أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

خلافنا مع صريع انفجار الجامع... سمير الشيشكلي

كتبت منذ بضعة شهور في هذه المدونة ما يلي: "المشكلة في الرأي المخالف تتبدى عندما تكون مناصرته للنظام سبباً في استمرار القتل. عندها لا يعود الأمر اختلافاً في الرأي وإنما شراكة دموية وتوزيعاً لأدوار تنفيذ المذابح. وسواء كان هؤلاء من العلويين أو أية طائفة سورية أخرى، أقليات أو أكثرية، فإن الشعب السوري بعد عشرات الآلاف من الشهداء المؤكدين، وعشرات الآلاف الأخرى من "المفقودين" الذين لا نعرف مصيرهم، ومئات الآلاف الأخرى من المعتقلين المعذبين والمصابين والمشوهين، ومئات الآلاف من اللاجئين، والملايين من المشردين داخلياً...الشعب السوري بعد كل ذلك لن يقول إن البعض كان لديهم رأي مخالف. الشعب السوري لن يغفر ولن يقبل أن تنتهي الأمور على أساس "بوسة دقن" وعفا الله عما مضى." 

خلافنا مع صريع انفجار جامع الإيمان ليس خلافاً حول مسألة جزئية من قبيل نواقض الوضوء مثلاً... فقد اعتلى الشيخ منابر السلطان كداعية له وأفتى بقتلنا مبرراً كل الفظائع التي يرتكبها النظام بحقنا وبحق أطفالنا ونسائنا. ما فائدة أن نتغنى بعلمه الماضي وأن نبرر له بمعارفه السابقة ونحن نعلم أن علمه كان تجارة يتاجر بها وأنه لم ينفعه بل أبقاه أعمى قلب عن واقع الثورة والأمة الثائرة.

لم يبق والله إلا أن نعلنه قديساً شهيداً من شهداء الثورة على أساس أنه في سريرته (والله يتولى السرائر) كان "سينشق"!

ترى لو كان حسون، مثلاً، هو الصريع، هل كنا سنقول إنه اجتهد فأخطأ (فله أجر) وإننا كنا على خلاف في الرأي معه؟ أم أن حسون ينتمي إلى مدرسة أخرى من مدارس علماء السلطان غير تلك التي ننتمي إليها؟؟؟ أو لو كان بشار هو الصريع، هل كنا سنترحم ونقول إنه كان لديه رأي آخر؟

ومع علمي بأن الشيخ أصبح في ذمة رب العالمين{وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} فإني لن أترحم ولن أبرر للقاتل ولا للشريك في القتل. وسأظل أدعو وأكرر إن شيوخ السلطان أيديهم هم أيضاً مضرجة بدمنا وبدم أطفالنا، وسيكون للشعب السوري وقفته معهم، عبر القانون والعدل، يوم تعود السلطة، كل السلطة، إليه.

أقول لجوقة المترحمين كفى خلطاً ولعباً بين الولاءات المختلفة. إذا كانت الأمور لم تتضح وما زلنا لا نعرف العدو من الصديق بعد سنتين من الثورة، فمتى ستتضح ومتى سنعرف؟ ألم يحن الوقت بعد لكي نفرز بين الثوار والمعارضين وأعداء الثورة؟ متى سنحسم هذه المسائل؟

(102)    هل أعجبتك المقالة (102)

أبوشاكر الديمقراطي

2013-03-23

ما أسهل أن نجد مبررات لإلغاء وقتل الآخر المخالف ، هنا فقط يظهر الفرق بين المعارض المتحضر وبين المعارض دو الفكر البعثي الإقصائي الذي لا يختلف في شيء عن منظري النظام ، يهاجم كاتبنا من يترحم على البوطي بحجتين ، أولهما أن البوطي أيد النظام في جرائمه ، والثاني أن البوطي حرض على القبل ، أولا بالنسبة لتأييد البوطي للنظام السوري فهذا لا يختلف عن تأييد بعض الشيوخ أو المثقفين أو السياسيين لصدام حسين أو القذافي أو هتلر وهم كثر وبعضهم من المعارضين السوريين ، قد يقول قائل أن بشار يقبل شعبنا وليس الشعوب الأخرى فأقول له وهل يهم لو كان المقتول سوريا أو عراقيا أو حتى أي إنسان من أي جنسية أخرى ، ثانيا يقول الكاتب أن البوطي حرض على قتل السوريين ، الحقيقة أن البوطي لم يحرض قط على قتل السوريين وأتحدى أي شخص أي يأتيني بدليل عى ذلك ، بحثت كثيرا في الأدلة التي أوردها المعارضون على تحريض البوطي على القتل فلم أجد إلا عبارة قالها في إحدى خطبه هي : وجباههم لا تعرف السجود ، طبعا هذا ليس فيه تحريض على القتل ، بالمناسبة أنا كنت ولا أزال معارضا للبوطي وفكره ونهجه ولكن لم ولن أؤيد قتله لأنني حينها سأنحط إلى مستوى شبيحة النظام والثورة.


أبوشاكر الديمقراطي

2013-03-23

قبل أسابيع أفتى المفتي اللبناني محمد رشيد قباني بأن من يؤيد الزواج المدني هو كافر مرتد يحل قتله شرعا ، مع ذلك لم ولن أدعو إلى قتله ولن أؤيد قتله بحجة أنه يحرض على القتل وسأكتفي بمعارضة رأيه وسأترحم عليه لو مات أو قتل ، بالمناسبه بخصوص عبارة الكاتب الأخيرة التي يقول فيها - ألم يحن الوقت بعد لكي نفرز بين الثوار والمعارضين وأعداء الثورة؟ متى سنحسم هذه المسائل؟ - أقول للكاتب أنا من المعارضين للثورة بكل وضوح مثلما أنا معارض للنظام لأنني أعتقد أن الثورة لم ولن تجلب لسوريا إلا الدمار والخراب لأن عقلية معظم المشاركين في الثورة مثل عقلية الكاتب لا يقدمون أي بديل عن عقلية جماعة النظام ، لذا أحببت أن يعرف الكاتب بمعارضتي للثورة لأجل أن لا يترحم علي ، إن قرأ يوما خبر وفاة أبوشاكر الديمقراطي.


أبوشاكر الديمقراطي

2013-03-23

لا ينسى الكاتب طبعا أن يستخدم مآسي الشعب السوري لأجل الترويج لأفكاره فيذرف الدموع الغزيرة عليهم كعاده مثقفينا الثوريين الذين يستغلون جرائم النظام لغاياتهم الفكرية والسياسية ، لكنه طبعا لن يذرف أي دمعة على ضحايا الثوار المسلحين ولعله سيقوم كأمثاله من مثقفي الثورة بإنكار هذه الجرائم أو تبريريها ، وأستطيع أن أسرد الكثير الكثير من هذه الجرائم اليومية الي يقوم بها هؤلاء الثوار مع الأدله على صحتها ، ماذا عن التفجيرات التي قامت بها جبهة النصرة والتي ذهب ضحيتها مئات الأبرياء من المدنيين بينهم نساء وأطفال وتبنتها جبهة النصرة رسميا على موقعها المسمى المنارة البيضاء ، ألا يجب حسب وجهة نظر الكاتب أن يتم قتل من يؤيد جبهة النصنرة لأنه يؤيد مجرماً ...


محمد ناصر عيسى

2013-03-24

أبوشاكر الديمقراطي يبدو أنه متأثر بشكل خاطيئ بأقوال السيد المسيح ... ألم يتجاوز المرحوم البوطي كل حدود المنطق بدعمه اللامشروط للقتلة من آل الأسد ... إنه ليس خلاف في الرأي ياأبوشاكر بل عمالة كاملة وبكامل الوعي.


أبوشاكر الديمقراطي

2013-03-24

الأخ محمد ناصر عيسى أنا غير متأثر بأفكار السيد المسيح ولست ممن يقول بأننا يجب أن نقابل من يلطمنا على خدنا بأن ندير له خدنا الآخر ، أنا لم أقل أننا يجب أن نعفو عن من إرتكب جرائم من قبل أي من الطرفين ، من ارتكب جريمة يجب أن يحاكم ويحاسب ، الذي يقوم الآن بقصف المدنيين هو مجرم ويجب معاقبته ، طبعا لا يصدق الطرفين أن هناك من يقصف المدنيين من جماعته ، فلا المنجبكجية يصدقون أن الجيش السوري يقصف المدنيين ولا الثورجية يصدقون أن الجيش الحر يقصف بعض مناطق دمشق ويقتل المدنيين ، راجع كلامي أعلاه لكي تدرك ما أعنيه.


التعليقات (5)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي