أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

محاولة تصفية العقيد الأسعد ظروفها وتوقيتها... هبة حسن

رياض الأسعد العقيد المنشق ، مؤسس الجيش الحر الذي تجاهله الجميع ، المناضل الذي لم يحمل إلا أجندة وطنه وحريته ولم يحسب على أي تيار أو فريق سياسي ولم يتلقى دولارا واحدا ولم ينم في فنادق الخمس نجوم ولم يسافر هنا وهناك ولم يقامر على طاولات السياسين ويعقد الصفقات
رياض الأسعد يؤمن بسوريا الوطن والدولة المدنية وحقوق الجميع

لايختلف مع طائفة ولا مع تيار ولايحمل السلاح إلا ضد بشار الأسد وعصاباته بغض النظر عن آنتماءاتهم
في ظروف وتداعيات لصراع طال و ظهرت فيه قوى كثيرة حظيت بدعم كبير وعلى كل الأصعدة تتحدث عن هدف اسقاط النظام والله يعلم ماتخفي أو مايخفي داعموها في المستقبل من أهداف


همشوا رياض الأسعد وتجاهلوه ولم يلب أحدا مطالبه بتسليح الجيش الجر أو دعمه على أي صعيد
الائتلاف لم يطرح اسمه لم نسمع باسمه منذ وقت طويل لافي الاعلام ولافي المؤتمرات ولا في تصريحات أو أخبار وفجأة فرضت الظروف والأحداث المتسارعة حاجة ملحة لشخصية عسكرية على الأرض محايدة ومعتدلة فوجدوا فيه ضالتهم رياض الأسعد شخصية مناضلة مقبولة وتحظى باحترام واسع ومن أوائل المنشقين لماذا؟

لأن الضغوط الغربية ومن أمريكا خصوصا على الائتلاف شديدة هناك تصعيد وضغط غير مسبوق وتجاهل هذا من الممكن أن يؤدي لتقديم دعم عسكري للأسد إن لم يتم توفير بديل للتصدي للجماعات المتطرفة أو تقديم ضمانات للغرب بشأن ذلك عن طريق اختيار شخصية تكون ضمانة ومرجعية في حال ساءت الآمور
وبمجرد أن تم تدوال اسمه وكان من الممكن أن يكون حلا بشكل ما لهذه المخاوف التي يؤججها الروس بكل منهجية ويخوفون بها العالم ، فهم حسب نقاشهم وحوارهم لايعترضون على بشار الأسد ولكن البديل عنه هو فوضى – حسب وجهة نظرهم – و إمارات اسلامية متشددة ترهق العالم وتهدد مصالح الجميع هنا أصل المشكلة .

رياض الأسعد شخصية علمانية أو لنقل بعيدة عن التيارات المتشددة وليحظى بقبول الغرب ويعطيهم ضمانات عن عدم استخدام الأسلحة التي يتم اغتنماها من مقرات عصابة النظام ضد مصالح الغرب أو وقوعها بيد ارهابيين مفترضين حسب وجهة نظرهم.

ولكن الغرب يريد أكثر من هذا يريد وعودا وتأكيدا على التصدي للجماعات المتشددة بعد سقوط النظام
الغرب يريد شخصية بغطاء من الائتلاف والائتلاف يريد طمأنة الغرب وتهدئة مخاوفه بأي طريقة
وهذا ماأكده معاذ الخطيب حول الجدل والضغوط الغربية والقلق من التطرف والجماعات الاسلامية وجبهة النصرة هذه محاولات لتدمير سوريا وخلق فتن من أجل ذلك حيث أكد على أن في سورية لامكان للتطرف أو التشدد وأن سورية لكل السوريين وكان هذا سبب استقالته الجوهري.

تفجير رياض الأسعد
كانت سهام غدر العصابة المجرمة أسرع منهم جميعا فتم استهدافه بعبوة ناسفة من قبل عملاء المخابرات الروسية لتصفيته بل وحاول النظام العصابة إلصاق التهمة وبكل سذاجة بالقوى المتشددة و جبهة النصرة حيث تم فبركة بيان ضمن هذا السياق وتم نشره على الفيس بوك بدأت الأمور والأحداث تتسارع وتأخذ سياقا مثيرا للدهشة والاستغراب وعلى هامش الصراع مع العدو العصابة الذي يناضل الشعب للخلاص منه
يتسلل كثيرمن الأعداء الذين يعملون وتظهر بصماتهم واضحة في كل حادث مماثل النظام أضعف وأبطئ من أن ينفذ هذه الجريمة لوحده هذا اختراق خطير وعلى جميع قادة الجيش الحر والمعارضة والائتلاف أخذ الحيطة والحذر والاقتراب من بعضهم وفضح كل محاولات الاختراق والمساومة على الحقوق وانجازات هذه الثورة وماحققته خلال عامين والحذر في تنقلاتهم وخصوصا في المناطق المحررة.

على الجماعات الاسلامية التي تقاتل كتائب الأسد أن تنشر بيانات وتهتم بالجانب الاعلامي وتطمئن الجميع وتكون أكثر وضوحا وخصوصا في مايتعلق بالقضايا الحساسة والجوهرية هبة حسن

(102)    هل أعجبتك المقالة (100)

2013-03-26

أختي الكريمة ، لو أنك تجولت قليلا في هذا الموقع أي زمان الوصل لوجدت مقابلة مع مرافق رياض الأسعد وهو الضابط بركات ملا حويش يشرح فيها ملابسات الحادث ويقول أن عناصر من الجيش الحر قامت بمحاولة الاغتيال وهذا جزء من المقابلة - واتهم حويش شخصيات من داخل الجيش الحر مرتبطة بجهات خارجية -تحفظ على ذكرها- بأنها زرعت العبوة اللاصقة ما أدى إلى بتر ساق العقيد - بس طريف الجزء الأخبر من المقال ، يبدو أنك تنامين في العسل ، ستعرفين في المستقبل حقيقة هذه الجماعات الإسلامية ، ومشكورة على مقالتك.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي