بتواجد جيش النظام في إشارات يقدمها نشطاء إلى تواجد أربع فرق عسكرية على أرضها إضافة للعديد من الألوية والكتائب المستقلة. 

كما تتواصل العمليات في طريق السد بدرعا المدينة واشتباكات عنيفة في درعا البلد في محيط حاجز مبنى البريد والجامع العمري فيما حررت كتائب الجيش الحر غرباً حواجز العلان في بلدة سحم الجولان وجلين الحدودية فيما سبق أن سيطر الجيش الحر أيضاً قبل أيام على مقر للأمن العسكري في بلدة الشجرة بالريف الغربي لدرعا، وفي الوسط تمت السيطرة على قسم من الطريق التي تربط درعا بدمشق في محيط بلدة خربة غزالة.

محمد المقداد - المفرق (الأردن) - زمان الوصل
(97)    هل أعجبتك المقالة (108)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي