أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

من زواج المناكحة الى جهاد المناكحة قصة تزوير لاتنتهي...خالد النعيمي

عندما يقرأ أحدنا على صفحات الفايسبوك التي يدير أغلبها بعض المراهقين "أخبارا" تدعو الى الضحك نتيجة الأخطاء اللغوية العميقة فضلا عن تضارب الخبر في منطوقه قبل مضمونه, يدرك من لايتمع إلا بحدود الذكاء الدنيا أن هذا الخبر هو "لعب ولاد". كان أحد هذه الأخبار أن شيخا شهيرا غرد على تويتر بفتوى تحت مسمى زواج المناكحة, علما أن أي دراس للحد الأدنى للغة العربية فضلا عن قراءة القرآن ولو مرة في العمر, يدرك أن الزواج والنكاح لفظين مترادفين , فكأنك تقول نكاح الزواج أو زواج الزواج, فلايعطي إضافة "المناكحة"الى الزواج معنى جديدا يميزه عن غيره من صور الزواج. بالاضافة الى أن هذا " المصطلح" لا أساس له من قرآن أو سنة أو فقه, وكان الأجدر بمن يبحث عن فتوى من هذا النوع أن يلجأ الى نكاح المتعة, فهو على الأقل كان "عند أغلب الفقه" ولايزال "عند بعضه الآخر" له وجود شرعي , ويحقق نفس الغاية للباحث عن "زواج المناكحة" إلا اذا كان اللجوء الى استخدام زواج المتعة يثير حساسية أناس لايردون الزج به في هذه المعمعة الإعلامية المفتراة. لكن المثير أن قناة الميادين بقيادة المنشق عن الجزيرة غسان بن جدو إلتقطت الخبر بعد تعديل بسيط للتسمية لكي لاتبدو غبية لأنها ستعرض على قناة "محترمة" ليمضى التقرير المتعوب عليه لينسب الفتوى الى "مصدر مجهول" وليزج زيادة في المصداقية بفيديو من الشيشان على أنه في سورية. ليكتمل التقرير بالصوت والصورة دون نسيان وضع مسحة من الموضوعية بنسب الفتوى الى مجهول. ومنذ متى تأخذ الناس فتاواها من مجاهيل؟؟ هذا الكذب و التزوير و الأفتراء الذي تعج به صفحات النت انتقلت عدواه الى القنوات" المحترمة" و "العريقة". لكن ذلك يبدو أنه ليس حكرا على قنوات الصرف الصحي أو ملحقاتها مدعية الموضوعية ليضرب بوبائه قناة الجزيرة رائدة الاعلام العربي, لتجعل من عدد التركمان"مع الاحترام لهم" في سورية ثلاثة ملايين ونصف المليون أي مايعدل ثلاث محافظات سورية من الحجم الوسط من أصل أربعة عشر. طبعا هذا لايستثني إعلام العالم "المتحضر" الذي يأتي بصورة من أفغانستان ليجعلها في سورية وغير ذلك كثير. الخاسر الوحيد في كل هذه الجوقة المضللة هي الحقيقة, التي لم تنجو من لوثة التزوير في مضمونها فقط بل حتى بمسماها, ليسمى موقع ما باسمها وهو أصدق مايمكن أن يسمى به هو التلفيقة.

(108)    هل أعجبتك المقالة (110)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي