مطلوب شهيد بالكيماوي مع 2 شهود للمثول أمام مجلس الأمن!

إثر قصف خان العسل في حلب بصاروخ يحمل الكيماوي، واستشهاد العشرات، بادر النظام لمطالبة الأمم المتحدة لإرسال بعثة للتحقق لدفع الشبهة عنه، ما جعله مادة للسخرية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
والموقف الدولي لا يبتعد كثيراً عن موقف النظام، لجهة ضرورة التحقق وقطع الشك باليقين، دون أن يتم تحديد آلية واضحة للوصول إلى ذلك، حيث صرح رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي مايك روجرز لـ (سي ان ان) بأن "هناك احتمال كبير يدعوني للاعتقاد بأن أسلحة كيميائية استخدمت... لكننا بحاجة للتحقق من ذلك على نحو قاطع". وتابع روجزر "بالنظر إلى المعطيات التي بحوزتنا منذ عام ونصف العام، استنتجت بأن (الأسلحة الكيماوية) إما قد تم تحضيرها استعداداً للاستخدام أو استخدمت بالفعل".
ورجّح رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، بجانب نظيرته رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، السيناتور ديان فينشتاين، تجاوز الأسد للخط الأحمر الذي لوح به الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في وقت سابق، متوعداً بأن استخدام نظامه للسلاح الكيميائي سيغيّر موقف واشنطن الحالي من الصراع الدموي وقد يدفعها للتدخل العسكري.
وأضاف فينشتاين: "نعلم مكان الأسلحة الكيميائية ووجودها ليس بسر.. أعتقد، والاحتمالات كبيرة للغاية.. بأننا سنشهد أوقات حالكة جدًا". وأجمع المسؤولان على ضرورة تحقُّق واشنطن من استخدام الكيميائي في سوريا، وهو ما قال فران تاوسيند، محلل الأمن القومي بالشبكة، ومستشار الأمن القومي سابقاً، بأن بالإمكان القيام به في وقت قصير.
وفي عودة لسخرية ناشطين سوريين على صفحات التواصل الاجتماعي من الأصوات المطالبة بالتحقق والتي تتلاقى موضوعياً مع مطلب حكومة النظام من الأمين العام للأمم المتحدة تشكيل "بعثة فنية متخصصة ومستقلة ومحايدة للتحقيق في حادثة استخدام الإرهابيين للأسلحة الكيميائية في خان العسل في محافظة حلب". كتبت إحدى الناشطات على صفحتها في الفيسبوك :
"مطلوب شهيد سوري ..!!
على أن يكون قد استشهد بالكيماوي تحديداً ..
للإدلاء بشهادته أمام مجلس الأمن الدولي ..
وتأكيد أنه استشهد بالكيماوي ..
ووجود 2شهود ..!!
وإﻻ سيعتبر البلاغ عن الكيماوي بلاغاً كاذباً ...!!
وسيتم حبس الشعب السوري بتهمة إقلاق راحة الدول ..!!"
يذكر أن سقوط صاروخ يحمل رأساً كيماوياً على بلدة خان العسل، أدى إلى مقتل نحو 25 شخصاً نتيجة الغازات السامة فيما لا يزال أكثر من 100 شخص في العناية المركزّة، وذلك بحسب مصدر مطلع من مدينة حلب.ش
أسامة براء - دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية