أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

باريس.. ضمانات التسليح "معقدة"، وإجماع الأوربيين "واجب"

تراجعت فعلاً لكنها تنفي تراجعها قولاً

وصف الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية الضمانات التي تحدث عنها هولاند لتسليح المعارضة السورية بأنها "أمر معقد للغاية، نظراً لتطورات الوضع الميداني وللصعوبات المستجدة التي تحول دون توحيد المعارضة السورية".

والجمعة 29 آذار، وأثناء المؤتمر الصحفي الاعتيادي لوزارته، ذكّر "فيليب لاليو"، بما قاله وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس مؤخرا من أنه "إذا كان يتعين علينا تسليم أسلحة، فيجب أن تكون هناك ضمانات مطلقة بأن هذه الأسلحة لن تصوب بالتأكيد ضد أولئك الذين أرسلوها، وهذه المسألة لم تحسم بعد.. لدينا متسع من الوقت حتى نهاية شهر أيار/مايو لمناقشتها مع زملائنا الأوروبيين.

وجاء تعقيب "لاليو" ردا على سؤال شكك بتراجع فرنسا عن موقفها الداعي لتسليح المعارضة السورية، من خلال ما صرح به الرئيس فرانسوا هولاند أمس عندما تحدث عن ضرورة وجود ضمانات قبل تسليم أي سلاح.
وقال "لاليو" في معرض جوابه: شددنا دائماً على أهمية امتلاك ضمانات حول وجهة الأسلحة، والضمانات هي في أن لا يضع النظام ولا المجموعات المتطرفة أيديهما على تلك الأسلحة.

ورأى "لاليو" أن المناقشات التي أجرتها باريس في اجتماع دبلن، والتي ستتواصل في بروكسل، تظهر بأنه ما تزال هناك اختلافات في المقاربات، ولدينا جميعا مهلة حتى نهاية أيار/مايو لإيجاد موقف مشترك بين الأعضاء الـ 27، لأن الإجماع واجب حول هذا الموضوع.

وتابع: حتى ذلك الموعد، يمكننا مواصلة مساعدة المعارضة السورية، مع احترام الحظر الذي يسمح بتسليم المعدات غير القاتلة والمساعدات التقنية.

وختم مؤكدا: أهداف تبقي فرنسا دون تغيير.. لا يمكن إيجاد مخرج للأزمة السورية إلا عبر حل السياسي، وهو حل ليس في متناول اليد اليوم، ولا يمكن تصور حل كهذا إلا إذا تغيرت الأمور على الأرض، ولذا فإن رفع الحظر عن السلاح يمكن أن يساعد على تحريك الوضع، ولكن إذا قُدمت كل الضمانات حول وجهة هذا السلاح.

ويرى مراقبون أن فرنسا تنصلت، لأسباب غير مفهومة بعد، من تعهداتها بتسليح المعارضة، بل وتراجعت حتى عن وعودها بعدم انتظار الإجماع الأوروبي لتقدم على هذا الإجراء، وهذا ما صرح به "فابيوس" على الملأ قبل حوالي أسبوعين، ملوحاً باتخاذ خطوة أحادية من باريس، إذا لم يتوفر إجماع أوروبي على رفع حظر السلاح عن الثوار.

زمان الوصل - وكالات
(96)    هل أعجبتك المقالة (94)

المهندس سعد الله جبري

2013-03-30

نعم قبل حوالي الأسبوع صرح وزير الخارجية الفرنسي " لوران فابيوس" بأن فرنسا وإنكلترا قد "قررتا" ‏بقرار نهائي بأن يقوموا بمساعدة الثورة السورية وتزويدها بالأسلحة... لماذا؟ لأن النظام الأسدي يجري ‏تزويده بشكل كثيف ومتواصل بالسلاح الروسي والصيني والإيراني، بينما لا تكاد تحصل ثورة الشعب ‏السوري إلا على أقل القليل!‏ وقال "سلامته: بالحرف الواحد: لا يهمنا فيما إذا كان المؤتمر الأوربي يوافق او يعارض، فلنا قرارنا ‏المستقل!!‏ واليوم ينتقل البطل الشجاع الأخلاقي الإنساني الفرنسي إلى أصغر وأقل من "فأر" تجاه معارضة ليس ‏المجلس الأوربي، وإنما مجرد تدخلات يهودية فرنسية متصلة بإسرائيل تجبر البطل الشجاع الفرنسي التافه ‏الجبان على قلب أقواله والحديث عن الضمانات "نفس الحجة الأوبامية الصهيونية" ليكلا تقع الأسلحة بيد ‏الإرهابيين..‏ من هم الإرهابيين؟ هم هيئة النصرة؟ ومن هي هيئة النصرة؟ هي مجموعة لا يتجاوز عددها بضع مئات من ‏الأفراد ... لها قيادة غبية جاهلة بأبسط أصول الحرب والسياسة! تزعم أنها مسلمة، وتجهل ولا تلتزم حتى ‏قول رسول الإسلام عليه السلام بشأن الحرب: "الحرب خدعة" يعني كان على جبهة النصرة ليس ‏الإسترجال الفاضح والتسبب بحرمان الثورة من السلاح بغوغائية كلامية كان فيها الضرر البحت الأكيد، ‏وليس ذرة من الفائدة. ‏ هذا بالإضافة إلى أن أهدافهم المُعلنة لا تعبر إلا عن مراهقة شخصية وغباء منظم بقول أحدهم بالدولة ‏الإسلامية التي لا يقدرون على تحقيق ولا واحد بالمليون منها، نظرا لتغير الظروف الدولية والإقليمية ‏والمحلية تغيرا شاملا تمنع تحقيق أهدافهم العلنية المعلنة!‏ لقد قدمت جبهة النصرة لإسرائيل .. ولعميلها الخائن بشار الأسد أقوى الأسباب لمنع تسليح الثورة، وبالتالي ‏تقوية بشار الأسد وعصابته ... ولقد قيل "عدوٌ ذكي، خير من صديق جاهل" وهذا ينطبق على جبهة ‏النصرة وقيادتها وأفرادها.. ‏ يخرب بيتكم.. خربتو بيت الثورة والشعب السوري بغبائكم وقصر نظركم، ونصرتم أعداء الله والوطن.. ‏والخائن الأسد ونظامه بتبجحكم وغبائكم! ولو خرست ألسنتكم لكان خيرا لكم وللإسلام ولثورة الشعب ‏السوري!‏.


سفيان

2013-03-30

انا اؤكد انه اذا تم التوقيع على ضمانات من قبل الثوار ان هذا السلاح لن يستعمل ضد اسرائيل فسترون السلاح كالمطر ينزل على سوريا فالقصه لاقصة تعقيد ولا حكي فاضي القصه ضمان امن اسرائيل فهمو بقا ولا حدا يراهن على الغرب.


نجيب

2013-03-30

حلقة أخرى في مسلسل المماطلة و النفاق الذي ما فتأ الغرب يمارسه منذ سنتين ولو كانت لديهم الرغبة الحقيقية في إنتصار الثورة لرأيت كل هذه الذرائع و الحجج تختفي بسرعة البرق و أخشى ما يجب أن نخشاه اليوم هو أن تزول كافة معوقات التدخل فقط في اللحظة الأخيرة قبل سقوط النظام فيحصل التدخل لمنع أن تؤول الأمور إلى غير ما يلائمهم.


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي