جهاد المناكحة.. أما آن لهذا الملف أن يقفل، وللثوار أن يتبرؤوا منه

أيا تكن الجهة التي أطلقت خبر انتشار "جهاد المناكحة" وأيا تكن مراميها من وراء ترويجه، فإن الصحافة الصفراء لم تكن لتتأخر لحظة واحدة عن تلقف هذا الخبر؛ لتنسج حوله مزيدا من الحكايات وربما الأساطير.
وما يحز في النفس حقا، أن تكبر هذه الكذبة ككرة الثلج، في محاولة لتشويه الثورة السورية والثوار، وتصويرهم على أنهم مجرد كائنات شهوانية مهووسة بالجنس.
لقد كان من وصايا وزير دعاية النازية "جوبلز" قوله المأثور: اكذب، اكذب اكذب حتى يصبح الكذب حقيقة، وها هي كذبة "جهاد المناكحة" تكاد تصبح حقيقة، في ظل تناقلها بدافع الإثارة المحض أو التشويه العمد، وفي ظل صمت الجهات المرتبطة عضويا بالثورة، من جيش حر، أو تنسيقات أو مجالس ثورية.
وبدورها تتساءل "زمان الوصل": أما آن لهذا الملف القذر أن يغلق، وللثوار أن يردوا عليه ويفندوه ويتبرؤوا منه، ومن كل من يدعو له أو يحض عليه؟؛ لعلهم يسدون بابا من أبواب الحرب النفسية التي يشنها عليهم النظام وأتباعه، بلا هوادة، ودون التفات لأي محرمات.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية