بنود مقترحة لعلاقته بالحكومة... رئيس الائتلاف يرأس السلطة التنفيذية ويعين الدبلوماسيين والسياسيين والعسكريين ويفاوض باسم الشعب

لا ضير أن يحتفظ رئيس الإئتلاف بمركزية القرار طالما أن هذا الرئيس هو معاذ الخطيب الرجل الذي بات واضحاً أنه ليس صاحب أية طموحات سياسية بل بالأحرى أنه شخص لا يخشى في الحق لومة لائم و هو محل إجماع الطيف الأوسع من الشعب السوري و ليس هذا الكلام حباً بالرجل بقدر ما هو حرصاً على منع إستئثار أية فصيل أو حزب بالسلطة بعيد سقوط النظام و حرصاً على أن تكون المرحلة التأسيسية متوازنة وأن نتجنب الصراعات التي سوف تظهر عند كل محطة من المحطات من الإنتخابات إلى كتابة الدستور إلى إعادة تأسيس أجهزة الدولة و التي سيحاول كل طرف من الأطراف السياسية تفصيلها على مقاسه ونحن نرى جيداً الأوضاع التي تمر بها دول الربيع العربي بسبب هذه الصراعات و يجب أن نفعل كل ما بوسعنا لجعل المرحلة الإنتقالية سلسة و آمنة و أفضل طريق لذلك هو أن يكون هناك رجل مثل معاذ الخطيب لضبط الإيقاع في تلك المرحلة فشعبنا قد عانى الأمرين و هو ينتظر حلولاً عاجلة و ليس في وارد تحمل مرحلة طويلة من التجاذبات و الصراعات بين الطامحين بالسلطة و ما أكثرهم.

للاسف معاذ الخطيب مراهق سياسي ولا يفهم لا باصول العمل السياسي ولا الجماعي وباختصار شديد الله يستر.

أقول إن شريعة الاسلام من عند رب الأرباب خالق الخلق ومصرف الأمور هو ـ سبحانه ـ أعرف بنا من انفسنا لأنه هو الذي خلقها ألا يعلم من خلق وبالتالي فإن اعتماد الشيخ احمد معاذ الخطيب كرئيس للإئتلاف مع صلاحيات تشبه صلاحيات الرئيس الدائم وبشكل مؤقت يعتبر فإن تصرفاً حكيما فإن الاسلام أمرنا بذلك وأكد عليه حتى أنه وفي حالة السفر إذا سافرت مجموعة فإن الواجب عليهم تأمير أحدهم لمنع الاختلاف والفرقة .... فكيف بأراض قد حررت وملايين من الناس فيها ولا يتم إعتماد رئيس ولو بشكل مؤقت ليدير أمورها لحين تحريرها بالكامل وبالتالي يصار إلى انتخاب الأصلح لهذا الشعب المسكين ، و يمكن لأي بصير أن يرى وبسهولة وبوضوح شديد المرجفون والذين لم يخلُ أي زمان أو مكان منهم و هاهم نراهم مدعين نقد المشفق الناصح لابسين جلود الضأن على قلوب الذئاب.