أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قصة خطف في حلب بدأت بـ 15 أرنباً وانتهت بأرنب

أُبلغ ذوو الشاب "محمد،ع" في مدينة حلب أن ابنهم لن يعود إلى المنزل إلا بعد تسديد مبلغ الـ 15مليون ليرة، وإلا فلن يكون لابنهم وجود في الحياة بعد هذا اليوم.

في اليوم الثاني لعملية الخطف عاود الخاطفون الاتصال وبدؤوا بالقول: "أين الأرانب(أي الملايين)، إذا تحولت أرانبكم إلى سلحفاة، فسنحول ابنكم إلى نعجة تشوى على الحطب".

وبدأ إخوة محمد بالاجتماع والتفرّق عسى أن يجمعوا "15 أرنباً"، لكن لم يحصلوا سوى على ربع أرنب أحد مدخرات زوجة أخي محمد من الذهب.

وبدؤوا بانتظار هاتف الخاطفين، الذي رنّ فجأة، فجاوب الأخ الأكبر لقد جمعنا لكم مبلغاً من المال وقدره 300 ألف ليرة سورية، وتابع "بتنهد" :"هذا جل ما نملك، أرجوكم أطلقوا سراح أخي".
تنهدات شقيق "محمد" لم تشفع له لدى الخاطفين، حيث أصروا على رؤية "الأرانب الـ15" حتى يتم إطلاق سراح شقيقهم المخطوف.

وخيّم الظلام على قضية محمد، وأفراد عائلته توزعوا ينشدون المساعدة، فمن المحاكم الشرعية التي انتشرت في المدينة، إلى المقرات وألوية الحر، لكن دون جدوى.

وبعد 15 يوماً من البحث والانتظار على الأبواب، رنّ الهاتف، رفع السماعة الأخ الأكبر لمحمد، فاعلموه بأن محمد يوجد لديهم، ولايملك من الوقت سوى 24 ساعة لكي يجمع أرنباً من الأرانب ال15التي كانت مطلوبة، ويحضره إلى مكان ما في المدينة ليأخذ أخاه.

فرح شقيق محمد للوهلة الأولى بالنبأ، لكن سرعان ما اعتراه مزيج من القلق والحيرة والضياع حول كيفية الحصول على الأرنب، وبعد جهد جهيد استدان من أقاربه وجيرانه، حتى حصل على المليون ليرة، ليعطيها للخاطفين، مقابل عدم المساس بروح شقيقه محمد.

قصة محمد تتكرر يومياً في شوارع وأزقة المدن السورية، فبالأمس الأول خطف "زياد" من قرية في ريف إدلب، لكن الخاطفين يصرون على الـ3 أرانب مقابل إطلاق سراحه، ولا تزال الاتصالات مستمرة بين ذوي زياد والخاطفين.

حلب - زمان الوصل
(107)    هل أعجبتك المقالة (119)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي