حمّل الائتلاف الوطني المسؤولية الكاملة عن الهجومين الكيميائيين أمس في خان العسل بحلب والعتيبة بريف دمشق لنظام الأسد.
وأوضح في بيان أصدره اليوم أنه في استمرار لسلسلة الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري، جاء الهجومان المنفصلان في منطقتي خان العسل بحلب والعتيبة بريف دمشق صباح الثلاثاء 19 آذار 2013، ما أودى بحياة ما لا يقل عن تسعة عشر شخصاً، وتسبب بإصابات وحالات اختناق طالت ستة وثمانين آخرين بعضهم في وضع خطر.
و أكد أن الائتلاف يدين هذا "الهجوم اليائس"، ويحمّل المسؤولية الكاملة عنه لنظام الأسد الذي أولغ في دماء السوريين، ويطالب بفتح تحقيق دولي وإرسال لجنة تحقيق تزور الموقع، ويعد بمحاكمة ومحاسبة كل الجهات والأفراد المتورطين بهذه العملية المنكرة، إضافة إلى جميع الانتهاكات والجرائم الأخرى التي طالت الشعب السوري.
وقال إن الأسلحة الكيماوية محرمة دولياً ويمنع استخدامها في الحروب ضد الأعداء، "ولكن جميع الدلائل المتوفرة بين أيدينا الآن تشير إلى تورط نظام الأسد باستخدامها ضد أبناء الشعب السوري"، وتفيد الشهادات والصور الأولية باستخدامه لتلك الأسلحة المحرمة دولياً والتي يرقى استخدامه لها إلى جريمة ضد الإنسانية لا شبهة فيها.
ووجّه الائتلاف دعوته إلى المنظمات الدولية المسؤولة مطالباً بتشكيل وإرسال لجنة تحقيق متخصصة تتحرى في التفاصيل الفعلية للحادثة، ويؤكد استعداد الحكومة السورية المؤقتة لاستقبال لجنة التحقيق الدولية على الأرض السورية، مع ضمان دخول آمن لمعاينة الموقعين وأخذ العينات وإجراء التحقيق على أرض الواقع تمهيداً لمحاكمة المسؤولين عن هذه الجريمة وبقية الجرائم التي طالت الشعب السوري على يد نظام الاستبداد.
كما دعا الائتلاف في ختام بيانه المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته القانونية والسياسية والإنسانية تجاه الشعب السوري، باعتبار أن استخدام الأسلحة الكيماوية يتطلب رداً جدياً وخطوات عملية تضع حداً لجرائم النظام وتدعم تطلعات الشعب السوري في الحرية والعدالة والكرامة.
وكان يوم أمس شهد استخداماً للغازات السامة ليس في حلب وريف دمشق، بل في حي باباعمرو بحمص أيضاً منتصف الليلة الماضية، ما أدى إلى حالات اختناق بين الأهالي.
وكانت وسائل إعلام ومنظمات إنسانية أثبتت استخدام النظام للسلاح الكيماوي في بعض أحياء حمص منذ شهرين تقريباً في حي البياضة أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية