زارت جريدة "زمان الوصل" مدينة عفرين الكردية للوقوف على الوضع الأمني والمعيشي للمواطن السوري في تلك المنطقة بعد مرور عدة أشهر على انسحاب قوات النظام منها.
ولدى وصولنا إلى مخفر المدينة، التي تدار منها الشؤون الحياتية والأمنية للمواطنين، فوجئنا بشخص يدعي عدم معرفته للعربية، حيث أحضر مترجماً للتفاوض مع عدد من رجالات الحر الموجودين في المقر على عدد من الشؤون التي تهم الجانبين.
ولدى تجوالنا في المدينة والسؤال عمن يحكم المنطقة قال ناشط: قامت قوات النظام بتسليم مقارها طوعاً لـ(pyd).
وبعد انسحاب قوات النظام تداعت الأحزاب الكردية وعقدت اتفاقاً سمي بـ اتفاق (هولير) الذي نص على أن تكون المدينة وريفها خاضعة لسيطرة الأحزاب جميعاً، ولكن بحكم قوة pyd عسكرياً وتنظيمياً فقد هيمنوا على إدارة شؤون المدينة وتحكموا بحواجزها وبالشؤون المعيشية للمواطنيين".
وتحدث رافضاً الكشف عن اسمه خوفاً من بطش السلطات هناك قائلاً:"الحياة الخدمية جيدة هنا، فالخبز متوفر والأمن أيضاً، لكن سلطة الأسد استنسخت من جديد من قبل عناصر pyd، فحرية الكلمة لا مكان لها هنا، كما أن الضرائب تقض مضجع المواطن الكردي".
ناشط آخر أوضح لـ"زمان الوصل"أن السلطات في المدينة تضيّق على النشطاء وخاصة ما يعرف بحزب آزادي، الذي يطالب بالحرية وإسقاط النظام والبعد عن العرقية فيلقى ما يلقاه من قبل عناصر pyd من اعتقال وعنف بحق أعضائه.
تكبيل
وعلمت "زمان الوصل" من مصادر في المدينة أن السلطات الكردية في المنطقة تكبّل حرية النشطاء ضد النظام من الكرد، فيما يسود الاستقرار بينها وبين قوى الحر من خلال عبور مجموعات منه المدينة دون أن يتم اعتراضها من أحد، ما يفسره البعض بالخوف من قوة الحر وسعة نفوذه.
ويتهم نشطاء آخرون السلطات المحلية في المدينة بأنهم ورثة البعث وشبيحته وعندما بدأ النظام بالتهاوي بدؤوا يعزفون على سيمفونية "الاستقرار الكردي".
الاستقواء بالحر
فيما أفادت مصادر في pyd لـ"زمان الوصل" بأنهم يحاولون تجنيب المناطق الكردية من الفوضى وحذرت منها في المنطقة الممتدة من مدينة عفرين إلى المالكية شرقاً (مناطق النفوذ الكردي)، ولا يمثلون أي أجندة خاصة، وطالبت المصادر عناصر حزب "آزادي" بعدم الاستقواء بالحر لتحقيق أجندة سياسية داخل الكيان الكردي أيضاً.
فيما لاحظ مراسلنا بأن حركة الحياة طبيعية في المدينة فالمدارس تتابع أعمالها والحياة الاقتصادية طبيعية مع انتشار كثيف للحواجز الكردية في المنطقة.
تابعوا الجولة المصورة
تابعوا الجولة المصورة
منار عبد الرزاق - عفرين -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية