رسالة "للإعلامي"غسان بن جدو

السيد غسان بن جدو مالك، أو مالك أكثر حصة في محطة الميادين
تحية الإعلام التي لا تعرف المجاملة.
أيها الإعلامي الفذ: أما وقد كشف السوريون مصادر مادتك الإعلامية وأكدوا مشاركتك "بالجريمة" فقد فقدت ما كان لك عندهم، إذ تتكوَّن الثقة والمصداقية عبر سنين، لكنها تذهب بفعل أحمق كالذي أتيت عليه، لذا سارع بما يجب أمام السوريين، علّ بعضهم يتابع محطتك وعلهم يصفحون عنك..رغم أني لا أضمن لك ذلك.
السيد بن جدو: شاهدت نقاشك والدكتور السوري "المعارض"هيثم مناع حول فتوى جهاد زواج المناكحة وأن الداعية السعودي محمد العريفي أجازها ضمن شروط أن تكون السورية مطلّقة وعمرها أكثر من 14 سنة، وهو زواج مؤقت يجيز للمجاهدين ممارسة الجنس مع سيدة بعقد زواج مؤقت قد لا يتجاوز الساعة، كي تتيح لسواه من المقاتلين الفرصة ليستمتعوا ويشحذوا هممهم القتالية ..!
لأني إعلامي ويسكنني الشك، لم أكفر بالدين والإنسانية، رغم محاولاتك المتكررة إقناع المشاهد أنها حقيقة وأن لديك شاهد عيان "غير الذي اعتمدتوه في الجزيرة مطلع الثورات العربية" ورغم ما أتى عليه الدكتور مناع من مقاربات فلسفية وثورية ربط خلالها المال بالسلطة بالجهل وإلى ما هنالك.
صراحة سعيت لمعرفة حقيقة الخبر، نظراً لإيلامه وإساءته للإنسانية قبل امتهانه للمرأة و للسوريين.
وجدت ودونما عناء تصريحاً للداعية السعودي العريفي، ينكر خلاله تلك الفتوى يؤكد أن الصفحة التي نشرت الفتوى ليست له.
لا أعلم صراحة أن الصفحة له أم لا، وهل هو من أصدر الفتوى أم لم يصدرها، لكني كإعلامي يهمني التوثيق والمصدر والمصداقية، وفوجئت أيّما مفاجأة من حضرتك وأنت الإعلامي المتمرّس، أن تعتمد صفحة تغريدة (يوتيوب) لتبني عليها حلقة أو مداخلة في حلقة، تنقث خلالها كل ما فيك من سموم على "الثورة السورية".
أنت حر في أن تؤيد أو تعارض الثورات العربية، بل وفي أن تنكر عليها صفة الثورات كما فعلت خلال
المداخلة، وأنت حر في أن تؤيّد حزب الله وليس لي أي علاقة بدوره بقناة الميادين ولا بتمويلها، كما من حقك أن تعتنق أي مذهب إسلامي سواء كان مذهب زوجتك أو غيرها..ولكن ليس من حقك الإساءة للسوريات والاعتماد على مصدر غير موثوق لتحدث هذه الضجة وتروّج لشائعات يستغل عليها النظام السوري للإساءة لثورة شعب، أظنك تعرف أكثر من غيرك، مدى الهوان استلاب الحقوق الذي كان يعانيه.
أيها الإعلامي التونسي، أعتقد أن ألف باء المهنة في اعتماد خبر، وأخص له حساسية كخبر "الزنا بالسوريات" هو اعتماد أكثر من مصدر، هذا إن لم أقل سؤال من أصدر الفتوى نفسه، ولعل من التوازن في الطرح الإعلامي أن تأتي بضيف "يدبك" على المقابل، لا أن تجلس أنت والسيد مناع لتجرّد السوريين المنتفضين، حتى من أغلى ما يملكون وهو شرفهم.
قد يكون الحق القضائي للشيخ العريفي في رفع دعوى قضائية، لكن السوريين الذين حاولت"مذمتهم عبر مديح غبي" لن يقبلوا برفع دعوى، بل باعتذار سريع على محطة الميادين، لأنك وقعت في جريمة مهنية أتت على ما تبقى من مصداقية هذه المحطة التي زعمت أنها ستنشد الحقيقة.
عدنان عبد الرزاق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية