ميقاتي يستقيل على وقع طبول الحرب في طرابلس

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي استقالته من منصبه مساء اليوم الجمعة، وقال في كلمة من السراي الحكومي: "أيقنت أن التجديد وضخ الدم في الحياة السياسية واجب وطني ووقف الضخ يؤدي لشلل في البلاد"مؤكداً موقفه مع إقرار قانون انتخابات وإ جرائها بموعدها "مهما كان".

واضاف: "ستدخل مؤسسة أمنية كبرى في الفراغ بعد أيام، ووجدت أنه من الضروري إبقاء المدير العام اللواء أشرف ريفي في موقعه".

وتابع: "أجد نفسي مضطراً لاتخاذ الموقف الذي يحكمني ضميري باتخاذه إفساحاً للمجال للعودة إلى الحوار برئاسة سليمان وإفساحاً لتشكيل حكومة إنقاذية تتحمل المسؤولية"، وأشار إلى أن "المعاناة كبيرة وسعيت للنأي بلبنان عن الأعاصير الآتية وتجاوزت حملات التجني لأن الوطن هو الأغلى والأهم".

وأردف ميقاتي: "راودتني الاستقالة مرتين في مسألة تمويل المحكمة واستشهاد الحسن"، معلناً "اليوم أعلن استقالة الحكومة علّها تشكل مدخلاً وحيداً ليتحمل الجميع المسؤولية".

وقال: "أشكر القوى السياسية للتعاضد معي وكل ما قمت به كان من أجل مصلحة وطننا لبنان."

وختم ميقاتي قائلاً: "أنا باقٍ إلى جانبكم مهما صعبت المواقف والمواقع وحفظ الله الوطن ولبنان والسلام عليكم".

وفي سياق متصل شهدت مدينة طرابلس مسقط رأس ميقاتي تجدداً للاشتباكات على كل المحاور، وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بسقوط قذائف صاروخية ورشقات نارية غزيرة، إضافة إلى عمليات قنص بين مسلحين موالين للنظام السوري في جبل محسن ومعارضين له في التبانة في ظل أنباء عن انسحاب الجيش اللبناني من عدة محاور، حيث استشهد أحد عناصره اليوم وجرح آخرون.